د. محمد الريس يكتب: حروب الجيل الخامس التضخيم والتضليل.. بدايه الهزيمه

احذرو سياسه تضخيم وتفخيم الذات فإنها احد الأساليب التي يجيدها العدو في حربه النفسيه معنا، بان يضخم ويرفع من تصورك واعتقادك أنك أقوي من حقيقتك فهوا يحقق عده أهداف منها..
- اعتقادك بقوي مبالغ فيها يدفعك الي التراخي والتكاسل وعدم أخذ الأمور بجديه
- اعتقادا بأنك قوي وقادر علي هزيمه عدوك وتستيقظ علي مراره الهزيمه المره
فسياسه التضخيم والاعتقاد بقوه مبالغ فيها وزياده ثقتك بنفسك لدرجه الغرور يدفعك إلي الإهمال وعدم الإهتمام بقوي أو قدرات عدوك معتقدا أنك قادر علي هزيمته بسهوله وهذا ما تفعله بعض المؤسسات الدولية المتخصصة صاحبة السمعة الموثوقة في مجالات اقتصادية أو عسكرية مستعينة بإحصائيات وأرقام لاتقبل النقاش..
ولأنها تأتي من مؤسسات دولية مرموقة وقبل الحرب يدفعك اعداءك بأنك تمتلك قوي غاشمة قادرة علي إبادة اعداءك وهذا يجمع رأي عام دولي تجاهك وتجاه جيشك القوي الذي يعد أحد أقوي الجيوش في العالم..
وهذه الأسلوب النفسي في الحرب اتّبعته الدول الغربية في حربها مع هتلر في الحرب العالمية الثانيه. حين استغلت وزير إعلامه(جوبلز) في تضخيم واستعراض قوه الجيش الغاشمه حتي اقنع هتلر بأن يحارب في عده جبهات في وقت واحد مما أدي الي استنزاف وإرهاق الجيش مما عجل بالعزيمة والابادة وهذا الأسلوب نجح وأدي إلي فقد التعاطف الدولي معه لكي يتم محوه تمامًا بدون تأنيب ضمير دولي ونفس الأسلوب تم اتباعه حرفيا مع جمال عبدالناصر في حربه مع إسرائيل فئ الستينيات..
فلقد وفروا له امتلاك ألة إعلامية وإعلاميين عملاء تم تجنيدهم بقصد أو بدون قصد وتم استخدمهم بذكاء ضد الجيش المصري ورئيسه لدرجة أن المجتمع الدولي بارك للجيش الاسرائليي بعد انتصاره علي الجيش المصري بعد أن اقنعوا ناصر بان الجيش المصري من قوته وقدراته العسكرية الجبارة بانه في نزهة لكي يصل إلي (تل أبيب) بدون مقاومة.
واستيقظ (ناصر) علي هزيمة مرٌة لم تزل آثارها ممتده إلي اليوم وتمر الأيام ونفس السيناريو يتكرر مع تضخيم الذات (لصدام حسين) ويتم نسخ نفس الخطه من إقناعه بعظمة وقدرة الجيش العراقي الذي تم إيهامه بأنه الجيش الخامس والرابع علي مستوي العالم بما يمتلكه من خبره عسكرية وقوات قتالية جبارة وأسلحة كميائية وبيلوجيه ونووية اسلحة آبادة جماعية سوف تدمر العالم…!
ونستيقظ جميعا علي احتلال العراق وأباده الجيش العراقي يالخديعة والخيانة وتخرج العراق للابد من معادلة الدول ذات السياده… فهل نتعلم من اخطائنا؟!
كيف نوقف هذه الخطط
نفس السيناريو يتمً. تجهيزه وإعداده للجيش المصري الآن الذي تم إعداده وتجهيزه بعشرات الطائرات والغواصات وحاملات الطائرات وعده فرق لم يرها أعداءنا من قبل كيف يتم الإعلان عن كل هذه الاسلحه والعتاد؟؟؟؟؟
و ومن أشخاص غير مؤهلين أو خبراء عسكريين مجموعه من الهواء المؤثرين في الميدا السطحيه!!!!!!!
وهم مجندين من الاعداء بإظهار جيشنا بأنه الجيش الذي لايقهر.. قاهر أمريكا.. الجيش المستعد لأي حرب في المنطقه مع اسرائيل أو غيرها .. نفس الخدعه ونفس الأسلوب الذي يجيده الاعداء وننساه نحن ولا نستفيد من اخطاء الماضي.
إذن كيف نوقف كل هذا العبث الإعلامي ونوقف كم هذه المعلومات عن الجيش وعدم إظهار مانمتلك من اسلحه أو عتاد ؟؟؟
- تجهيز فرق وإدارات متخصصه في الحرب النفسيه قادره علي اجهاض هذه الخطط .
- أعداد الجيش في سريه تامه .
- عدم الإعلان عن صفقات الاسلحه .
- .تجهيز الشعب وإفهامه مايحدث حتي يكون الداعم وخط الدفاع المؤيد للجيش …
أرجو إلا ننخدع وننزلق نحو تلك الحرب النفسيه كالعاده ونستفيد من اخطاء التاريخ التي وقعنا فيها من قبل أرجو أن ندرك ما يحاك حولنا من خطط خبيثه بحرفيه وتخطيط شيطاني …
حما الله مصر وشعبها القوي المحب والمؤيد دائما لجيشها
وألهم قادتها المخلصين القوة والحكمه لإدراك ما يحاك حولنا في ظلمات قاعات الشياطين
المصادر
كتاب حروب الجيل الخامس للأستاذ محمد حسنين هيكل .
مقال (سياسه التضخيم والتفخيم الذاتي )
للأستاذ .د. أحمد محمد عبدالله
موقع الاكتروني للجيش المصري