محمد عادل يكتب: أصول المصريين القدماء بين الجدل والواقع
آداب الدراسات التاريخية – جامعة القاهرة
حين نتحدث عن مصر فأننا نتحدث عن كنانة الله في الأرض فمصر هي ارض السلم والحرب والعلم والعلماء مصر مجد الشعوب واعطت الشعوب ما يستحقوا من احترام وتقدير وثروات وخير من بداية العصور مصر دائماً و ابداً مطمع بين عيون الجميع
مثلاً نتذكر نحن دارسين علم التاريخ أن الاسكندر الأكبر حين أقدمت قدميه على ارض مصر نظر إليها نظرة الفوز والمجد العظيم فلم يأخذ مصر بالحرب بل أخذها بحب هذه البلد وهو قائد قوي غريب عن ارضها فلم يستطيع غير ان يتوج نفسه ملك على مصر بدون حرب في معبد أمون بواحة سيوة عام 331 ق.م وأنشاء بمصر مدينة الإسكندرية التي تحمل أسمه و أصبحت عاصمة مصر في العصر اليوناني والروماني مصر التي كانت في عيون الرومان سلة الطعام للإمبراطورية الرومانية
مصر التي ذكرت علي لسان المؤرخين وفي كل الكتب حتي الكتب الدينية المقدسة وفضلها الله عز وجل بذكرها في القرآن الكريم ونجد من يدعي أن من كان يعيش بمصر شعوب من الشعوب الافريقية فهذا كذب وافتراء على حضرتنا العريقة وعلى مصرنا التي اكرمنا الله بها من قديم الزمان
ولكن بالبداية يجب أن أوضح اننا بمصر لا يوجد بيننا عنصرية في الشكل أو الألوان أو العرق نتعامل مع الغرباء علي أنهم ليسوا غرباء بل أصبحوا أحد افراد عائلتنا المصرية وفي النهاية الجميع سواسية أمام الله عز وجل ولكن حين التحدث حول أصول مصر يجب نعرف من أين أتي المصريين حتي اليوم لا يوجد مصدر واحد يدل على أصول المصريين القدماء ولكن ما يجب أن نعرفه ان مصر كانت مقسمة بين مملكتين مصر العليا والسفلي وجاء الملك نارمر الذي جعل مملكتين مصر مملكة واحدة وانشاء الاسرة الاولي للمصريين القدماء
وحين ننظر الي اثار مصر الخالدة نجد اختلاف حجم التماثيل والرسومات و الألوان وكانت الألوان في مصر القديمة تختلف ما بين اللون الأحمر والاصفر والأسود والازرق والاخضر والأبيض وكذلك لون نوع الحجارة فكل حجر يتميز بلونه الخاص أيضاً حين ننظر الي تمثال حم إيونو وزير الملك خوفو ومدير كل الاعمال البنائية للملك وكان المهندس المسئول عن بناء الهرم الأكبر فأن تمثاله من الألوان الأبيض وحين ننظر الى الرسومات المصرية القديمة نجد اختلاف الوان الرسومات في الاشكال والألوان حسب مهارة الرسام وحسب الألوان والأدوات المستخدمة لذلك الألوان ليس مقياس لتأكيد أن الأفارقة هم أبناء حضارة مصر القديمة ولكن مصر خالصة للمصريين من قديم الزمان مصر حضن العالم القديم والحديث الذي يأتي إليه جميع شعوب الأرض
مصر التي ترحب بالجميع في أي وقت واي زمان لذلك ما يتم التحدث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي او الاعمال الفنية والحملة الممنهجة من الغرب وغيرهم والتي هي تزييف للأصول المصرية وغير صحيحيه وايضاً عارية من الصحة وليست الصورة الحقيقة للأصول المصرية أم الحقيقة أن تاريخ بداية المصريين القدماء غير معروف من اين أتو حتي الان لكن الحضارة المصرية ليست من صنع أيد أفريقية أو عجمية بل هي من صنع ايد مصرية مئة بالمئة ولم يتدخل بها عنصر اجنبي واحد لان المصريين من قديم الزمان كما يرحبون بالغرباء فهم لا يفرطون في شبر واحد من أرضهم نتذكر الهكسوس حين كانوا في مصر لمدة من الزمان لم يستسلم المصري لهذا الوجود الأجنبي الاحتلالي القديم وحربه بكل شدة وعنف حتي أسترجع كل شبر من أرضه لتكون خالصة لأحفاده وكما اجددنا حافظوا على مصر نحن أيضاً نحافظ عليها ونحافظ على حضرتنا وتاريخينا العظيم الذي ينتسب الى المصريين ولا ينتسب لشعوب اخري مهما كانوا وفي الختام مصر كنانة الله في الأرض والأم العظيمة لجميع الشعوب .