شريف حسن يكتب: خلال العام.. “الاستحقاق” و”الأفضل” لسناء البيسى

نالت خلال هذا العام الكاتبة الصحفية والأديبة سناء البيسى جائزة الاستحقاق من مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون بإجماع مجلس الأمناء، حيث أثرت الحياة الثقافية المصرية بالعديد من المقالات الصحفية فى الفن التشكيلى والأدب والسينما والموسيقى وعن شخصيات وأماكن، وحكايات من زمان، فالمقال يجذبك لقراءته حتى نهايته.
ونالت جائزة “إنجاز العمر” خلال مهرجان الأفضل العاشر الذى أقامه موقع “وشوشة” احتفاءا بمسيرتها الممتدة لأكثر من خمسة عقود نجحت خلالها فى أن تكن نموذجا فريدا فى الصحافة المصرية العربية بما مثلته من قيمة رفيعة في محراب القلم وما قدمته من عطاء مهني وانساني أسهم في تطور الصحافة وتأكيد رسالتها السامية، و”وشوشة” موقع إخبارى يهتم بكل الأخبار المحلية والعالمية.
قال عنها الكاتب الصحفى محمد سلماوى: “سناء البيسى شخصية ثقافية متميزة أثرت حياتنا بكل ما هو جميل ومفيد ومتعددة المواهب تحتضن مجالات الصحافة والأدب الفن, وقد آن الأوان أن نقول لها شكرا على إنجازاتك الممتدة عبر أكثر من نصف قرن من الزمان”.

قال عنها الكاتب الصحفى اللبنانى سمير عطاالله عن الأستاذة سناء البيسى: “منذ السطر الأول تشدك من يدك كأنك طفل. وتدهشك من سطر إلى سطر كأنك في جولة على عالم ديزني. كل باب جديد ومفرح. تحب ما هو حقيقي وتطرب لما هو خلف الحقيقة. ويحدث لك دائماً في نهاية المقال المستطرد، ما يحدث لك نهاية الجولة في «ديزني لاند»: ألم يكن ممكناً أن تمتد الجولة أكثر؟ فالمقال للأستاذة سناء بحر لا يسعه عمود يومي وسباق من فوق الحواجز، صاحبة قلم يصور الآخرين، وريشة ترسم ملامحهم وحياتهم وتسجل نبضهم وتبرز ألوانهم و«تصفهم» جميعاً في متحفها الأدبي والسياسي والروحي والفني”.
قال عنها د. عادل صبرى: “سناء البيسى هى الأفضل فى كل مهنة احترفتها، وفى كل كلمة كتبتها، وكل لوحة أبدعت فى رسمها، وصاحبة اليد الخضراء التى تأتى بالخير والنجاح فى كل عمل تقوم به فهى رائدة الصحافة النسائية فى مصر والوطن العربى، وخير شاهد هو مجلتها «نصف الدنيا» أسستها وأفنت سنوات عمرها فيها، وروتها بفكرها وأسلوبها وتوليفتها الخاصة، لتجعلها على قمة المجلات النسائية، صاحبة الأعداد الخاصة لكبار رجال الدين والفكر والثقافة، وكتالوجات لأحدث خطوط الموضة والديكور، صاحبة مقالات تشدك لقراءتها من السطر الأول حتى الأخير، وهى صحفية وإنسانة جميلة تستحق كل التكريم والتقدير”.
الأستاذة سناء.. تحترف فن اللعب بالكلمات والتشبيهات ويتطلب قراءة المقال على مهل لتستفيد وتستوعب ما فيه من جواهر الكلم، وقد ألفت مجموعات قصصية تحولت لمسلسلات وسهرات إذاعية وتليفزيونية منها «هو وهى» ناقش مشكلات الرجل والمرأة التى لاتزال قائمة، وهو من مقتبس من المجموعة القصصية «امرأة لكل العصور» قام بإعداد السيناريو والحوار الكاتب الصحفى والشاعر صلاح جاهين وإخراج يحيى العلمى، وأُذيع تليفزيونيا عام١٩٨٥، وتأليف «الكلام المباح» عام ٢٠٠٥ قدّم كمسلسل تليفزيونى ثم إذاعي بنفس الاسم باختلاف الممثلين.
الأستاذة سناء البيسى لها العديد من المؤلفات منها «مصر ياولاد، سيرة الحبايب، الكلام الساكت، أموت وأفهم، فى الهواء الطلق، عالم اليقين، دندنة، الحرف الشريف» وكل كتاب به من معلومات عن أماكن وشخصيات وحكايات وذكريات من قديم الزمان حتى العصر الحديث.