إبراهيم العمدة يكتب: إعلان أم مسكنات

إذا قرأت إعلاناً يقول مطلوب رئيس تحرير لإحدي الصحف الجديدة سيكون مفهوماً أما إذا قرأت إعلاناً يقول مطلوب رئيس تحرير لإحدي الصحف القائمة فهذا معناه أن كل رؤساء التحرير الموجودين منهم واحد سيترك منصبه.

ما سبق هو ما تبادر لذهني وأنا أقرأ إعلان صادر من الأمانة العامة للصحة النفسية يقول تعلن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان عن حاجتها لأطباء لشغل وظيفة مدير لإحدي مستشفيات الصحة النفسية ومراكز علاج الادمان من داخل المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الادمان أو من خارجها وفقاً للاحكام قانون الخدمة المدنية  رقم ٨١ لسنة ٢٠١٦ ولائحته التنفيذية وتم وضع شروط عامة لشغل الوظيفة أهمها طبعاً أن يكون حاصل علي بكالوريوس الطب.

طبعاً لا يخفي علي أحد المشاكل التي بالمستشفيات الخاصة بالصحة النفسية ولم يوضح الاعلان هل طلب مدير سببه اقالة مدير حالي أم أن الحالي سيخرج معاش أو خرج معاش الغريب باقي الشروط كلها سهل جداً يتحقق منها وزير الصحة وفق التقارير السنوية التي يتم رصدها وفق الترتيب الاداري.

لا أعرف كيف يكون هناك سلطة تعيين ويتم نشر إعلان مبهم بهذه الصورة.. البعض يؤكد أن هذا الاعلان ما هو إلا مسكن لما يحدث في مستشفيات الصحة النفسية والتي وصلت مشاكلها إلي مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الصحة.

لست ضد الاختبار عن طريق الاعلان ولكن لماذا الآن وما سر إبهام اسم المستشفي.. لماذا يريد الوزير أو الامانة ان يفاجئ المتقدم لوظيفة باسم المستشفي.. ألا يجوز أن المدير المتقدم قد يستطيع السيطرة علي مستشفي ويطورها بينما لو تم ترشيحه لمستشفي أخري لا يستطيع.

أعلم ان الاعلان يعد من خطوات الشفافية ولكن المهم ان يحوي كل التفاصيل وان يضم ملف المتقدم التقارير التي حصل عليها اثناء عمله والاهم من كل ذلك دراسة الخبرات السابقة التي كانت تتولي هذه المناصب من قبل.

وللحديث بقية..

ebrahem-alomda@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى