مني النمر تكتب: ظاهرة الأقراط…!
أثار ظهور فنان شهير في حفله الأخير في بلد عربي وهو يرتدي ملابس غريبة على مجتمعاتنا الشرقية و ارتداء قرط في أذنه و التراقص بطريقة غريبة …
أثار ردود فعل قوية من مختلف الفئات العمرية ….
و يمكن القول بأن ظهور هذا الفنان بتلك الطريقة يمثل توجيها بطريقة غير مباشرة في تغيير ثقافة المراهقين والشباب ، حيث أن هذا الظهور يعكس خللا في قيم ومفاهيم المجتمع .
و قد اعتبر الشارع المصري هذا الظهور مشيناً وغير لائق …..
فما هي الأسباب وراء هذا التصرف ..؟!
هل الهدف من وراء هذا الظهور هو إثارة الجدل و الإنتباه وصنع شهرة أكبر كفنان ….!
و لما لا …. فلا يمكن تجاهل الربط بين الهيئة التي ظهر بها الفنان ، وبين مظهر فنان آخر شهير في حفلات سابقة فقد تكون ما هى إلا محاولة تقليد أعمى للوصول إلى مستوى شهرة الثاني .
و قد يكون ايضا ما شجع الفنان على ذلك ، بأن الدنيا لم تقم حينها كما قامت الآن …..
و معه الحق فى ذلك لأنه عندما غضينا البصر في الأولى تكررت في الثانية …!
و قد كان الفنان يتمتع بمكانه كبيرة في الوسط الفني و بين معجبيه في الشارع المصري و لكنه بهذا الظهور الأخير خسر الكثير من شعبيته و حب و إحترام متابعيه …
و أنه بهذا التصرف من الممكن أن يؤدي إلى نشر ثقافة مبتذلة و فكر مشبوه .
و بينما يرى البعض الآخر أن هذا الفعل يدخل في إطار الحرية الفنية …!
و لكن تناسى هؤلاء أن الحرية مسؤلية ….
أنت حر حينما لا تكون لك جماهير و متابعين وشعبية تجعلك مثل و قدوة يحتذى بها ….
أنت حر ما لم تضر …..
عموما ، و مهما كانت الصورة التي يحاولون تعزيزها في عقول الشباب ، فإن الفنان يجب أن يتحلى بالمسؤولية الأخلاقية تجاه جمهوره ، وأن يتذكر أنه يستطيع أن يكون قدوة حقيقية و مؤثرة لأجيال من المراهقين والشباب …. فليتقي الله فيما يقدم .
و يكفي هذا القدر من الأقراط …..