مني النمر تكتب: بكل فخر صنع في مصر

على مر 7 سنوات شهدت مصر تطورات هامة في كافة المجالات الصناعية و الإقتصادية و الإجتماعية ، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطوات سريعة وحاسمة بتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية العملاقة ، و التي أسهمت في دخول إقتصاد مصر طور التعافي ، وزيادة الدخل القومي وجذب الاستثمارات الأجنبية .

فقد شهدت الصناعة قفزات كبيرة فى السنوات الأخيرة ، و بخطوات مدروسة ، بعقد اللقاءات و الزيارات المكثفة برؤساء أكبر الشركات العالمية ؛ للترويج للسوق و المنتج المصري ، و تقديم الحوافز للمستثمرين ، و توفير الاستقرار و تأمين مناخ مشجع على الإستثمار ؛ و العمل على تشجيع التصدير و تبنى المبادرات التى تشجع على الارتقاء بالمنتج المصري منها مبادرة”أشتري المصري ”

هذا بعد أن عانى القطاع الصناعى لفترة طويلة ، من مشكلات كثيرة تسببت فى توقف العديد من المصانع بعد 25 يناير 2011 بشكل كبير .
فقد كانت مصر في هذه الفترة تمر بأحلج أوقاتها و أصعبها على الإطلاق ،
إقتصاد يتهاوى نتيجة هروب الإستثمارات الأجنبية وعجز شديد في التمويل ، و كذلك عجز شديد في الطاقة نتج عنه توقف الإنتاج وتراجع قيمة العملة المحلية و إرتفاع معدلات التضخم بشدة بعد أن تراجع الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى أدنى مستوياته.
دولة تستورد معظم احتياجاتها من السلع الأساسية من أرز و زيت و سكر ؛ وغيرها من السلع التي يتم استيرادها لتغطية الاستهلاك المحلية.
دولة مشرفة على الإفلاس ، عندما وقف رئيسها و قال ؛

” بيعيرونا بفقرنا ، لأ والله ما يكون أبدا ” .
هذه كانت الصورة لذا و من الأمانة وجب علينا أن نتذكر أين كنا و أين نحن الآن .

ف بالعمل و العطاء المستمر و بتوجيهات من سيادة الرئيس ؛ يتم الآن العمل على إعادة الكثير من الصناعات المصرية والتى اشتهرت بها مصر ؛ منها علامة «نسر» المملوكة للدولة المصرية منذ عام ١٩٥٦م ، للعودة من جديد لتكون أحد أكبر مشروعات تصنيع إطارات السيارات في أفريقيا و الشرق الأوسط ؛ و لتجعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة وتصدير الإطارات
«تحت شعار صنع في مصر» .

احياء و تطوير شركة قها و طرح منتجاتها فى الأسواق المصرية و العالميه « تحت شعار صنع في مصر » بعد توقف دام لفترة كبيرة ؛

تطوير قطاع الملابس والمنسوجات و إنقاذها من الإنهيار و احياءها مرة أخرى بإفتتاح 6 مصانع كبرى للغزل والنسيج و التى تعتبر «صحوة كبيرة» في مجال صناعات الغزل والنسيج لزيادة التصدير و استعادة الريادة المصرية العالمية فى هذا المجال « تحت شعار صنع في مصر » .
و منها أيضاً افتتاح مدينة الجلود بالروبيكي ليمثل طوق نجاة لصناعة الجلود ، بالإضافة إلى إنقاذ منطقة تاريخيه هامة ؛
افتتاح مصنع للرخام في الجلالة ؛
أحياء صناعة الأثاث بعد تعثرها الشديد بافتتاح مدينة دمياط للأثاث ، بـ 500 مصنع كبير ، تهدف المدينة إلى تصدير الأثاث المصري إلى جميع دول العالم « تحت شعار صنع فى مصر ».

بدء تجارب الأداء لأول سيارة كهربائية سيتم تصنيعها في مصنع النصر للسيارات ،
بالتعاون مع شركة دونج فينج الصينية لتصنيع سيارتهم E70 في مصر « تحت شعار صنع في مصر »

التوسع بتشحيع وتمويل الصناعات الصغيرة و المتوسطة و متناهية الصغر ، لإحداث طفرة فى الصناعات المساعدة و التكيملية .

هذا للعرض و ليس للحصر ،
فقد تم تنفيذ و افتتاح 17 مجمع صناعي ، و التوسع في 17 ألف مصنعاً ، و 140 منشأة حتى الآن .

إلى جانب هذا هناك أيضا من الإنجازات الكبيرة و التي لاتقل أهمية عما سبق ؛
ما يحدث في الهيئة العربية للتصنيع و هى إحدى ركائز الصناعة العسكرية فى مصر ، و كذا وزارة الإنتاج الحربي من خلال العمل على تطوير و تنوع و تصنيع مصادر التسليح ؛
فمن دولة تعتمد في تسليح جيشها على معونات و صفقات تسليح بمواصفات ذات إمكانيات محددة والتى كان من شأنها أعلاء و تفوق تسليح بعض دول الجوار على مصر .
إلى دولة تمتلك حرية و تنوع شراء و تصنيع و تطوير جميع أسلحة أفرع جيشها ،
” فمن لا يملك صناعته العسكرية ، صعب أن يمتلك قراره العسكري”
و من هنا تم العمل على توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية فى مصر ؛

بحيث يمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى ليشمل العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية.
بجانب تطوير ترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة .

فحينما قالها السيسي من بضع سنوات مصر أم الدنيا
” و هتبقى قد الدنيا ” لم تكن مجرد كلمات للاستهلاك ؛ و التي أخذها الكتير حينذاك بالسخرية والتقليل من شأن الرجل فلم يمر الكتير وأصبحت مصر تفرض شروطها على الأوضاع العالمية ، و تضع قواعد وشروط اللعبة ليس فيما يمتد عبر حدودها فقط بل الشرق الأوسط بأكمله ، فقد عادت الريادة والقوة والكرامة .

عطاء و إنجاز غير منقطع ، فمع مطلع كل يوم جديد نشهد المزيد من النجاحات والمزيد من إفتتاح المشاريع العملاقة ؛
إنها نهضة صناعية على كافة الأصعدة .
و لنا أن نفتخر اليوم
ونقول و بكل فخر صنع في مصر .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى