فاضل ميراني: الحزب الديمقراطي يستهدف مليون صوت في الانتخابات العراقية.. وهذا تقديرنا لأداء شياع السوداني

انتقد مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني، الحكومة العراقية بشدة، بسبب عدم تنفيذ الاتفاقيات وتعطيل الكثير من مواد الدستور، مشيراً إلى أن عدم إرسال الرواتب ليس خطأ طيف سامي وزيرة المالية، وأن حكومة شياع السوداني يؤخذ عليها عدة ملاحظات، وأن الحزب الديمقراطي الأول على العراق ويستهدف حصد مليون صوت خلال الانتخابات النيابية.
وأضاف ميراني؛ في حوار مع شبكة رووداو، أجراه معه سنكر عبدالرحمن، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستهدف مليون صوت ليتصدر البرلمان العراقي، مؤكدا تسمية هذه الدورة بأنها “دورة تطبيق الدستور”.
وأكد فاضل ميراني أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “يمتلك تاريخاً غنياً في الحركة الوطنية، من ثورة أيلول وكولان إلى تحقيق المكتسبات الوطنية”، مشدداً على أن “شعب كوردستان يقرأ التاريخ والجغرافية ويختار الأفضل”.
وتابع ميراني “تحدينا كان بناءً على قول نائب رئيس حزبنا، نيجيرفان بارزاني، لهدف مشترك لنا جميعاً، ولشعبنا، ولجماهيرنا، وبحسب رأيي، بدءًا من أنفسنا وصولاً إلى أعضاء وأنصار حزبنا، يجب أن نبذل جهداً أكبر من المعتاد لتحقيق هذه الخطة. سنسعى جاهدين لتحقيق هذا العدد، ولا أراه كثيراً على الحزب، لأن شعبنا مستقر، والناس يقرأون الجغرافية والتاريخ، والحزب له تاريخ غني في الحركة الوطنية، في القضايا الوطنية، في تحقيق المكتسبات الوطنية، من ثورة أيلول وثورة كولان واتفاق عام 1970 والفيدرالية عام 1992، التي أؤكد دائماً أنها كانت فكرة فيدرالية داخل الحزب قبل عام 1992. في عام 1974، كان الحزب قد أعد نفسه لجولة أخرى من المفاوضات مع الحكومة العراقية بعد اندلاع الحرب، ليطلب الفيدرالية وليس الحكم الذاتي الحقيقي كما كان يُناقش سابقاً”.
واستطرد قائلا:” أما الجغرافيا فلتأتوا من رسالة الرئيس بارزاني في كوية، التي تتحدث عن التخلي عن الشرعية الثورية لصالح الشرعية القانونية، من الجبل إلى المدينة، وفي ايار 1992، جرت أول انتخابات حرة، ورغم ضعف الإمكانيات وقلة الخبرة، إلا أنها كانت مهرجاناً ديمقراطياً ووطنياً في إقليم كوردستان. كان الشعب سعيداً مرتين، مرة بانتصار الانتفاضة، ومرة أولى لأنه لم يتم تحديد الفائزين بحرية من قبل حزب معين كما كان عليه الحال في حكم البعث السابق، قبل فرز الأصوات. لذا كانت انتخابات 1992 رحلة، ومازلت أستمتع بتلك الانتخابات، لم تكن سهلة، لكن الهدف أصبح أسهل وقد يغضب مني بعض الناس، أقول حتى المنافسة الانتخابية في الشعارات والخطاب كانت أكثر ليونة وسهولة، وأكثر قبولاً مما جاء بعد تلك المراحل، وهذا يعود إلى عدة أسباب. لذا لا أرى مليون صوت كثيراً على الحزب، ولا أراه كثيراً، أي أنه حقه، ولكن يجب أن يكون الإنسان واقعياً، لا يتحقق ما يتمناه الإنسان بسهولة، لكن أحياناً يتحقق أكثر مما يتمناه. لدينا آمال كبيرة، وسنحقق أكثر من هذا العدد، وتحدينا الآن هو أن يكون أكثر من هذا المليون، وهذا ما نسعى إليه”.
وتساءل ميراني:”لماذا لا نكون الأول؟ نحن من أقدم الأحزاب بعد الحزب الشيوعي وحزب البعث في العراق من حيث التاريخ. أسس هذا الحزب، والناس الذين تجمعوا حوله، سواء كان ذلك على أساس الإيمان بقيادة البارزاني الخالد، أو على أساس برنامج الحزب. لقد كنا حزب مكونات كوردستان، سابقاً كنا حزب كوردستان الديمقراطي الكوردي، ثم بتفكير أوسع أصبحنا حزب كوردستاني، بجميع مكوناته الدينية والقومية. لم نكن حزب طبقة معينة، فحزبنا يضم العمال، أصحاب المهن، الفلاحين، الطلاب، المثقفين، كنا نقول سابقاً المثقف الثوري. يضم الأديان المسيحية، الإيزدية، المسلمة، التركمان، الآشوريين، والكلدان.. وصلت هذه المكونات القومية إلى قمة الحزب أيضاً”.
وتابع المسؤول الديمقراطي” حتى لو لم نحصل على مقاعد، فإننا نحب الناس، ونحن مدينون لهؤلاء الذين يبقون مع الحزب، سواء حصلوا على مقاعد أم لا، فإن حبهم وصمودهم وتقييمهم الكفاحي لا علاقة له بعدد الأصوات”.
و رأى ميراني أن المعارضة في كوردستان ليس لديها ما تقدمه للناس حالياً، مردفا “لا يمكن أن تظلم كفاءة شخص بسبب تدهور المزاج السياسي في هذا الحزب أو حزب آخر، لكن يجب أن يُمنح كل إنسان حقه”.
وأكد أن عدم الاتفاق مع الاتحاد الوطني على تشكيل الحكومة في كوردستان قبل الانتخابات العراقية، قال ميراني: “نحن نتفاوض منذ عام، وقد قطعنا شوطاً كبيراً بالفعل، لكن هناك شيئاً واحداً في السياسة، التفاهم شيء والإملاء شيء آخر. هذان الحزبان لا ينبغي لأحدهما أن يفرض على الآخر، وبشكل عام لا يرضخ أحدهما للآخر، وفي رأيي، هذا موقف ليس في مصلحتنا، لأنه لو كانت لدينا حكومة، فلماذا تريد الحكومة العراقية أن يأتي هؤلاء من بغداد ويوزعون رواتب موظفينا هنا؟”.
وحول وجود قلق من محمد شياع السوداني، قال ميراني” أي إنسان لا يتبع الدستور، لا يتبع الاتفاقيات، يجب أن يكون قلقاً، لقد أثنينا على هذا الصديق كثيراً قبل التجربة، رفعناه إلى السماء، والآن أتينا ولا نعرف كيف نذمه، رغم أننا جربناه. في رأيي، كل رئيس وزراء عراقي مررنا بتجربة سيئة معه، ومررنا بتجربة جيدة معه عندما صوتنا له، واتفقنا معه ليصبح رئيس وزراء”.
وعن تأثير الدول المجاورة في السياسة العراقية قال ميراني” بالتأكيد هو أبعد بكثير من المحيط، وأمريكا أيضاً لديها تأثير واضح”.



