محمد الجداوي يكتب: «العيال الزمبلك»
وصلّت مؤخرًا إلى ميناء «العيال الزمبلك»، شحنة لعب أطفال ماركة «فستك»، وبالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن جموع «العيال المفاعيص» فقد توجهنا بخالص النَبر والتقدير لكل من أسهم في دخول هذه الشحنة بيت كل مواطن معجون بمية عفاريت الأسعار، ولا يستطيع أن يـ«بعبر» -من يعبر- عن مشاكله الحالية التي تتلخص في خواء جيبه من الأموال بسبب حدوث قطع في الرباط الداخلي للبنطلون، وكيف سـ يسيطر على عياله خلال إجازة الصيييييييييف؟
وبعرض الأمر على كبير المتخصصين في صناعة الأزمة بالسوق الزرقاء الخاصة بلعب الأطفال، أكد أن هناك محاولات عدّة لاستيراد -إبرة خيط- في متناول المواطن المطحون كي يتمكن من شراء اللازم لحياكة الجيب المخروم، ووضع فلوس بداخله حتى لا يتأزم الموقف مع أولاده، ولا يستطيع الاستجابة لمطالبهم المشروعة في شراء لعبة في حدود 365 وربع جنيه مصري فقط لا غير قبل إضافة ضريبة «حرقة الدم» وتمغة ارتفاع ضغط السكر وسعر الزيت، مرجعًا هذا الرقم لعدد أيام التحويش في حصالة الطفل خلال عام كامل.
وفي يوم وليلة أغرقت الشحنة سوق لعب الأطفال وتناوب على شرائها بـ«عوامة الأسعار» أولياء الأمور للتنفيس عن أبنائهم خلال إجازة الصيف -حار جاف نهارًا قلم رصاص ليلاً- وعلى المقيمين خارج حدود الفقراء مراعاة -فروق التكييف-، وبالعودة لرئيس شعبة الكذب والتدليس بـ«حارة اليهود»، أعلن بكل فخر مشرئبًا بأن هناك عروض على الشحنة القادمة تتلخص في أنها ستكون في متناول المواطن الـ«نجيب ساويرس» ماركة «اِبسط يا عم».