د/ مصطفى كمال بدوي يكتب : الترقية والتقدم الوظيفي

تُعتبر الترقية والتقدم الوظيفي من أهم الوسائل المساهمة في تطوير الأداء وتحفيز المعلم على بذل مجهود أكثر من أداء المهام والمسؤوليات المكلف بها، فالمعلم لا يسعى فقط للحصول على مقابل مادي، وإنما يطمح إلى أعلى المراتب والمناصب التي تمكنه من تحقيق مكانة أفضل داخل المؤسسة التعليمية والتي تضمن بدورها توفير الاستقرار والأمن الوظيفيين واستمرار الخبرة الوظيفية( مصطفى بدوي، 2022: 20).
ويشير محي الدین عبد الله(2018: 4-7) إلى أن المعلم يمر بسلسلة متعاقبة من التغيرات الوظيفية التي تكون مرتبطة بالتقدم الوظيفي والنجاح في العمل، وتعود بفوائد مادية كالحصول على أجر أعلى، وفوائد معنوية كالدرجة الوظيفية والمكانة الاجتماعية الأفضل، بالإضافة إلى تحمل مسؤوليات أكبر ويحصل على مجموعة من البرامج التدريبية خلال فترة عمله، والتي يستطيع من خلالها القيام بمهام ومسؤوليات هذه الوظائف وفقاً لمتطلبات الأداء فيها، ولابـد مـن تحقيـق التوافق بين الموظف والوظيفة وفقًا لسياسة واستراتيجية واضحة.
ويرى مصطفى بدوي ( 2022: 20 ) أن الترقية تعتبر الركيزة الأساسية لكل مورد بشري في مسار حياته الوظيفية، وحافزًا ماديًا ومعنويًا، يؤثر بصفة مباشرة في تثبيت وترسيخ دوافع الاستقرار والانتماء في المؤسسات التعليمية، فهي من الأمور الحيوية للتنمية الإدارية، بحيث تساهم في توفير الاحتياجات اللازمة من القوى البشرية لشغل الوظائف الأعلى في درجات السلم الوظيفي، فالترقية من الحوافز المهمة التي تعمل على رفع الروح المعنوية للمعلمين، وتدفعهم للعمل وتزيد من شعورهم بأهمية العمل، وهي مكافأة للمعلمين على قيامهم بواجباتهم، وتحملهم لمسؤولياتهم على الوجه المرغوب فيه، وتشجيعًا للمتميزين من المعلمين على مضاعفة الجهد.
المرجع : بدوي، مصطفى كمال محمود، و عليوة، سهام علي عبدالغفار. (2022.( جودة الحياة الوظيفية والشفقة بالذات كمنبئات بالشعور بالتماسك في العمل لدى معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية (رسالة ماجستير). المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، القاهرة.