شوكت كمال يكتب: القرآن الكريم
من منا لا يحب سماع القرآن الكريم؟! أظن أننا جميعًا كمسلمين نحب أن نسمع كلام الله؛ فالنفس ترتاح والقلب يطمئن والعين تدمع والبدن كله يتحول إلى حالة من السكون لنعيش في أجواء بعيدة عن كل ما يعكر صفو النفس التي فطرها الله على الحق والاستقامة.
من المعلوم أن أفضل الذكر قراءة القرآن الكريم، فمن أراد أن يكلمه الله فليقرأ كتابه، ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة التي فيها ذكر لله، عز وجل.
جرِّب أن تسمع القرآن حين تواجهك مشكلة أو حين تشعر بأنك لا تريد أن تتحدث إلى أحد ستشعر وقتها بالراحة والطمأنينة وأن الحال تغيَّر؛ لأنك ذهبت إلى من يُغيِّر ولا يتغير.
القرآن الكريم مأدبة الله في أرضه، أي أنك لو تريد أن تأكل من خير الله فعليك بقراءة القرآن أو سماعه فأنت مأجور في الحالتين.
حين نطالع كتاب الله فإننا نتعلم كل شيء نافع لنا في دنيانا وآخرتنا «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنَّ لهم أجرًا كبيرًا».
كثير من الآيات والأحاديث النبوية تحثنا على قراءة القرآن الكريم وتدبُّر آياته؛ فيقول الله عز وجل «أفلا يتدبرون القرآن»، ويقول النبي، صلى الله عليه وسلم «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»، أصحابه الذين يعملون به ويطبقون ما يقرأون منه في سلوكهم اليومي مع أهلهم وجيرانهم وزملائهم وكل من يتعاملون معهم.
ما أحوجنا إلى كتاب الله في هذه الأيام التي نستشعر جميعًا صعوبتها وثقلها وغلاءها! اسمعوا إلى الأصوات الشجية لمشايخنا العظام؛ حتى تنعموا براحة البال وهدوء النفس وإبعاد الشيطان عنكم.
قال أبو هريرة رضي الله عنه «إن البيت الذي يُتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين، وإن البيت الذي لا يُتلى فيه كتاب الله، عز وجل، ضاق بأهله وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين».
وختامًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأتْرُجَّة، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة، لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مُرّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة، ليس لها ريح، وطعمها مُرّ».