مني النمر تكتب: سر السعادة … ؟
ترتبط السعادة دائماً
بالرضا و راحة البال و الهدوء ، و التي نلجأ إليها هربا من ضجيج العالم من حولنا .
و قد يرى البعض السعادة في المال والبعض الآخر قد يراها فى النجاح ، أو فى الحب ، أو فى نجاح الأولاد أو ……..
فالسعادة شعور نسبي تختلف باختلاف الأشخاص و إمكانياتهم و مستواهم الإجتماعي ،فما يسعد شخص ما ليس بالضرورة أن يكون سبب سعادة آخر .
و يكمن سر السعادة فى التوازن بين ما نحتاجه و ما يفرض علينا من متطلبات و قيود لتلبية هذه الاحتياجات .
فقد يعيش البعض منا حياة بأكملها يبحث عن السعادة ولا يجدها ؛
لسبب بسيط وهو عدم مقدرته على عمل هذا التوازن و الذي هو بالأساس توازن نفسي بين الممكن و اللا ممكن .
كيف نكتسب السعادة …؟
تقمص دور السعيد حتى وإن كنت غير ذلك ، و مع الوقت سوف تعتاد على هذه الحالة ، ستكتشف عالم جديد كان مخفيا عنك ، لم تعرفه قبلا ، لانك لم ترد أن تراه ، قد تكون أشياء بسيطة ، أو كلمات قليلة ، تهديك حياة مختلفة ،
يقول كثير من الباحثين وعلماء النفس كن ذات نظرة إيجابية دائماً و اجذب الأشياء الجميلة ، و فكر بإيجابية .
فالسعادة تكمن فى حب الأشياء ، مهما كانت بسيطة ،
فنجد اننا نكون فى أقصى درجات السعادة عندما نعيش قصة حب مع شخص ما ،
فالسعادة مرتبطة بالمحبة ، فلا سعادة لإنسان يمتلئ قلبه بالكره و الحقد و عدم الرضا ، وعلى هذا و من باب أولى و لكي نصل إلى السعادة فالنبدأ بحب أنفسنا أولاً فالشخص الوحيد المسؤول عن سعادتك هو أنت .
فالحب والاحترام والقبول من العناصر الهامة في أي علاقة ، ليس فقط في علاقتنا مع الآخرين بل في علاقتنا الخاصة مع أنفسنا ،
و تقديرنا لذواتنا . و ليس المقصود هنا النرجسية أو التعالي ، بل تعزيز مشاعر السعادة الداخلية حتى نكون أكثر سلاماً وإيجابية مع أنفسنا و الآخرين.
فإذا ما أردنا السعادة علينا أن نتوقف عن انتظار توقع الناس لاحتياجاتنا او قراءة ما في اذهننا ، حتى لا نصاب بخيبة الأمل و التعاسة عندما لا يتفهمنا الآخرين .
و لا ننسي أن لا سعادة دون حزن أو مشاكل ، هكذا هى الحياة لا تسير على وتيرة واحدة .
و لكن علينا أن نشعر بالامتنان لكل يوم جديد . لشروق الشمس ، لصوت العصافير ، لفنجان من القهوة …. فهذا الشعور بالامتنان كفيل بأن يجعلنا أكثر سعادة لأنه يشجعنا على تقدير ما لدينا في الحياة .
و إذا ما أردنا السعادة علينا أن نتوقف عن أية توقعات غير واقعية ، و عدم مقارنة أنفسنا بالآخرين ، و عدم مقارنة الواقع بالقصص لأنها ليست إلا محض خيال و محاولة لتجميل الواقع .
و ألا نخجل من ضعفنا و أن نتعلم شئ بسيط جداً ، أن نتعلم كيف نطلب و نفصح عن احتياجاتنا ،
علينا أن نتعلم كيف نطلب ما نحتاج و نريد سواء كان هذا
حق لنا أو عاطفة أو مساعدة أو حتى إستراحة ففى النهاية نحن بشر !
و أن نعى جيداً بأنه لا يوجد شخص كامل فالكمال لله وحده .
كونوا لطفاء مع أحد ما حتى لو شخص عابر في الطريق . فالتصرف بلطف مع الآخرين يزيد من الجمال الداخلي . أن نسعد شخصاً ما فالشعور بالسعادة معدي .
و إذا ما أردنا السعادة علينا أن نعيش الحاضر. بدلاً من القلق عما قد يحدث في المستقبل ، فإن الأمر الوحيد المؤكد بالفعل هو ما يحدث لنا حالياً ؛ و أنه ليس هناك سعادة أبدية .
و للشعور بالسعادة علينا التخلص من الشعور بالذنب.
فلسنا ملائكة أو رسل بل بشر
و خير التوابين الخطائين .
نسامح أنفسنا ، و لا نكن ألد الأعداء لنا .. !
فقد لا نكون سعداء لأننا لا تؤمن بأننا نستحق السعادة .