إشتيوي الجدي يكتب: 11 يونيو 1970.. محطة مجيدة في تاريخ ليبيا

دبلوماسي ليبي سابق

11 يونيو عام 1970 يوم إجلاء آخر جندي أمريكي عن ليبيا، نقشه على صفحات التاريخ الليبي فتية آمنوا بربهم وبحق وطنهم وشعبهم بالعيش بكرامة وحرية، ومنذئذ اتخذت ليبيا يوم 11 يونيو عيدًا للنصر على الإمبريالية الأمريكية، لكن للأسف بعد نكبة فبراير الأسود 2011 تجاهلت الحكومات الفبرايرية المتعاقبة ذلك الحدث التاريخي العظيم.

تُرى، هل تناست الحكومات الفبرايرية المتعاقبة ووسائل اعلامها الرسمي والخاص عمدًا ذكرى عيد إجلاء القوات والقواعد الأمريكية حفاظًا على مشاعر البنتاغون والحكومة في الولايات المتحدة الأمريكية؟ أم تناستها عمدًا حتى لا تدرك الأجيال الليبية الشابة أن في تاريخ أجدادهم وآباءهم انتصارات تستحق أن تحتفل بها؟

مؤكد أن اجلاء القواعد البريطانية والأمريكية وبقايا الايطاليين الفاشيست من ليبيا عام 1970 من أهم منجزات ثورة الفاتح العظيمة، ويمثل محطات انتصارات مجيدة في تاريخ ليبيا. لكن للأسف ليبيا لم تعد كما كانت قبل نكبة فبراير الأسود 2011.

لا تزال الدول العربية وغير العربية تحتفي بأعياد إجلاء المستعمر الأجنبي وتُُقام فيها الاحتفالات، ما عدا دولة ليبيا (الفبرايرية) يتم تجاهل أعياد إجلاء القوات والقواعد الأجنبية، في حين تبتدع إحتفالات صاخبة من أجل مناسبات تافهة.

يا لخجلة ليبيا من الفبرايريين الخونة أذناب الإستعمار، ألا سألوا إذ لم يعلموا أن الشعب الليبي له كرامة ومشاعر عزة وطنية وقومية يجب الحفاظ عليها.

اليوم ثلاثة وخمسون عامًا على ذكرى إجلاء القوات والقواعد الأمريكية عن ليبيا، تظل الدروس التي رسخها هذا الإنجاز الوطني العظيم حاضرة في أذهان الليبيين الشرفاء، فمدرسة الإجلاء رسخت أساسات متينة ما زالت حاضرة تلهم جموع الشعب الليبي عزم لا يلين، لتمضي بكل ثبات نحو تحرير بلادها من براثن الهيمنة الأجنبية وتطهيرها من دنس الخونة أذناب الإستعمار، وتعود ليبيا مجددًا دولة مستقلة ذات سيادة وتعتلي مكانة رفيعة بين الدول كما كانت في ظل ثورة الفاتح العظيمة وقائدها الرمز معمر القذافي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى