إسلام محمد سيد أحمد يكتب: “هل الإعتراف سيد الأدلة”؟
مقوله مشهورة لكنها غير صحيحة تجد في الافلام والمسلسلات إصرار الضابط على اعتراف المتهم أمامه، ولو تم ذلك #بالإكراه وتسمع الجملة الشهيرة (أنا مش هاسيبك إلا لما تعترف) وذلك مسلك وإن كان مخالف للقانون ولكنه أيضآ غير #مقيد لأنه قد يعترف المتهم أمام النيابة أو أمام القضاء ومع ذلك المحكمة تحكم #ببراءته.
وذلك لأن #الإعتراف ليس سيد الأدلة كما تعتقد إنما هو أحد الأدلة وعنصر من العناصر التي تستدل بها المحكمة على صحة الإتهام من عدمه، ولكن بشرط أن يكون الإعتراف يوافق الواقع والحقيقة.
مثلا يعرف شخص أنه كان يحمل في جيبه كيس أو كمية معينة من المواد المخدرة وبمطالعة المحكمة لجيبه تجده يستحيل أن يحمل تلك الكمية. أو أن يعترف الشخص بأنه قتل عدة أشخاص بالطعن بالسكين ويثيت بعد ذلك أن الوفاة تمت بأداة مختلفة وغير ذلك من الإعترافات
التي لا تتفق مع الواقع والحقيقة وذلك ما استقرت عليه أحكام محكمة #النقض العديد من أحكامها ومنها:
“لما كان الإعتراف في المسائل الجنائية هو من عناصر الإستدلال التي تملك محكمة الموضوع كامل الحرية في تقدير صحتها و قيمتها في الإثبات و لها أن تأخد به متى اطمأنت إلى صدقه و مطابقته الحقيقة و الواقع”.
( الطعن رقم 29288 لسنة 59 ق )
الاعتراف : ليس سيد الأدلة