ايمان عبد الله تكتب: السوشيال ميديا وحرب الشائعات
الشائعات أخطر حروب القرن الـ21.. منصة «السوشيال ميديا» تطلق قذائف كاذبة لتخريب المجتمع
لا ينكر أحد مطلقا ما حققته التكنولوجيا والسوشيال ميديا من إنجازات كبيرة لم يتخيلها عقل أو يتوقعها بشر.. هذه الوسائل التى تتطور بسرعة الصاروخ لها أيضاً مخاطر كبيرة، فقد تتسبب فى تدمير حياة الملايين سواء بالفضائح أو بنشر الشائعات ، باعتبارها إحدى وسائل وأسلحة الحروب الحديثة.
هناك آلاف الشائعات يومياً تطلقها صفحات «السوشيال ميديا»، ويظن الكثيرون أنها حقائق، وهناك حقائق أخرى يزيفها المجرمون ويصدق الكثيرون أنها مشوهة.. وهذا ما فعلته الجماعات الإرهابية فى العديد من البلدان، خاصة التى شهدت اضطرابات سياسية مثل العراق وسوريا وليبيا
وفى مصر عندما عجز المخربون عن تنفيذ مخططات الهدم وإسقاط الدولة لم يكن أمامهم إلا استخدام هذه الوسائل لتزييف الحقائق وقلب الموازين حتى وصل الأمر إلى المشروعات القومية ومشروعات الاسكان وغيرها، وما أسهل أن يجيء الواحد منهم بصورة رائعة لمشروع ما ويدخل عليها بعض التغييرات، مستخدما برامج الجرافيك والفوتوشوب ويفعل ما يريد من تشويه…
يؤكد خبراء أمن المعلومات أنه من السهل جداً عمل كوارث بالفوتوشوب وخبراء الاعلام يطالبون بمتابعة وتحليل كل ما ينشر والرد على أى شائعة فى الحال فيما يطالب وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب بإصدار لائحة قانون مكافحة الجريمة الالكترونية الجديد.
المهندس حسن محمود، خبير أمن المعلومات، يقول: إن «السوشيال ميديا» أصبحت وسيلة سهلة الانتشار وغير مكلفة وتتميز بالسرعة وامكانية الوصول لأى مكان فى العالم، ووسائلها متعددة من فيس بوك الى انستجرام ويوتيوب وتويتر وغيرها من برامج التواصل، مشيرا إلى أن كشف زيف الخبر والمعلومة، خاصة اذا كانت مخالفة للمنطق والطبيعة فيجب التأكد من مصدرها والصفحة التى قامت بنشرها والاجابة عن هذا التساؤل تأتى من خلال أخذ نسخة من الخبر ووضعه على محرك البحث «جوجل» للتأكد من مدى مصداقيته، مع تأكيد أن زيادة عدد «الشير» ليست لها علاقة بصحة الخبر او المعلومة ولكنه يعكس مدى التفاعل، فربما يكون هناك خبر كاذب غريب وغير مطابق للواقع ويتداوله الملايين ليس تصديقاً للخبر ولكن دهشة بما فيه، والسوشيال ميديا بشكل عام للأسف أصبحت مصدرا للمعلومات لبعض الناس لأنها الأقرب والأسرع.