القنصل المصري لدى أربيل ومسؤول “الديمقراطي الكردستاني” يناقشان دعم العلاقات المشتركة

استقبل السفير محمود فاروق قنصل مصر لدى إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، في أربيل، مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب.
قدم حبيب التهنئة للقنصل المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفا إياه بالإنجاز الثقافي التاريخي العظيم، واصفا الحضارة المصرية بالأعظم والأقدم بين حضارات العالم، والتي قدمت الكثير للبشرية.
وتحدث حبيب؛ عن تاريخ العلاقات المشتركة بين القاهرة وأربيل، وما يجمع الشعبين المصري والكوردي من سمات ثقافية وحضارية، مشيرا إلى أن مصر أول دولة عربية تفتح قنصلية لها في إقليم كوردستان، كما سبق وطبعت بها أول صحيفة كوردية قبل نهاية القرن التاسع عشر، واستقبلت الزعيم ملا مصطفى بارزاني عام ١٩٥٨ بعد عودته من منفاه في الاتحاد السوفيتي، وخصص الرئيس جمال عبد الناصر ساعات يومية للإذاعة الكوردية بصوت العرب، واستقبل الرئيس حسني مبارك الزعيم الكوردي مسعود بارزاني بالقاهرة عام ٢٠٠٦، كما يعتز الشعب الكوردي بتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي لحقوقهم القومية خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ عام ٢٠١٩.
وأكد حبيب؛ على وجود فرص قوية لتمتين العلاقات بين القاهرة وأربيل على كافة المستويات، مشيرا إلى وجود تشابه كبير في خطوات الإصلاح التي توليها حكومتي مصر وكوردستان اهتماما، مع إجراء الانتخابات التشريعية في مصر والعراق في آن واحد.
وعبر القنصل المصري السفير محمود فاروق عن سعادته بلقاء السيد شيركو حبيب، مشيداً بدور مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، في تعزيز التواصل بين مصر وكوردستان على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، ودعم مسيرة طلاب العلم الكورد في الجامعات المصرية، والتعريف بالثقافة الكوردية بشكل أكبر، مع وجود عائلات كبيرة من أصول كوردية في مصر.
وعبر القنصل المصري عن أمنياته في إنجاز الانتخابات التشريعية العراقية بشكل مثالي، لتخدم نتائجها المواطنين في كافة محافظات ومدن البلد كله، وأن ينهض العراق ليكون في مصاف الدول المتقدمة، لافتا إلى ضرورة اتخاذ خطوات كبيرة مشتركة بين القاهرة وأربيل نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بالأخص.
وأشاد السفير محمود فاروق بالإنجازات التي يشهدها إقليم كوردستان خلال السنوات الأخيرة على كافة المستويات، مؤكدا وجود فرص واعدة للاستثمار به أمام رجال الأعمال المصريين، بجانب كونه مكانا جاذبا للسياحة.
وناقش الجانبان؛ عددا من القضايا المشتركة و الإقليمية و تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، متفقين على ضرورة أن تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار.



