مني النمر تكتب: الزواج على الطريقة الذكية ..!

دراما الخيال العلمي تتحول لحقيقة .. و شركاء حياة إفتراضيون ...

الجميع يتذكر المسلسل المصري “النهاية”.. مسلسل درامي مصري من فئة الخيال العلمي أّنتج في 2020 ، من إخراج ياسر سامي ، وتأليف عمرو سمير عاطف ، ومن بطولة يوسف الشريف وسهر الصايغ ، ويدور حول قصة مهندس يحاول التصدي لتأثير التكنولوجيا على العالم ، وتحكم الروبوتات بمصير كوكب الأرض ، حيث يعيشون جنباً إلى جنب مع البشر ويتحكمون فيهم . وتظهر بالمسلسل شخصية مهندسة تقوم بتصنيع روبوت على شكل الرجل الذي تحبه فتعيش معه حياتها اليومية كزوج .

هذا في الدراما المصرية ، وقد سبقها الكثير من الأفلام الأمريكية على نفس النمط ، و التي تتحدث عن الذكاء الاصطناعي ..

ففي علم 2013 كان هناك فيلم الخيال العلمي “Her”
إخراج سبايك جونز ، وهو يصور رجلاً يقع في حب نظام تشغيل يتميز بالذكاء الاصطناعي ، ويتناول الفيلم موضوع العلاقات الإنسانية مع الروبوتات والحواسيب ..

و في نفس السياق و بنفس السيناريو، ومنذ أيام قليلة ، أعلنت سيدة أميركية تبلغ من العمر 36 عاما أنها تزوجت من رجل إفتراضي صنعته باستخدام برنامج للذكاء الاصطناعي .

ويُظهر هذا الحدث أستخدامًا جديدًا ومبتكرًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات الشخصية .

“شخصيات إفتراضية قادرة على التفاعل” …

فلقد تمكّن المستخدمون من إنشاء شخصيات إفتراضية قادرة على المحادثة والتفاعل بشكل شبه طبيعي ..
وعلى الرغم من أن العلاقة التي تكونت هنا ليست علاقة حقيقية ، إلا أنه تثار بعض الأسئلة حول طبيعة العلاقات البشرية وتأثير التكنولوجيا عليها ، فالتفاعل مع كيان إفتراضي يمكن أن يوفر بعض الراحة والتسلية ، ولكنه لا يمكن أن يحل محل العواطف والاتصال الحقيقي مع الأشخاص الحقيقيين .

في البداية كنا نشاهد الأفلام و نحن نعلم بأن هذا درب من المستحيل فهو مجرد فيلم للتسلية …

و لكن …!
لا شيء .. لاشئ أبدا لمجرد التسلية فكل ما يعرض عبارة عن رسالة تهيئة لما هو آتي و الذكي من عليه أن يتلقى الرسالة و يفهما …

و من المعلوم أن هذه التكنولوجيا موجودة من فترة ليست بالقليلة و لكن هل حان وقت الإفصاح عنها لأغراض علنية و أخرى خفية ….
العلنية و هي لغة المال و الاستثمارات و الأعمال التجارية كأى عمل تجاري ..

و لكل عملة كما تعلمون وجهان و لكل عمل أكثر من هدف و جانب …!

و لنا في منصات التواصل الإجتماعي الفيسبوك و غيرها عبرة ..
ففي ظاهرها وسيلة هادفة للتقارب بين الأفراد و الشعوب و حرية التعبير .. الخ …
لكنها في حقيقة الأمر هى وسيلة للتحكم في العقول و توجيه الرأي العام توجهات سياسية و عقائدية واجتماعية محددة وفق سياسة عالمية معروفة …

فهل سينجحون .. !؟
هل سينجحون في سحب شبابنا إلى منعطف أخر أكثر خطورة … الغرض منه خلق جيل تواكلى متكاسل حبيس ما يذروعون داخل عقولهم يعيش داخل عالم افتراضي …

فهل هذا أيضاً ضمن مخطط المليار الذهبي ..!؟ لا شيء مستبعد …..

و لكن ….!
كلما توهموا بأن شبابنا بدا سطحي و أصبح يتسم بالتفاهه ..
تأتي حادثة كحادثة الحدود المصرية الإسرائيلية و الشهيد محمد صلاح تربك جميع حساباتهم ، و تدمر نظرياتهم من الأساس …

فهم لا يعلمون ..
أننا و كما قال رسول الله ” ص”
{ الخير في و في أمتي إلى يوم الدين } .
فلا تنخدعوا بما يظهر منا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى