محمد الجداوي يكتب: سيلفي انتخابات الصحفيين

مؤخرًا لفت نظري الفرحة العارمة التي ترتسم على وشوش بعض السادة المرشحين على مقاعد أعضاء مجلس النقابة (التجديد النصفي) مارس 2023، أثناء زيارتهم لأروقة الكيانات العتيقة والعريقة والمتوسطة الحجم والأقل منها والمواقع المُرخصة والمُكودة والشغالة والنص شغالة والمنتهية الصلاحية وليلة كبيرة أوي ساعدتك.

وعلى طريقة “صورني وأنا مش واخد بالي”، تنهال علينا كل ساعة عبر وسائل الدعاية الافتراضية صور لمقابلات زائفة وأوجه تبتسم ابتسامات صفراء على هامش أوجاع المهنة وانحدار المهنيّة وتيبس الصراعات الواهية -حلوة تيبس دي-، فما جدوى زيارة مرشح لمقر جريدة لمجرد تصوير الجولة فوتوغرافيًا وبث مباشر وريلز وتيك توك؟ والزملاء بيروحوا بيوتهم بالتوك توك، فأوضاعنا بالية وجيوبنا خاوية ومهارتنا وإمكانيتنا الصحفية حبيسة الأدراج والنفسنة والمناصب والأقدمية والمهلبية.

هذا وبات من حق أي مرشح اللف والدوران لحصد الأصوات الانتخابية من أجل كرسي، فلماذا لا تطلعنا على الجديد والمفيد يا ذا العقل الرشيد ماذا ستقدم لبلاط صاحبة الجلالة؟ -علشان متاخدكش الجلالة-، وتيجي تبعلنا “الفنكوش” واحنا مش معانا نشتري حتى بعد إقرار الزيادة الأخيرة بعد تحويلها بالدولار، -وبقى آخرنا نشوف خناقات رؤساء الأندية- ونتناسى خلافات رؤساء التحرير وإضرارها بالمؤسسات الصحفية.

في النهاية ياريت كل مرشح يفتكر جُملة المعلم إبراهيم سردينة لابنه محفوظ صاحب الوكالة بالوراثة: “تخربش القط يخربشك.. متجيش جنبه ميجيش ناحيتك”.. بينما أشار المعلم “سالم أبو خيشة” في حديثه مع تجار الوكالة: الخوف لا بكرة -الواد عبده- ده يكبر ويدوس علينا كلنا.. وكل “مُرشح” بالإشارة يفهم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى