مني النمر تكتب: هل يمكن تكرار كارثة درنة في مصر ..؟؟؟

تابع الجميع الإعصار “دانيال” و الذي إجتاح عدة مدن شرقي ليبيا …

إلا أن الكارثة الكبرى هى التي حلت في مدينة درنة جراء الأمطار الغزيرة و التي سببها الإعصار دانيال …
و إنهيار سدين قديمين على مشارف المدينة نتيجة الاعصار ، و الذي أدى بدوره الى إنهيار و جرف المياه العديد و العديد من مباني المدينة بمن فيها نحو البحر …
و يعتبر ذلك من أهم الأسباب في زيادة الخسائر البشريةو حجم الدمار الذي لحق بالمدينة …

و هذا يقودنا الى سؤال في منتهى الأهمية …

هل يمكن أن يتسبب إنهيار السدود في تدمير بلاد و مدن بأكملها .. !!؟
و الإجابة نعم ..
فهذا هو السيناريو الذي أعد لمصر مسبقا و الذي بنى بسببه سد النهضة الأثيوبي ..!
وقد أوضح دكتور الجولوجيا المصري دكتور عباس شراقي :
بأن مئات السدود على مستوى العالم عرضة للانهيار …
مما دعا الأمم المتحدة لمراجعة السدود حول العالم بعد ما حدث في مدينة درنة الليبية …

و بناء على ما أثبتته دراسة الأرض جيولوجيا ، بأن العامل الأساسي في اختيار بناء السدود هو مدى بعدها عن المراكز النشطة للزلازل أو البراكين ….

وهو الذي بعيد كل البعد عن سد النهضة حيث أن “إثيوبيا من أكثر الدول المعرضة للزلازل في إفريقيا ، و الذي يهدد تباعا مستقبل السد ويعرضه للإنهيار” …!!
و مع الملء الرابع للسد مؤخرا من دون التنسيق مع مصر و السودان ، و الذي كان مخطط له ان يصل أقصى سعة التخزين فيه نحو 41 مليار م3 من المياه خلف السد ، و تعد هذه السعة للتخزين خطيرة جدا على مصر والسودان و تزيد من إحتمالية عدم تحمل جسم السد … و الذي فشلت اثيوبيا في وصلوها الى المستهدف في سعة التخزين هذه ، كما فشلت في تشغيل التوربينات و توليد الكهرباء ..

و بالرجوع إلى إحتمالية انهيار السد ، نعم هناك أحتمال كبير جدا من تكرار كارثة درنة في مصر بسبب سد النهضة ….
حيث من المعلوم للجميع أن سد إثيوبيا جيولوجيا مهدد بسبب البراكين والجبال البركانية التي بني عليها ..

نأتي للسؤال الأهم …!!
ما هو السبب الحقيقي وراء بناء سد النهضة ..!!؟

الإجابة واضحة…
إلحاق أكبر ضرر ممكن بمصر …

إما عن طريق التعطيش أو الإغراق ..!

و بالرجوع إلى ممولي بناء السد سنصل الى الغرض الحقيقي ….!!!

و لذلك حرصت القيادة المصرية منذ البداية على
دراسة و تحليل جميع الاحتمالات …
ف أمن مصر المائي خط أحمر …
و عند أمن مصر لا شئ يترك للصدفة …

فعملت الدولة منذ ذلك الحين على ثلاث محاور رئيسية لتلافي الخسائر المحتملة الناتجة عن انهيار السد ..
المحور الأول :
من خلال إنشاء بنية تحتية حول السد العالى فى أسوان ، تستطيع استيعاب كميات كبيرة من المياه تصل إلى الخزان الضخم للسد العالي و القادرة على تخزين 162 مليار متر مكعب من المياه ببحيرة ناصر فى وقت قصير ….
المحور الثاني :
الاعتماد علي مفيض توشكي بتوسعته لاستيعاب الكميات الزائدة من المياه ….
المحور الثالث :
أعمال الإزالات علي مجري نهر النيل بفرعي رشيد ودمياط ، والتي تهدف إلي التمكن من تصريف المياه ،
عن طريق إعداد قنوات تحويلية لتصريف حوالي مليار ونصف المليار متر مكعب من المياه يومياً ….

و الكثير و الكثير من الأعمال و المشروعات العملاقة القادرة على حماية مصر و شعبها ضد إى تهديد أو خطر محتمل …

فهل هناك من يتربص بنا ..؟
نعم …
ولكن ….
اطمأنوا … و لا تسمحوا لإي من كان أن يبث روح الخوف أو الرعب في قلوبكم يا مصريين …

فمصر ستظل باقية شامخة شاء من شاء و أبى من أبى ، مهما كانت حقارة المخططين ….
لأنها في أمان الله … ثم جيشها الذي يحميها ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى