إشتيوي الجدي يكتب: إلى متى الصمت على هؤلاء؟
شرذمة يزعمون أنهم ثوار !! وفي حقيقتهم لا يعدو عن كونهم قلة من الموتورين المأجورين اعتادوا منذ2011 على الارتزاق من خلال تسويق الاسطوانة المشروخة المسماة ثورة 17 فبراير (المزعومة).
رؤوس الفتنة الفبرايرية والميليشيات المسلحة أدركوا أن مشروع المصالحة الوطنية، رغم أن هدفه الأساس إشاعة التسامح وتحقيق المصالحة والعدالة والمساواة بين الليبيين؛ سوف يقود إلى تقويض نفوذهم وحرمانهم من الامتيازات اللا مشروعة التي يتمتعون بها على حساب الشعب الليبي.
ولقد بلغ الاستهتار والاستخفاف بالرأي العام الليبي عند أتباع شيخ الفتنة الضال المضل (الغرياني) إلى أن يدَّعوا بأن مشروع المصالحة الوطنية وكل لقاء ليبي- ليبي تآمراً على ثورة 17 فبراير المزعومة، لذلك يتظاهرون ضد أنصار النظام الجماهيري، لمجرد أنهم حضروا مؤتمرا للمصالحة! في حين يبررون للميليشيات المسلحة الارتباط عسكرياً وأمنياً ومالياً بالدول المتدخلة في ليبيا. إنه حقاً قعر الاستهتار والاستغفال الذي بلغه هؤلاء بحيث يتوقعون من الليبيين تصديق هذه الادعاءات اللا منطقية.
لكن مع إن هؤلاء لشرذمة قليلون، بالرغم من ذلك مازالت بعض المدن – بالكاد تُعدّ على أصابع اليد الواحدة- تتماهى مع خزعبلات هذه الشرذمة وتفسح لها المجال للتحدث باسم تلك المدن!.
اليوم، وبعد أن بلغ من استهتارهم واستهانتهم بالشعب الليبي حد الإقدام على رفض المصالحة الوطنية إلا وفق شروط ميليشيات ثوار 17 فبراير المزعومين، لم يعد من الممكن قبول صمت تلك المدن عنهم. ولأجل ماذا وإلى متى سيظل لِجام الصمت! إن الأمور انكشفت، فلم تعُد خافيةً على ذي بصرٍ وبصيرة.
وفي الوقت نفسه بات من المُلِح أن تتخذ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي موقفاً حازماً من هؤلاء.
إلى متى يصمت مجلس الأمن الدولي تجاه هذه الشرذمة الميليشياوية؟ ولماذا يترك الأبواق الإعلامية الفضائية( التناصح، فبراير، ليبيا الأحرار ) تبث الكراهية وتحرض على العنف في ليبيا؟.
وقبل كل شيء، مطلوب تكثيف الجهود كي تقوم مختلف دول العالم ومجلس الأمن الدولي بتصنيف الميليشيات المسلحة في ليبيا “جماعات إرهابية”. ماذا ينتظر العالم كي يفعل هذا بعد كل جرائمهم بحق الشعب الليبي طيلة الإحدى عشرة سنة الماضية. هل هي اللا أبالية أم ماذا؟.
تصنيفهم “جماعات إرهابية” سيكون بحد ذاته اكبر عامل ردع لهم، ولأسيادهم الداعمين الخارجيين حتى يتوقفوا نهائياً عن إرهابهم وجرائمهم. ومن دون ذلك الأمور ستجري من سيئ إلى أسوأ.