د. محمد الريس يكتب: قيم إنسانيه وحريه ثقافيه.. خير من رفاهيه اقتصاديه وتبعيه

استخف الكنديين في بدايه الأمر بتصريحات الرئيس الأمريكي “ترامب” ولكن مع مطالبه وتكرار امريكا بضم كندا لها تحت رقم الولايه واحد وخمسين فقد استفزت هذه التصريحات الكنديين الذين ينتمون ويحبون بلدهم بشكل قوي فالكنديين رغم بساطتهم فهم يضحون بكل مايملكون من اجل مبادئهم وبلدهم التي حاربوا من أجلها ..
ولهذه الأسباب يرفض الكنديون الانضمام إلى امريكا!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
تعتبر كندا واحدة من أكثر الدول استقلالية في العالم، ورغم ذلك، يوجد هناك العديد من الأسباب التي تجعل الكنديين يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
منها علي سبيل المثال ليس الحصر
الأسباب التاريخية
تاريخياً، كان هناك العديد من الحروب والصراعات بين الكنديين والأمريكيين، بما في ذلك حرب 1812، والتي كانت نتيجة للتوترات بين بريطانيا والولايات المتحدة. كما كان هناك العديد من الصراعات على الحدود بين البلدين .ولاسباب مختلفه حسب وجهه نظر كل طرف فالكنديون ينظرون إلي أمريكا بانها الجار والحليف وأمريكا تنظر الي كندا علي أنها التابع والمنفذ للسياسات التي ترسمها أمريكا ولكن كندا أكبر وأقوي مما يعتقد الأمريكان وتظهر الاختلافات في أسباب كبيره أهمها
الأسباب الاقتصادية
هناك العديد من الأسباب الاقتصادية التي تجعل الكنديين يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة. على سبيل المثال:
– الاختلاف في الطقس:
يوجد هناك اختلاف كبير في الطقس بين كندا والولايات المتحدة، مما يؤدي إلى اختلاف في السلع والمنتجات التي تنتج في كل بلد وهذا كان يودي إلي تبادل تجاري واقتصادي كبير اعتبره الأمريكان ضعفا في الاقتصاد الكندي ونقطه يضغط بها الأمريكيين في كل لقاء اقتصادي علي كندا لكي يحصلوا علي امتيازات اكبر علي حساب الكنديين الذين لايجيدون التفاوض مع الجار والحليف.
– فالكنديين الذين كانوا دائما يحسنون النيه مع الجار والحليف.
– ولو أراده يوما قفل باب التبادل التجاري وتغير اتجاه بوصله التجاره تجاه أوروبا أو شمال أفريقيا أو الصين لتعويض نقص المنتجات الصناعيه اوالزراعيه لخسرت امريكا الكثير وانهار دولارها الذي يعتمد كثيرا علي البترول الكندي والمنتجات الكنديه من أخشاب ومعادن رخيصه.. وهذا سوف يؤدي إلى إنهبار الاقتصاد الامريكي عكس كندا التي تتمتع باقتصاد أكثر تنوعاً واعتماداً على التجارة الدولية.
– وهناك ايضاً نقطه اختلاف وتباين فكري وثقافي بين الأمريكيين
هناك العديد من الاختلافات الثقافية والقيمية التي تجعل الكنديين يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة. على سبيل المثال:
– الاختلاف في القيم:
فهناك اختلاف كبير في القيم بين الكنديين والأمريكيين، حيث أن الكنديين يعتبرون أنفسهم أكثر تحفظاً ويمتلكون فكرا تقدمياً في العديد من القضايا التي تمس حقوق الإنسان وقضايا مناصره المراه وحقوق المثليين عكس الأمريكيين الذين يصنفون قضائهم لخدمه اقتصادهم ورؤيتهم للسيطره والإمبريالي عكس الكنديين يعتبرون أنفسهم أكثر تنوعاً واعتماداً على الثقافات المختلفه القادمه مع تنوع عدد المهاجرين الذين يعيشون علي ارض كندا
– فاختلاف المبادي أدت الي اختلاف الأهداف ووجهات النظر والتي جعلت البلدين مختلفين رغم قربهما الجغرافي.
فالمبادئ والقيم الكنديه اهم مايميز الشخصيه الكنديه التي تجعل المشرع الكندي دائما يضع لها الف حساب قبل ان يشرع أو يفرض أي قانون
# الاختلاف في القيم
– القيم الإنسانية:
تتمتع كندا بقيم إنسانية قوية، حيث تعتبر حقوق الإنسان والحريات من القيم الأساسية في المجتمع الكندي. في المقابل، تتمتع أمريكا بقيم ماديه قوية، حيث تعتبر المصالح المادية من القيم الأساسية في المجتمع الأمريكي.
– القيم الاجتماعية:
تتمتع كندا بقيم اجتماعية قوية، حيث تعتبر المساواة والعدالة من القيم الأساسية في المجتمع الكندي الذي يحارب التميز أو العنصريه . في المقابل، تتمتع أمريكا بقيم اجتماعية مختلفة، حيث تعتبر الحريه محدوده ومقننه إذا تعارضت مع سياسات الدوله أو الموسسات الحاكمه المسيطره علي الاقتصادات الداعمة للأحزاب الحاكمه وهذه من القيم الأساسية في المجتمع الأمريكي التي لا تظهر في الإعلام ولكنها موجوده علي الواقع
# الاختلاف في التوجهات الثقافية
يتمثل الاختلاف في التوجهات الثقافية بين كندا وأمريكا في العديد من الجوانب، بما في ذلك:
– التوجه الثقافي:
تتمتع كندا بتوجه ثقافي قوي نحو الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي وتحتضن كل الجنسيات رغم اختلاف الدين واللغه واللون والثقافه . في المقابل، تتمتع أمريكا بثقافة دعم الأغنياء والتمييز العنصري .
– التوجه الفني:
تتمتع كندا بتوجه فني قوي نحو الفنون التقليدية والشعبية. في المقابل، تتمتع أمريكا بتوجه فني قوي نحو الفنون الحديثة والمعاصرة.
# الاختلاف في السياسات الخارجية
يتمثل الاختلاف في السياسات الخارجية بين كندا وأمريكا في العديد من الجوانب، بما في ذلك:
– السياسة الخارجية: تتمتع كندا بسياسة خارجية قوية نحو التعاون الدولي والسلام. في المقابل، تتمتع أمريكا بسياسة خارجية قوية نحو الهيمنة العالمية والتدخل العسكري.
– العلاقات الدولية: تتمتع كندا بعلاقات دولية قوية مع العديد من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية والآسيوية. في المقابل، تتمتع أمريكا بعلاقات دولية مختلفة، حيث تعتبر العلاقات مع الدول العربية واللاتينية القائم علي سياسه الاستغلال والسيطره والتهديد والحصار وهي مبادي وقواعد هامه في السياسه الامريكيه التي تقود العالم والعلاقات الدولية.
# الخلاصة
يوجد هناك العديد من الاختلافات في القيم والتوجهات الثقافية بين كندا وأمريكا، والتي تجعل الشعبين مختلفين رغم قربهما الجغرافي. تتمتع كندا بقيم إنسانية قوية وتوجه ثقافي قوي نحو الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي والانساني والدفاع عن حقوق الإنسان وحمايه الأقليات والمستضعفين في المقابل، تتمتع أمريكا بقيم ماديه نابعه ومعتمده علي قوه الدولار الأمريكي الذي يعتبر بوصله اجتماعيه للحكومه والشعب الأمريكي حتي توجههم الثقافي الذي يعتمد علي صناعه المديا والإعلام الهدف الأساسي منه هوا هدف ربحي خلاف للكنديين الذين يرفضون هذا الدمج أو الاتحاد تحت مظله فكريه أو ثقافيه واحده
يوجد هناك العديد من الأسباب التي تجعل الكنديين يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسباب التاريخية والاقتصادية والثقافية والقيمية. التي تجعل الكنديين يستميتون في الدفاع عن ثقافتهم وتفردهم التي جعلت الكنديين شعب مستقل ومتفرد، ومضحي ومحب ومساعد للانسانيه بدون مقابل اوًهدف ربحي
مصادر للمقال
1. “كندا وأمريكا: تاريخ العلاقة”، تأليف جيمس أ. بيكر، مطبعة جامعة تورنتو، 2015.
2. “العلاقة بين كندا وأمريكا: دراسة حول التكامل الاقتصادي”، تأليف مارك هيرد، مجلة العلاقات الدولية، المجلد 41، العدد 3، 2015.
1. “العلاقة بين كندا وأمريكا: تقرير حول التكامل الاقتصادي”، وزارة الخارجية الكندية، 2020.
2. “السياسة الخارجية الأمريكية تجاه كندا”، وزارة الخارجية الأمريكية، 2020.