المستشار سليمان الريس يكتب: علاقة العامل وصاحب المال
العاملين بالمؤسسات والشركات هم شركاء لصاحب المال ليس فقط في المكسب ولكن أيضا في الخساره .
ففي المكسب يستطيع العامل أن يبذل أقصى ما في جهده حتي يصل إلى أعلي نسبة إنتاج .
وفي الخساره يقف العامل مع صاحب المال إذا رأي العامل من صاحب المال ما يسره أثناء فترات المكسب .
فالعامل أثناء فترة الخسارة من الممكن عمل الأتي:
١. بذل أقصي جهد للوصول إلى أعلي إنتاجية لتعويض الخساره.
٢. زيادة عدد ساعات العمل بدون مقابل إضافي.
٣. السماح بعدم تقاضي راتب مدة شهر أو أكثر بل لحين إستعادة المكسب وتعويض الخساره.
بل الأكثر من ذلك يستطيع العامل الوقوف مع صاحب العمل عند طلب التسويه الوديه للديون فإذا توقف صاحب العمل عن سداد رواتب العاملين يؤدي بالحتم إلى البدء في إجراءات التصفية لا التسويه لان عدم دفع الرواتب يعتبر توقفا عن دفع الديون والذي يتعارض أساسا مع مبداء طلب التسويه الوديه والذي يؤدي بقوة القانون إلى التصفيه.
لذا يجب علي صاحب المال إعتبار العامل شريك له في مكسبه قبل خسارته فصدق الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حين قال ” أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه”