خبير من القدس للـ “الجالية العربية” : لقاء نتنياهو بترامب سوف يرسم خارطة الشرق الأوسط الجديد

كتب / محمد عبد المعز
قال الدكتور على الأعور الخبير في الشئون الإسرائيلية من القدس المحتلة بإن بنيامين نتنياهو يرغب في محو خرائط سايكس بيكو لكي يرسم شرق أوسط جديد ذلك خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف الدكتور الأعور في تصريحات خاصة لـ”الجالية العربية” بأن نتنياهو يسعى لتغيير خرائط لبنان، وسوريا مقابل فتح معبر رفح.
وأشار الدكتور الأعور إلى أن نتنياهو ذاهب إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام مع ترامب حول غزة، فالرأي العام الإسرائيلي، والحكومة الإسرائيلية، والائتلاف الحكومي أصبح على قناعة تامة بأن الذهاب للمرحلة الثانية سوف يقابله دعم من ترامب في ما يتعلق بمنطقة عازلة على محور شارع صلاح الدين من بيت حانون حتى رفح.
وأوضح الدكتور الأعور بإن صناع القرار الإسرائيلي يعتقدون بإن إيران لا تزال لديها نوايا في تطوير سلاح نووي، وبالتالي هم بحاجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وترامب يريد شرق أوسط جديد من أجل إشراك سوريا باتفاقات إبراهام ، وإلى التطبيع بالإضافة لموافقة الحكومة اللبنانية على تسوية سياسية مع إسرائيل حتى، وإن بقى حزب الله مكانه لكن دون أن يشكل خطر على إسرائيل، ودون أن يستعيد قوته العسكرية، وأصبح هناك قرار أمريكي إسرائيلي بضرورة بقاء حركة حماس، وحزب الله قوة سياسية دون أن تشكل خطر على إسرائيل، وبالتالي ستتغير المعادلة في الدولة الفلسطينية بين حماس، والسُلطة الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين التي أصبحت من الماضي بسبب تعزيز سياسة الاستيطان، وتعزيز السيادة الإسرائيلية التي تسير ببطء في الضفة الغربية، وبدون ضجيج، وبدون إعلان رسمي من قبل إسرائيل
وأضاف الدكتور الأعور بإن السياسة الإسرائيلية على الأرض تؤكد أن هناك سيادة إسرائيلية على الضفة الغربية، وعلى القدس، وعلى المسجد الأقصى المبارك إذا لقاء نتنياهو بترامب في نهاية الشهر الجاري سوف يحدد الخطوات القادمة في غزة، وفي الشرق الأوسط، وستبقى حماس مكانها، قوات الاستقرار الدولية سوف تحل محل الجيش الإسرائيلي الذي سوف يبدأ في الإنسحاب، وأيضا سوف يتم فتح معبر رفح بإشراف أوروبي مع السُلطة الفلسطينية، وإبقاء الحال على ما هو عليه في ما يتعلق بالحالة الفلسطينية.
و قال الدكتور الأعور أنه بالتالي لن تكون هناك نتائج سياسية للحرب على غزة، ولن يكون هناك أي تقدم في ما يتعلق بالدولة الفلسطينية، وستكون اعترافات أوروبا، و150 دولة أخرى بالدولة الفلسطينية ستبقى حبر على ورق، والخطوات العملية التي سيتخذها نتنياهو، وترامب ستكون برسم خارطة جديدة للشرق الأوسط وفقا للمصالح الأمريكية الاقتصادية، وتطوير العلاقات مع الدول العربية، والسماح لإسرائيل بالعودة للإندماج من جديد في الشرق الأوسط لكن بشكل مختلف تماما بحضور سوريا، ولبنان، وحركة حماس التي تسعى جاهدة من أجل حفاظها على بقائها السياسي في قطاع غزة.



