عطر توهج في دمي

الشاعر : محمد الزقم

قالت أريدك دمت لى رجلا
فاحمرَّ وجهى دونها خجلا
من كان مثلى لا يبوح بِمَا
فى القلب من شوقٍ قضى أجلا
وكأنَّ قلبى ليس يذبحه
ريمٌ أتى… بالليل مختلجا
مالى أنا بالشّمس إذ طلعت
والسُّحْب ترقص…تمطر القُبُلا
ماذا بها قد حاصرت مدنى
صبرى وعزمى…ودَّعا…رحلا
عينان يكتالانِ من ألمى
لحنانِ قلبى منهما ثملا
رفَّ الندى …رقَّت بنفسجةً
فى الكونِ لا أدرى لها مثلا
عينانِ أبغى فيهما وطنًا
صبحٌ أتى …. بالليل مكتحلا
عينانِ إنِّى فيهما ثملٌ
تحوى جنان الحسن لى نزلا
فرسٌ جموحٌ ريحها عصفت
تجتاحنى فأذوب مشتعلا
خذنى كشمعٍ ذاب من وهجٍ
أنثى تسوق النار يا رجلا
قدَّتْ قميص الشوق من قُبُلٍ
قدَّتهُ من دُبُرٍ …. شكا قُبُلا
أنثى بكامل سحرها وَهَجَتْ
عصرتْ فؤادًا … عاند السُّبُلا
أدْنو…وكفُّ الرِّيحِ تبعدنى
الليل دمعى …والنَّدى رسلا
قالت أحبُّك …لا أطيقُ أنا
برقٌ ورعدٌ…. أمطرا خجلا!!
حرِّرْ قيودك …وافتتح مدنى
لا ترضَ بالأعذار لى بَدَلَا
قُمْ واعتصرنى والتهم حَزَنِى
كفكف دموعى… وارونى أملا
عطرى أنا للرِّيحِ أسكُبُهُ
فيذوب ثلجٌ طاولَ الجبلا
خُذْنِى الغزالة ..أنتَ صائدها
خُذْنِى القصيدة أمطرتْ غَزَلا
كأسٌ أنا فى كفِّكم ثمُلَتْ
وتمايلتْ…. فَلْترْتشف عسلا
اسكنْ عيونى…واحتضنْ وطنًا
فأنا الجنان قطوفها ذللا
وأنا جنون العشق يا نّزَقِى
نارٌ حكت..لَمْ تُبْقِ لى طَلَلا
آهٍ أنا… والغيم يشربنى
تبكى السَّماء ولَمْ أَرَ بللا
ادْنُ فإنَّ البعد أتعبنى
لا تَبْغِ عنِّى فى الهوى حِوَلَا
يا ليتَ كفَّ النَّارِ تعصرنا
حتَّى نذوب… وننْتشى قُبُلا
سحرى أنا …والليل يجمعنا
تفَّاحتى تذكو … قد ناشدت أُكُلا
تخفى الهوى …والقلب مشتعلٌ
لن تستطيع الصَّبر يا رجلا

#محمد الزقم
قصيدة(عطرٌ توهّج فى دمى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى