عبير عزت تكتب: انتبهوا ايها الساده
من مالا شك فيه أننا جميعاً نعيش في حاله من عدم الاستقرار النفسي والسلام الداخلي . حاله من التشتت وعدم القدرة علي الاستيعاب . ماذا يحدث .
مشاعر استنكار وغضب وذعر وكثير وكثير من التساؤلات التي لاحصر ولااجابه لها .
تتخلص في ماذا يحدث ولماذا يحدث وماذا بعد .
الجريمه ليست بجديده علي مجتمعنا بل علي دنيانا بدءت الدنيا بجريمه من أبشع الجرائم وليس هذا بصدفه بل هي حكمه الله ورساله لعباده .
الجريمه ليست سلوك غريب او جديد لكن الغريب في الأمر والمثير للدهشة وواجب دراسته وتحليله من قبل المختصين .
انماط مرتكبي الجريمه وداوفعهم واسبابهم وطرق التنفيذ.
كل شئ علي الأرض له تداعيات ومؤشرات وأسباب .
حتي الطبيعه تنبئنا بما يمكن أن يحدث من تغيرات في الطبيعه و بعض الظواهر التي بدراستها نحدد حتي نسبه حدثها من عدمه .
لابد من وجود مؤشرات ودلالات لسلوك الإنسان وطبيعته التي تكون بمثابه مؤشر لردود أفعاله ادنها واقصاها .
هنا تكمن الكارثه وتدق أجراس الخطر لأن الجديد أن مرتكبي الجريمه الحديثه هذه الأيام غير متوقعين وبأسباب غير مفهومه وبدون مقدمات أو مؤشرات منبه لما قد يرتكبه هذا الشخص البعيد كل البعد عن التوقع .
لن أكون مبالغه إذا قلت أن نسبه كبيرة جداً منا لديهم ذعر ورعب وشكوك في كل من حواله حتي أقرب الناس لهم .
كل رجل يجلس جانب زوجته ينظر إليها ويقول في صمت هل من الممكن اكون ضحيه علي يدها . وكل زوجه لديها من الذعر ما يكفي أنها جانب زوجها في نفس الفراش تقول بنفس الصمت لايجب أن أخضع للنوم قد تكون هذه فرصه له للتخلص مني .
أتخيل الأبناء جالسين ينتظرون الطعام من يد أكثر شخص في الدنيا من الممكن تضحي بحياتها من أجلهم خايفين يقول بنفس الصمت من المعقول أن يكون هناك سم بالطعام للتخلص منا علي يد من نحن قطعه منها .
مدركين .مدركين من هم مرتكبي الجرائم الجدد . ليسوا أعداء أو قطاع طرق أو معتادوا الإجرام أو لصوص أو منحرفين سلوكيأ لا للأسف هم الأب الأم ،الأخ، الزوج ،الزوجه . الأبناء.
أنا لا أنكر أن هذه الأنماط ليست مستحدثه لكن كانت نادرة وللأسف الشديد أصبحت الآن كثيرة والمؤسف والمثير للذعر أن حتي هذه الحالات النادرة كانت هناك مؤشرات ودلالات تجعلنا ننتبه لاحتماليه أنحراف سلوكي لدي شخص ما . ومع عدم الإهتمام والمتابعه والتقويم تحدث الكارثه .
الآن مايحدث غير متوقع من أشخاص غير متوقعه بأبشع الطرق وتبلد غير مفهوم وغياب مخيف للرحمه بلا عودة وكأنه انتزعت قلبهم من صدورهم.
اتسأل عن مايحدث للبشر .اتسأل عن ما طرأ علي سلوك الإنسان .
أين المشاعر؟ أين الأحاسيس؟أين الرحمه؟
أين إلانسانيه التي سميا بها البشر (إنسان)
إلانسانيه مجموعه من الصفات التي ميز الله بها البشر عن باقي المخلوقات (الرحمه،الأحسان، الأحترام ،التعاطف ،الأخوة، قبول الآخر )وغيرها من الصفات والقيم التي ترشد الإنسان علي كيفيه التفاعل مع بني جنسه
مايحدث ليس بمخيف بل مفظعأ مهدداً بتراجع كبير في السلوك الإنساني .
الخوف من المجهول شعور يهدم الإنسان ويدمر الأمان داخله ويولد عدم ثقه في كل من حوله كما يخلق حاله من العداء حتي لنفسه دون أن يشعر متأهبآ مستعداً للدفاع عن نفسه من ما لا يعرفه فقط لحساسه بالخوف وعدم الأمان بشتي وكل الطرق حتي من أقرب الناس إليه.
يامحسوب علي بني الإنسان جئت ما لم يأته الوحش والطيور والحيوان بدمأ بارد وكأنما بدل قلبك بحجرأ في نفس المكان أبشر أنت من الممكن لكنك أبدأ لن تكون إنسان.
من ما لاشك فيه أن البعد عن الله والدين والتعاليم السماويه سبب كبير من الأسباب لكن أيضاً التعاليم الدنياويه لها تأثير ساحر وقوي علي الإنسان خصوصاً في غياب الناصح الراشد المتابع الرادع.
ليس هناك ما نفعله غير الإيمان بالله وقدره وقدرته والتقرب أكثر من الله والتأكيد على ما أمرنا به وأنهينا عنه سبحانه وتعالي ميقظين ضمائرنا محاسبين أنفسنا من حين الي آخر
مذكرين أنفسنا أن النفس أماره بالسوء ،داعين الله البعد عن النفس الأماره بالسوء.
عدم نشر مايفزعنا ويزعزع الأمان في أنفسنا ومن حولنا بنشر الجرائم الصادمه والمدمرة ومهدده لعدم الاستقرار النفسي والأمان .
الإكثار من نشر السلوك الإيجابي وإبرازه وأهميته وتأثيره الإيجابي علي الإنسان في الدنيا والآخرة . لعمل توازن نفسي واستعاده ثقه الناس في أنفسهم ومن حولهم مؤمنين بوجود الخير مثل وجود الشر وأنه (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
داعين الله عز وجل أن يرحمنا برحمته الواسعة من المجهول لنا وفي علمه .
انتبهوا ايها الساده ماذا بعد .