شريف الريس يكتب: جودة الصحافة.. مسؤوليتنا المشتركة

في مشهد شهد إقبالًا كثيفًا، أعاد الصحفيون انتخاب خالد البلشي نقيبًا لهم في انتخابات التجديد النصفي للمرة الثانية. وحصل البلشي على 3346 صوتًا، متفوقًا على منافسه الرئيسي عبد المحسن سلامة الذي حصل على 2562 صوتًا. وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو 60% من أعضاء النقابة.

يُعرف خالد البلشي بمواقفه الداعمة لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين. وقد شغل منصب رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في فترات سابقة، كما ترأس تحرير عدد من الصحف والمواقع الإخبارية المستقلة. وتعهد البلشي في حملته الانتخابية بالعمل على تعزيز دور النقابة في الدفاع عن حقوق الصحفيين وتحسين أوضاعهم المهنية والاقتصادية، بالإضافة إلى العمل على توسيع هامش الحريات الصحفية في مصر.

وقد هنأت العديد من المنظمات الحقوقية والصحفية البلشي على فوزه، معربة عن أملها في أن تشهد فترة ولايته الجديدة تحسنًا في مناخ الحريات الصحفية في البلاد. واعتبر مراقبون فوز البلشي بمثابة انتصار لقوى الاستقلالية داخل نقابة الصحفيين.

تأتي إعادة انتخاب البلشي في وقت يواجه فيه الصحفيون تحديات كبيرة، تتعلق بالحريات والقيود المفروضة على العمل الصحفي. ويأمل الكثيرون في أن يتمكن البلشي، من خلال موقعه كنقيب للصحفيين، من لعب دور فعال في التخفيف من هذه التحديات والدفاع عن حقوق العاملين في مجال الصحافة.

بالإضافة إلى منصب النقيب، شهدت الانتخابات فوز ستة أعضاء آخرين بمقاعد في مجلس إدارة النقابة. ومن المتوقع أن يشكل المجلس الجديد، برئاسة البلشي، فريقًا متجانسًا يعمل على تحقيق مطالب الصحفيين وتطلعاتهم خلال الفترة القادمة.

وتعد نقابة الصحفيين في مصر من أقدم النقابات المهنية في البلاد، ولها تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق أعضائها وعن حرية الرأي والتعبير. وتلعب النقابة دورًا مهمًا في تنظيم المهنة والحفاظ على أخلاقياتها.

يعتبر إعادة انتخاب خالد البلشي نقيبًا للصحفيين تمثل محطة مهمة في تاريخ العمل الصحفي النقابي في مصر، وتثير آمالًا وتطلعات كبيرة لدى الصحفيين المصريين في مستقبل أكثر حرية وازدهارًا لمهنتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى