مني النمر تكتب:زواج تحت التهديد … القاتل معذور و الضحية مذنبة ….
يقوم البعض بتبرير العنف ضد الزوجة و التقليل والتحقير من آثار العنف ضدها ؛ ويري البعض أن العنف ضد الزوجة غير خطير لهذه الدرجة ، بل أن هناك من يقوم بتحميل الذنب ونقل اللوم الناتج عن العنف من الجاني إلى الضحية ، وتحميل المرأة المسؤولية الجزئية لعدم الطاعة العمياء و عدم الرضا بالذل و التحقير و الخيانة و الهجر والحبس .
و قد صدمتنا الصحف هذا الأسبوع بحادثتين أصعب من بعضهما …
▪️الحادثة الاولى: حيث كشفت طبيبة في وقت سابق ؛ خلال منشور عبر صفحتها على فيسبوك ، عن تعدي زوجها عليها بالضرب المبرح ، ما تسبب لها في كسور بالغة ” التعدي بالضرب بعصا حديدية” ، و تابعت مؤكدة أن والديه ساعدوه في التعدي عليها بشكل عنيف
تنويه ” والدى الزوج أساتذة جامعة …! ”
أين تذهب الضحية هنا و لمن تلجأ حتى أهلها تخلوا عنها بدعوة «كل البيوت فيها مشاكل» ؛ «إستحملى ما تخربيش بيتك.! » عبارات تقال كثيرا للمرأة فتجد نفسها مرغمة على الإكمال فى زيجة مدمرة ..
ولم تجد الزوجة هنا سبيل لها من النجاة غير محاولة الهروب حيث ربطت «أقمشة» ببعضها البعض وحاولت النزول من بلكونة حجرتها ، إلا أنها سقطت على الأرض، ما أسفر عن إصابتها إصابات بليغة .
وهى الآن فى حالة حرجة بالعناية المركزة …
▪️نأتي للجريمة الثانية و هى جريمة قتل هزت منطقة دهشور بمحافظة الجيزة..
سببها و العامل المشترك بها أيضا العنف ضد الزوجة و أستباحة حرمتها و كأنها ملكية خاصة ..!
فالزوج هنا يطعن زوجته عدة طعنات ويقتلها { لإن أهلها ماجابوش له ياميش رمضان } … !
فاطمة أبنة محافظة القليوبية و التى تزوجت من خمسة أشهر فقط بعد قصة حب مع زميلها بالعمل ، و الذي أُعجب بأخلاقها العالية ورقتها ، فقرر الزواج منها .
تم الزواج وبدل ما تجد مع زوجها الرومانسيه والحب والأمان الذي وعدها به ، وجدت الضرب والإهانه والتعذيب لأتفه الأسباب ، ولم يكتف بهذا ، بل أجبرها على ترك عملها ، وحبسها في البيت ، وأخذ منها الموبايل وكسره ، حتى لا تحكي لأهلها ما يفعله معها .. !
أو
«يروا آثار التعذيب على جسدها » .
وماتت فاطمه تاركة هذه الدنيا القاسية .. رحلت وهي مصدومه في الإنسان الذي دق له قلبها ، ولم تكن تتخيل أنه سيكون سبب رحيلها عن هذا العالم ….
و هنا نتساءل أين تعاليم ديننا الحنيف ..؟
فقد أمر الله سبحانه و تعالى الأزواج أن يعاشروا زوجاتهم بالمعروف، فقال تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ »
و قالت دار الإفتاء المصرية : إن إهانة الزوج لزوجته واعتداءه عليها – سواء كان بالضَّرْب أو بالسب – أمر محرم شرعًا ، وفاعل ذلك آثمٌ ، ومخالف لتعاليم الدين الحنيف .
الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
وقد أمر الشرعُ الشريف الزوجَ بإحسان عِشْرة زوجته، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» (رواه الترمذي)».
أنه ناقوس خطر وثقافة مجتمع لابد أن تتغير ….
نعم الزواج ستره و قسمة ونصيب ولكن …
مع الشخص المناسب ، مع الشخص السوى الذي يعاشر بالمعروف ويفارق بالمعروف ..
لا تتزوجوا لمجرد الزواج
فكرو ألف مرة قبل أن تتزوجوا
« تزوجوا من ترتضون دينه»
من يتوافق معكم فكرياً و ثقافياً و اجتماعياً….
فالزواج ليس له سن معين الزواج له الشخص المناسب ..
أستوصوا بالنساء خيرا