محمد عمر الجهني يكتب : 10 رمضان.. يوم انتصرت الإرادة المصرية وسقطت أسطورة العدو

في العاشر من رمضان سطّر الجيش المصري واحدة من أعظم ملاحم البطولة والفداء، حيث انطلقت قواتنا المسلحة في معركة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت إثباتًا للإرادة المصرية التي لا تنكسر، وتجسيدًا لعزيمة الرجال الذين أقسموا أن يستعيدوا أرضهم أو يستشهدوا دونها، هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو شهادة حية على أن مصر لا تُهزم، وأن رجالها قادرون على صنع المستحيل حينما يحين وقت الفداء.
في لحظة انطلقت فيها قلوب المصريين مع تكبيرات أبطالهم، تحطمت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وسقطت خطوط العدو الحصينة تحت أقدام جنودنا البواسل ، تلك اللحظة التي ارتجفت فيها قلوب الأعداء، بينما كان جنودنا يعبرون قناة السويس بصدور لا تعرف الخوف، حاملين معهم روح التحدي وعزم الرجال الذين أقسموا أن النصر قادم لا محالة.
لم يكن 10 رمضان مجرد معركة بالسلاح، بل كان حربًا بالإرادة والإيمان والتخطيط العسكري الذي أذهل العالم لم يكن طريق النصر سهلًا، لكنه كان محفوفًا بتضحيات عظيمة، بدماء الشهداء التي روت رمال سيناء، بأرواح الأبطال الذين صعدوا إلى السماء وهم يرددون “الله أكبر”، تاركين لنا إرثًا من المجد والعزة، ودليلًا أن مصر حين تنهض، لا يستطيع أحد أن يقف أمامها.
في هذه الذكرى العظيمة، نقف إجلالًا وتقديرًا لكل من حمل السلاح في تلك اللحظات الفاصلة، لكل من عبر القناة، لكل من اقتحم التحصينات، لكل من ضحى بروحه ليحيا الوطن تحية إلى جيشنا الباسل، إلى أبطال كتبوا بدمائهم تاريخًا لا يُمحى، إلى شهداء قدموا حياتهم هدية لمصر، فاستحقت أن تكون أرضها مقدسة بدمائهم الطاهرة ، هذا النصر لم يكن مجرد صفحة من الماضي، بل هو رسالة للأجيال القادمة أن مصر لا تُقهر، وأن رجالها دومًا على العهد، يحملون السلاح كما يحملون راية العزة والكرامة.
في هذا اليوم، نقف بفخر واعتزاز، نترحم على شهدائنا، ونجدد العهد بأن مصر ستظل قوية، بأن قواتها المسلحة ستظل حصنها الحصين، وبأن راية النصر ستظل مرفوعة أبد الدهر، تحيا مصر تحيا مصر.. تحيا مصر.