إبراهيم العمدة يكتب: رسالة لوزير الصحة

ebrahem-alomda@yahoo.com

أجزم إنني من أوائل من كتب عن مستشفي العباسية والأمانة العامة للصحة النفسية وما يحدث بها في عهد وزيرة الصحة السابقة الدكتورة هالة زايد والتي وصل الأمر لتقديم طلب إحاطة في مجلس النواب عن المستشفي.

وها هي تذهب هالة زايد ويأتي الدكتور خالد عبدالغفار الذي له باع طويل في مجال الصحة والمستشفيات الجامعية وتولي فترة ليست بالقصيرة وزارة الصحة مع وزارة التعليم العالي ومؤكد أنه أثبت نجاح غير مسبوق مما جعل القيادة السياسية تضع ثقتها به وتسند له هذه الحقيبة الهامة والتي تخص كل مواطن مصرى.

نضع هنا ملف مستشفي العباسية للصحة النفسية علي مكتب معالي الوزير وهذه المستشفي تحديداً تحتاج إلي عناية خاصة لأنها لها دور كبير في علاج الأدمان ولأنها من أوائل المستشفيات المتخصصة علي مستوي الشرق الأوسط.
مستشفي العباسية الأمين العام بها له خمس سنوات منهم أربعة انتداب وسنة إعارة داخلية فهل عدمت وزارة الصحة وجود قيادة ثابتة للمستشفي سواء من أبنائها أو من أبناء الوزارة.. ألا يوجد قيادة في وزارة الصحة تقارن بين المستشفي في عهد الدكتور مصطفي شحاتة المدير السابق والعهد الحالي.. نحن لا نتهم احد بالتقصير ولكن من اجل صحة المريض النفسي مطلوب تقييم للتجربة الانتداب والإعارة الداخلية.. فهناك حالة من عدم الاهتمام داخل المستشفي ومنطقي أن نسأل هل بالفعل الأطباء قدموا علي إجازات وعدم استقبال اطباء جدد؟ هل بالفعل هناك مشاكل بين مدير المستشفي وبعض الأطباء وطواقم التمريض؟ هل بالفعل المرضي لا يتلقون الرعاية الشاملة في المستشفي.. وهل وهل وهل؟

كلها أسئلة مشروعة وسبب أسئلتي إنني تابعت المستشفي في عهد الدكتور مصطفي شحاتة وتابعتها الآن والفرق شاسع.. ليس مطلوباً سوي لجنة من وزير الصحة لتقييم أداء المستشفي وهل تسير في الطريق الصحيح أم أنه انتهي عصر الطب النفسي في مصر؟.. أن الحقل النفسي في مصر لدينا فيه العشرات الذين يستطيعون وضع بصمات عالمية علي هذا القطاع فهل من يستجيب ويجلس معهم ويطرح عليهم حال ما وصلت إليه مستشفي العباسية؟.. أن هذا القطاع أمانة في رقبة الوزير خالد عبدالغفار. وأتمني أن يقوم بمراجعة الأوضاع علي الطبيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى