حلمي سيد حسن يكتب: عظمة مصر
تساءلت وتساءل معي كثيرون في انه…لماذا تجلي المولى تبارك وتعالى وتحدث مع سيدنا موسي عليه السلام في ارض مصر…؟؟ ولم يتجلي سبحانه وتعالى على أي ارض أخرى…؟؟
هل لان هذه الأرض مباركه ؟..نعم وقد تباركت وازدادت شرفاً بتجلي المولى سبحانه وتعالى عليها .
ولكني أيقنت أن الله تعالى قد تجلي عليها لعظم هذه الأرض وحبه هديها أو انه تعالي يرد لمصر الخير والعزة والنصر…لها ولأبنائها لأنه سيظلون في رباط إلى يوم الدين وسيظل جنودها خير أجناد الأرض.
وعلى مدار الزمن كان هناك مصر.
ولم يدرك العالم ذلك إلا حينما أدرك التاريخ ودونت سطوره فأدرك الكون كله أن هناك مصر.
وعرفت بماهيتها الحضارية ومنارتها الثقافية وعلومها الفنية وعظمة رجالها الذين لا يستهان بهم والذين لا تنضب عزيمتهم ولا تغريهم أو تثنيهم الأهواء عما يرغبون
لأنهم يمتازون بقدر وافر وكبير من المعرفة..التي هي أصل الحياة والتي هي ايضاً أصل الأشياء التي تأتي من إيمانهم وحبهم العظيم لوطنهم.
ذلك الحب الذي يأتيهم من رؤيتهم الواعية والثاقبة ومن رؤية الأشياء الجميلة وتقديرها والتي يتمناها لنفسه ولوطنه ومحبيه .
فالإنسان المصري له دور عظيم وواضح علي مر الأزمان…بل ومنذ بدء الخليقة لان المصري قد عرف عنه انه طبيباً مداوياً كونه أول من اعتني بالمرأة الحامل وأول من عرف الخيوط الجراحية وقام باستخلاصها من أمعاء القطط وأول من اكتشف البنسيلين وأدرك وعالج الصداع النصفي بسمك الرعاش وأول من قام بعلاج البنهاريسيا .
وكذلك أول من أدرك الهندسة بقيامه ببناء الهرم المدرك وأول من أعطي القيمة المثلي للإنسان ووضع له حقوقا واجبه عرفت فيما بعد بحقوق الإنسان .
وبالرغم من ذلك لم يتعاظم أو يتملكه الغرور ولكنه ظل واعياً ومرابضاً لا تزعزعه الرياح ولا تثنيه الأهواء
فكان أول من دافع عن الإسلام منذ ظهوره منذ أكثر من ألف وربعمائه عاماً وتحامل على نفسه مشقه الحروب والدفاع وحمل على عاتقه لواء النصر, بانتصاره على الهكسوس وطردهم من مصر عام 1500 قبل الميلاد وتغلب على الصلبيين في موقعه حطين والحق بهم هزيمة ساحقة وأوقف زحف التتار في عين جالوت وكانت نهايتهم على ارض مصر وتحطيم أسطورة هولاكو التتاري .
وعرف عن المصري أيضا انه من قام بتقسيم الزمن الى سنوات شمسيه وقال فيها أفلاطون الفيلسوف اليوناني (ما من علم لدنيا إلا وقد أخذناه عن مصر وما من اكتشاف جيني أو بيولوجي إلا وتجد له أصول في مصر) .
مصر التي تكن قوتها لا في ثرواتها أو قناتها التي هي أهم شريان تجارى عالمي والتي اقدمو على حفرها وتوسعتها إلا بسواعد أبنائها والتي كانت تسمي قناة سيزوستريس وأصبحت قناة السويس حينما شرعوا في تنفيذ حفرها في عهد الخديوي إسماعيل وشرفنا بتوسيعتها وجعلها اتجاهين في عهد القائد والرئيس عبد الفتاح السيسي والذي كانت له الرؤية الساقبه في ذلك حتي أدرك العالم أهميتها القصوى.
إنما تكن قوة مصر في عناية الله لها اولاً وفي مخزونها الحضاري الذي تجسد في روح ثورة يوليو 1952 وروح أكتوبر العظيمة وثورة يونيو عام 2013 .
مصر العظيمة التي كانت سله غذاء العالم والتي قال فيها خير البرية صلي الله عليه وسلم هم خير أجناد الأرض وهم أصحاب قيم وحضارة يحبونها ويخلدونها ويراعونها ويهتموا بها اهتمام الأم بوالدها وهم من أدركوا الإله الواحد الاحد الله تبارك وتعالى