تقى السيد تكتب: حيه كالميت.. ما بين طمع واكراه
ما بين طمعٍ وإكراه تضيع الانساب ، بأى ذنبٍ تُهان وبأى حقٍ تنتهك ، تَرفضُ وتُكره، تأبى وتُستباح لا تملك من أمرها شيئا،حيةٌ كالميت ترى بأعينهم وتسمع بآذانهم وتتكلم بأفواههم ، ذوى الضمائر المزدوجة يروها عبئًا ثقيلا وسلعةً فى أيديهم، بريئةً وسط عالمهم ، تُباع وتُشترى بأثمانٍ هى أرخصُ من ذمتهم، لاتُغنى من جوع ، ضاعت الإنسانية أماتتها القسوة والجمود ودمرتها عقولٌ أقفالها صماء .
أصبحت فجاءةً زوجة، تحولت من طفلةٍ إلى امرأة ، هل تلعب وتلهو؟! كلا إنه زواجٌ ومسئولية ،زواج القاصرات آفةٌ اجتماعية بلا ذمة وكرامةٍ انسانية ،ينتهكُ الحقوق ويسلبُ الحرية ويسبب عاهات وعقد نفسية ،طفلةٌ تربى أطفالا وتعولُ مسئولية وتلعبُ أدوارًا قهرية .
فهو بمثابة إهدارٌ للإنسانية ، يُعاقب عليها القانون ويُجرمها الدين ولا ترقى أن تكون ظاهرةً ايجابية ، جعلو من العادات إلهًا أكثر قدسية ،حاشاه العدل أن يكون ظالمًا معاقبًا لطفلةٍ منزوعة الأهيلة ،
تقدست أسماؤُه وتعالت كلماته منصفةً للمرأة حافظةً حقها طفلةً وزوجةً وأُمًا ، فهى نفسٌ ذو حقٍ وأهمية ،فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ومن تركها فريسةَ أُناسٍ منزوعة الرحمة والإنسانية لاقى حتفه وضل عمله دينًا ودُنيا .