تقى السيد تكتب: أحياء بلا حياء !
طقوسٌ جاهلية واستحداثاتٌ ضلالية ظلمات بعضها فوق بعض جهلٌ عارم وأساطيرٌ جدلية فوضى وصراخ وتضرعٌ لرفات أفعالٌ هستيرية ماأنزل الله بها من سلطان
لجئو لغير الله واتجهوا إلى عظامٍ باليات لاتضرُ ولا تنفع قامو بتحويل السنة وبمرور الأوقات والأزمان ضاعت السنه وبقيت البدعة، قف لترى حولك أضرحةً ومقامات وقبورًا ورفات صارت هى الملجأُ عند الأزمات ، نشأ عليها الصغار فترسخت عليها العقول والأذهان ،أحاديثٌ ونداءات ، صرخاتٌ وابتهالات ،دعواتٌ للغارقين فى الأزمات ،أموالٌ وقربان, نذورٌ وأوهام ،يُنتفعُ بها كلُّ مُحدثٍ ودجال ، فوويلٌ لهم من ربٍ لا يغفل ولا ينام ،حسبو أنهم يحسنون صنعا فخسرو أعمالهم وضلَّ سعيهم وماتو وهم مشركون، خاسرٌ من اغترَ بفعالِ العوام وظن أنها أكثرُ بركةً ونفع ،البركةُ فيما وافق عقلٌ وصدقهُ شرع ،أن تقف فى اعتدالٍ واحترامٍ وأدب، قائمًا بهيبةٍ ووقار ،داعيًا اللهُ سبحانه وتعالى مستعينًا به ،ثم تُسلم على أصحاب تلك الأضرحة داعيًا لهم بالرحمة والثبات ،وتنصرف فى سلمٍ وسلام ،هذه هى سنتنا وتلك أخلاقٌ بريئةٌ من جهلِ الجُهال.
نعم ،،للموتِ صوتٌ وصمتٌ، فكان بصوتِه كالموجِ الهائج ،وفى صمتِه كالجبلِ الراسخ ،لا صوت يعلو فوق صوتِه، ضجيجُه يكاد يبعثُ الميتُ ويُميتُ الحى ،يوشك ضجيجه أن يحرك قلبًا غلف ، أشدُ قسوةً من الحجارة ،حتى أبت تنفجرُ منه الماء ،يقولُ لنا إلى متى ؟! نموتُ ونغرق الف مرة فى الحياة ،يهمسُ فى أدهانٍ لاهية حتما لافرار، فلتعد العدة ولتحسن لنفسك وتقدم حتى تلاقى يومك الذى وُعدت .