د. أشرف عبدالعزيز: الاتحاد العربي للتنمية المستدامة منصة فاعلة للحوار والعمل والتكامل العربي

أكد الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والمشرف على المجالس النوعية المتخصصة الدكتور أشرف عبدالعزيز رئيس المؤتمر الدولي 15 للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بجامعة الدول العربية أن الاتحاد منصة فاعلة للحوار والعمل والتكامل العربي.

ونستعرض فيمَ يلي كلمة رئيس المؤتمر..

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري – مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية

سعادة المستشار نادر جعفر – رئيس الاتحاد

سعادة الأستاذ الدكتور محمد عبد الصادق – رئيس جامعة الزيتونة نائب رئيس المؤتمر

السادة أصحاب المعالي الوزراء قيادات الاتحاد

السادة الأفاضل الزملاء بالأمانة العامة للإتحاد ورؤساء المجالس المتخصصة

السادة أصحاب السعادة الضيوف الأفاضل.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يشرفني ويطيب لي أن أرحب بكم جميعًا في مؤتمر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة الدولي في نسخته الخامسة عشر.

الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة هذا الصرح العربي الذي نعتز به ونفخر بمنجزاته، والذي شكل على مدى خمسة عشر عامًا منصة فاعلة للحوار والعمل والتكامل العربي في مجالات التنمية المستدامة والبيئة.

 

أيها الحضور الكريم،

 

خمسة عشر عامًا من العطاء لم تكن مسيرة عادية، بل كانت حافلة بالتحديات والطموحات والإنجازات.

تمكّن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة خلالها من تنظيم أربعة عشر مؤتمرًا دوليًا تناولت موضوعات غاية في الأهمية، تنوّعت بين قضايا البيئة، والمياه، والطاقة، والتعليم، والتكنولوجيا، والتغيرات المناخية، والصحة، والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي، والثروات المعدنية، وغيرها من قضايا التنمية الشاملة.

 

لقد بدأنا مسيرتنا في مايو 2010 بالمؤتمر الدولي الأول في الكويت، برعاية جامعة الدول العربية الموقرة ومشاركتها تحت عنوان: “الأخطار البيئية التي تهدد الوطن العربي وطرق الحماية”، وكان هذا بمثابة جرس إنذار مبكر لأهمية تضافر الجهود العربية في مواجهة التحديات البيئية.

 

ثم توالت المؤتمرات عامًا بعد عام:

 

فمنذ عام 2011 تنوّعت مؤتمراتنا لتغطي أبرز القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة في الوطن العربي، حيث ناقشنا في بداياتها أثر التغيرات المناخية وسلوك المواطن، ثم انتقلنا إلى قضايا الطاقة وتحلية المياه، وصولًا إلى إدارة الموارد المائية في الزراعة. وتطورت الموضوعات لاحقًا لتشمل الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء وتغير المناخ، تحت رعاية جامعة الدول العربية التي استضافت كل المؤتمرات منذ عام 2016.

 

وخلال الأعوام التالية، اتسع نطاق النقاش ليشمل التنمية الاقتصادية، التكنولوجيا النظيفة، الصحة والبيئة، استشراف المستقبل، التعليم، والتكامل بين المؤسسات العلمية، وصولًا إلى المؤتمر الثالث عشر والذي تناول الثروات المعدنية والتحديات البيئية.

 

وبذلك أصبحت سلسلة المؤتمرات منصة شاملة تعالج مختلف أبعاد التنمية المستدامة في العالم العربي من منظور علمي وعملي متكامل.

 

وآخر مؤتمراتنا في ديسمبر من العام الماضي جاء المؤتمر الرابع عشر عن الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي وأهداف التنمية المستدامة – بمقر جامعة الدول العربية.

 

السيدات والسادة

 

ها نحن اليوم بفضل الله … نلتقي في مؤتمرنا الدولي الخامس عشر ليقام في هذا الصرح العربي الكبير تحت عنوان:

“التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال”،

وملتقباته العلمية :

الأول بعنوان :

الإعلام الأسري والتحول الرقمي: نحو وعي وأمن مستدام

والثاني بعنوان :

الإستثمار بالإبتكار لإستدامة الوطن العربي

 

هذا المؤتمر وملتقياته يعكس وعينا العميق بأن بناء المستقبل لا يكون إلا من خلال رؤية شاملة تضع الإنسان، والبيئة، والموارد في قلب السياسات والاستراتيجيات.

 

إن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه الأجيال القادمة، من تغيّر مناخي، إلى ندرة الموارد، إلى التحوّلات التكنولوجية المتسارعة. ومن هنا، فإننا نجدد التزامنا من خلال هذا المؤتمر بالسعي نحو سياسات تنموية متوازنة، تضمن العدالة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتضع نصب أعينها مستقبل أبنائنا وأحفادنا.

 

ولا يفوتني في هذا المقام، أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جامعة الدول العربية على رعايتها الكريمة ودعمها اللامحدود لجميع مؤتمراتنا السابقة، وهي الشريك الاستراتيجي الذي مثّل لنا مظلة عربية جامعة أتاحت لهذه الفعاليات أن تخرج بهذا الزخم والتأثير.

 

كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى جامعة الزيتونة في ليبيا، هذه الجامعة العريقة التي نتشرف بمشاركتها معنا هذا العام، مما يعزز من روح التعاون العربي المشترك، ويُثري محتوى المؤتمر بخبرات وتجارب متنوعة من قلب المغرب العربي.

 

أيضا أتقدم بالتقدير الي جمعية المهندسين المصرية وجمعية المهندسين الكهربائيين وقيادتهم الراقية في المشاركة معنا.

 

وأقول لزملائي بالاتحاد ..

ما تحقق خلال هذه المسيرة لم يكن ليتحقق لولا دعمكم وتعاونكم ومساهماتكم الفكرية والعلمية، والتي أثرت كل مؤتمر من مؤتمراتنا، وأكدت أن التنمية المستدامة ليست خيارًا، بل ضرورة حتمية لبناء مستقبل عربي مزدهر وآمن بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

 

وها نحن اليوم، في مؤتمرنا الخامس عشر، نُكمل هذه المسيرة، بعزيمة أكبر، ورؤية أوضح، وطموح لا حدود له. ونتطلع أن يكون هذا المؤتمر محطة جديدة في طريق العمل العربي المشترك، وفضاءً رحبًا لتبادل المعرفة والخبرات، ووضع حلول واقعية وقابلة للتنفيذ.

 

وفي الختام، أتوجّه بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من دعم هذه المسيرة، من مؤسسات رسمية، ومنظمات دولية، وجهات أكاديمية، وباحثين وأساتذة.

وجزيل الشكر والتقدير إلى الراعي الإعلامي الرسمي للإتحاد مجلة نهر الأمل

الغراء ومديرها التنفيذي والعاملين بها.

 

وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير لأمتنا العربية،

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

٧ ديسمبر ٢٠٢٥

 

رئيس المؤتمر

د. أشرف عبد العزيز

الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة

عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون لملتقى الاتحادات العربية بجامعة الدول العربية وعضو لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى