مني النمر تكتب: المستنقع « فاجنر بين الغرور و الهزيمة »
لا أحد يتعلم من دروس التاريخ ، نفس الأحداث و المشاهد تعاد مرات و مرات و القاسم المشترك واحد …!
الغرور إلى حد الغباء و الانسياق وراء الوعود الكاذبة ..!
وليس غزو الكويت ببعيد ..
يقول قائل مال غزو الكويت و تمرد فاجنر و خيانتة لروسيا …!
التشابه هنا واضح جدا و هى اللعب على مفاتيح الشخصيات النرجسية …
فالجميع يتذكر كيف تنصلت الولايات المتحدة من صدام بعد الدعم الكبير الذي كان ، بل و عملت على تكوين تحالف لتدميره و تدمير العراق …
«فما لا يأخذ بالقوة يأخذ بالخديعة» ….
و قد كان .. تم تحويل العراق من دولة غنية قوية يهابها الجميع إلى دولة مدمرة تتسول المعونات ..!
هذا ما كان سوف يحدث مع رئيس فاجنر «يفغيني بريغوجين » وفقاً للمخطط المعد مسبقاً ، و لكن من يسمع و من يعي …
نعم لقد نجحت أمريكا في جر روسيا إلى مستنقع أوكرانيا …
و لكن ..
عندما فشلت هى وشركائها ،
لم يكن هناك بديل إلا اللجوء إلى الخطة البديلة، المجربة سابقاً و المضمون نجاحها… « فرق تسود» و العمل على شق الصف و الهزيمة من الداخل …
هذا ما حدث مع فاجنر و رئيسها …
و لكن خابت هذه المرة و لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن …..
و خسرت الولايات المتحدة هذه المرة …
أعلم أن هناك من هو مقتنع أن ما حدث في روسيا مجرد إنتقام من قائد مجموعة فاجنر لمقتل جنوده في إحدى المعارك في أوكرانيا ، هى وجهات نظر ، و لكنى مع الاحتمال الأول في صدر المقال
« الخيانة » …
و إذا ما تذكرنا التاريخ جيدا نجد أن معظم هزائم الملوك و القادة تأتي من الخيانة … من الضربة الغير متوقعة ….
أسوء شيئ الخيانة
«و قليل من يستطيع الصمود » ….
وجهة نظر …..
