إبراهيم‭ ‬العمدة..‭ ‬يكتب خرابة‭ ‬اسمها‭ ‬مستشفى‭ ‬العباسية!

وزير‭ ‬الصحة‭ ‬نايم فى العسل‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬شعارها‭ ‬كله‭ ‬تمام

●●‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مستشفى‭ ‬العباسية‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬كارثة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمل‭ ‬من‭ ‬مقاييس‭ ‬وهذه‭ ‬الكارثة‭ ‬التى‭ ‬فندناها‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاعداد‭ ‬السابقة‭ ‬فى‭ ‬مقالي‭ ‬الاسبوعى‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬يلتفت‭ ‬إليها‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬عبدالغفار‭ ‬فإن‭ ‬التفت‭ ‬لها‭ ‬فهذا‭ ‬معناه‭ ‬انه‭ ‬مشارك فى الكارثة ‬لأن‭ ‬الوضع‭ ‬مازال‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬عليه.. ‬ويتحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬تدهور‭ ‬المستشفى‭ ‬وتدهور‭ ‬صحة‭ ‬المرضى‭ ‬وموت‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬فأنا‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬أطالب‭ ‬باستقالته‭ ‬لأنه‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬استمرار‭ ‬الإدارة‭ ‬التى‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬عنها‭ ‬أنها‭ ‬إدارة‭ ‬فاشلة‭ ‬ويجب‭ ‬محاكمة‭ ‬كل‭ ‬مهمل‭ ‬فى‭ ‬المستشفى‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬كإدارة‭.‬

●●‭ ‬ببساطة‭ ‬شديدة‭ ‬هذا‭ ‬المستشفى‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬أيام‭ ‬كورونا‭ ‬أطباء‭ ‬أكفاء‭ ‬ومدير‭ ‬مستشفى‭ ‬لديه‭ ‬ضمير‭ ‬ويعشق‭ ‬عمله‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬زايد‭ ‬تم‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭ ‬وقاموا‭ ‬بإحضار‭ ‬دكتور‭ ‬على‭ ‬مقاسهم‭ ‬دكتور‭ ‬لا‭ ‬يهمه‭ ‬سوى‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأوامر‭ ‬التى‭ ‬ترضى‭ ‬الوزيرة السابقة‭ ‬وشلتها‭.‬

●●‭ ‬تفاءل‭ ‬الجميع‭ ‬بالدكتور‭ ‬خالد‭ ‬عبدالغفار‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬انتهى‭ ‬بمجرد‭ ‬ان‭ ‬اقتصر‭ ‬على‭ ‬إرسال‭ ‬لجان‭ ‬للمتابعة‭ ‬تكتب‭ ‬تقاريرها‭ ‬وسواء‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬سلبية‭ ‬تدين‭ ‬الإدارة‭ ‬أو‭ ‬إيجابية‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬الوضع‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬المبنى‭ ‬الذى‭ ‬يضم‭ ‬المستشفي‭.‬.

●●‭ ‬الكثيرون‭ ‬فى‭ ‬المستشفى‭ ‬يحلمون‭ ‬بأن‭ ‬تتحول‭ ‬أكبر‭ ‬مستشفى‭ ‬للأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬إلى‭ ‬صرح‭ ‬عملاق‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬يهمها‭ ‬الحجر‭ ‬وليس‭ ‬البشر‭ ‬يهمها‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والفنادق‭ ‬السبع‭ ‬نجوم‭ ‬وليس‭ ‬صحة‭ ‬المرضى‭ ‬وليت‭ ‬الوزير‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المؤتمرات‭ ‬وأخرهم‭ ‬مؤتمر‭ ‬الغردقة‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬كيف‭ ‬يقيمون‭ ‬مؤتمرات‭ ‬بينما‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬تموت‭ ‬لنقص‭ ‬الاطباء‭ ‬والمفاجأة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬لم‭ ‬تقبلهم‭ ‬مستشفى‭ ‬الدمرداش‭ ‬لانهم‭ ‬وصلوا‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬يرثى‭ ‬لها‭!؟

●●‭ ‬هل‭ ‬يصدق‭ ‬معالى‭ ‬الوزير‭ ‬النائم‭ ‬فى‭ ‬العسل‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬حالتين‭ ‬انتقلوا‭ ‬الى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬الاسبوع قبل‭ ‬الماضى‭ ‬لانه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬طبيب‭.. ‬هل‭ ‬يصدق‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬ارواح‭ ‬تم‭ ‬حصدها‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬اطباء بطنة تستوعب عدد المرضى‭.. ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬جرب‭ ‬توفيت‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬رعاية‭!

●●‭ ‬انفرادنا‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬تم‭ ‬التجديد‭ ‬له‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬فكيف‭ ‬يتم‭ ‬التجديد‭ ‬لشخص‭ ‬تحول‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬الى‭ ‬التأديب‭ ‬فهل‭ ‬هو‭ ‬تفشى‭ ‬للفساد‭ ‬والمحسوبية‭ ‬وهل‭ ‬عدمت‭ ‬مصر‭ ‬قيادات‭ ‬شابة‭ ‬لم‭ ‬تلوث‭ ‬ملفاتها‭ ‬بالجزاءات‭ ‬والتأديب‭.‬.
كيف‭ ‬يتم‭ ‬استحداث‭ ‬مسمى‭ ‬وظيفى‭ ‬غير‭ ‬معتمد‭ ‬بالهيكل‭ ‬الإدارى‭ ‬التنظيمى‭ ‬للمجلس‭ ‬من‭ ‬جهاز‭ ‬التنظيم‭ ‬والادارة‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬لصرف‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬بدون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬الملاكي‭. ‬وآخر‭ ‬عليه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الاستفهام‭ ‬فى‭ ‬تعاملاته‭ ‬وعلاقاته‭ ‬مع‭ ‬بعض زملائة والتمريض ‬فى‭ ‬المستشفي‭.‬.

●●‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬صور‭ ‬ملفات‭ ‬المرضى‭ ‬فى‭ ‬الأرشيف‭ ‬ونحن‭ ‬ننشرها‭ ‬هناك‭ ‬كانفراد‭ ‬يعرف‭ ‬انه‭ ‬داخل‭ ‬خرابة‭ ‬وليس‭ ‬مستشفي‭.. ‬يعرف‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬فى‭ ‬مصلحته‭ ‬ان‭ ‬يظل‭ ‬الوضع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭..‬

من‭ ‬يرى‭ ‬صور‭ ‬البدروم‭ ‬ويرى‭ ‬القطط‭ ‬والحشرات‭ ‬والمياه‭ ‬التى‭ ‬تغرق‭ ‬المبنى‭ ‬سيعرف‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬فى‭ ‬مصلحته‭ ‬ان‭ ‬تتآكل‭ ‬الاعمدة‭ ‬والحوائط‭ ‬حتى‭ ‬تنهار‭ ‬المستشفى‭ ‬ومؤكد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬سبوبة‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭.‬.
صدق‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تصدق‭ ‬ان‭ ‬أردت‭ ‬ان‭ ‬تزور‭ ‬قسم‭ ‬‮82‬رجال‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬الخرابة‭ ‬التى‭ ‬تنشر‭ ‬صدرها‭ ‬والاغرب‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬يتم‭ ‬منذ‭ ‬‮7102 ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬كيف‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬تجلس‭ ‬فى‭ ‬غرفتها‭ ‬المكيفة‭ ‬وتذهب‭ ‬مؤتمرات‭ ‬وتفتح‭ ‬مسرح‭ ‬فى‭ ‬مستشفى‭ ‬حلوان‭ ‬بينما‭ ‬هناك‭ ‬قسم‭ ‬اسمه‭ ‬قسم‭ ‬الإدمان‭ ‬لا‭ ‬يصلح‭ ‬حتى‭ ‬لرعاية‭ ‬الحيوانات‭.‬.

●●‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬نجد‭ ‬مستشفى‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬لنشر‭ ‬الوباء‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬علاج‭ ‬المرضي،‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬الذى‭ ‬سيذهب‭ ‬للمستشفى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬إلى‭ ‬معمل‭ ‬تحاليل‭ ‬ويطمئن‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬فقد‭ ‬يلتقط‭ ‬عدوى‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدري‭.‬.

●●‭ ‬الأهمال‭ ‬الطبى‭ ‬فى‭ ‬مستشفى‭ ‬العباسية‭ ‬يشيب‭ ‬له‭ ‬الرضيع‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬همها‭ ‬الاول‭ ‬والأخير‭ ‬هو‭ ‬تظبيط‭ ‬الورق‭ ‬لتقول‭ ‬كله‭ ‬تمام‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬لجان‭ ‬المتابعة‭ ‬تؤكد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬فشل‭ ‬ذريع‭ ‬فى‭ ‬الادارة‭.‬
هل‭ ‬يعقل‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ستة‭ ‬أطباء‭ ‬باطنة‭ ‬فقط‭ ‬لـ‭ ‬‮009‬مريض‭ ‬وهؤلاء‭ ‬الأطباء‭ ‬هم‭ ‬الموجودين‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬تعيين‭ ‬أى‭ ‬أطباء‭ ‬جدد‭ ‬سواء‭ ‬باطنة‭ ‬أو‭ ‬نفسي‭.‬.
أن‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬نائم‭ ‬فى‭ ‬العسل‭ ‬ولو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬قوى‭ ‬يجب‭ ‬اقالته‭ ‬ومحاسبته‭ ‬على‭ ‬صحته‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكوارث‭ ‬فهو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهمه‭ ‬الشو‭ ‬الاعلامي‭.‬.
لو‭ ‬أن‭ ‬المسئولية‭ ‬يلقيها‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬الامين‭ ‬العام‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬فلماذا‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بإقالتها‭ ‬وما‭ ‬مصلحة‭ ‬ان‭ ‬يستمر‭ ‬الموت‭ ‬هو‭ ‬شعار‭ ‬المستشفي،.
كيف‭ ‬يتوفى‭ ‬تسعة‭ ‬مرضى‭ ‬وآخر‭ ‬الحالات‭ ‬سيدتين‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬التحقيق‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الوفيات‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قالها‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬تحسين‭ ‬حياة‭ ‬المصريين‭ ‬هدف‭ ‬أساسى‭ ‬فهل‭ ‬طبق‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬التحسين ‬بمفهوم‭ ‬النوم فى العسل..حتى تدهور الوضع ‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المستشفي‭.‬.
أن‭ ‬المستندات‭ ‬التى‭ ‬تحت‭ ‬يدى‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬دخل‭ ‬المستشفى‭ ‬عام‭ ‬‮5791‬هل‭ ‬تتخيلوا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مريض‭ ‬له‭ ‬‮84‬سنة‭ ‬محجوز‭ ‬فى‭ ‬مستشفي‭.‬

●●‭ ‬إن‭ ‬الشكاوى‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬منها‭ ‬المستشفى‭ ‬لها‭ ‬سنوات‭ ‬وسنوات‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬الحلول‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬حلول‭ ‬وبالتالى‭ ‬حين‭ ‬تموت‭ ‬‮«‬ز‭. ‬ع‭ ‬‮94‬‭ ‬سنة‭ ‬و‭.‬هـ‭.‬س48‬سنة‮»‬‭ ‬لن‭ ‬يسأل‭ ‬عليهن‭ ‬أحد‭ !؟

●●‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬ينهار‭ ‬والوزير‭ ‬ودن‭ ‬من‭ ‬طين‭ ‬وودن‭ ‬من‭ ‬عجين‭.. ‬فأنقذوا‭ ‬مستشفى‭ ‬العباسية‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬وانقذوا‭ ‬المرضى‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يطلبوا‭ ‬سوى‭ ‬ان‭ ‬يحيوا‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.. ‬حياة‭ ‬بها‭ ‬علاج‭ ‬وليس‭ ‬التخلص‭ ‬منهم‭ ‬كى‭ ‬يرتاحوا‭.‬.
وللحديث‭ ‬بقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى