عاطف طلب يكتب: شهادتي فى قطاع التأمين
المقدمات تؤدى إلى النتائج، تلك هى الوصفة السحرية التى يُمكن على أساسها تحليل نجاحات قطاع التأمين.
ذكر هذا النجاح ليس مرتبطاً بحدث لكن هذه الرؤية يجب أن نرسخها بأقلامنا فكما أن أقلامنا لا ترحم النماذج السلبية فيجب أن تكون سبباً فى الحديث واستعراض كل نموذج ناجح.
والمقدمات التى يقدمها قطاع التأمين ككل من الرقابة المالية والاتحاد المصرى للتأمين وشركات التأمين وشركات إعادة التأمين إنما يجعلنا موقنين أن من زرع حصد فعلاً.
وحتى لا يكون كلامنا إنشائياً يجب أن نستعرض هنا نموذجاً رأيته بعينى وهو ما رأيته فى الملتقى الإفريقى الثامن والعشرين لإعادة التأمين، إذ ناقش الملتقى واستعرض ما تم فى القطاع على المستوى الإفريقى والوضع الحالى والتطلعات وهذا يجعلنا نوقن أن النجاح إنما يصنعه رجال على درجة خبراء، استطاعوا أن يحققوا ناتج المعادلة التى تطرح سؤالاً مضمونه أين كنا وكيف أصبحنا وإلى أين نتجه؟ ومن هذا المنطلق ناقش الملتقى على مدار 3 أيام، توحيد أسواق التأمين وإعادة التأمين الإفريقية من أجل مستقبل مستدام، وهو ما برز فى كلمات المتحدثين من الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وعلاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين والدكتور محمد معيط وزير المالية السابق، والذين استعرضوا آخر ما توصل إليه التأمين فى إفريقيا وكذلك التجارب، وكيف يمكن الاستفادة منها وكيف يكون قطاع التأمين باباً لعمقنا الإفريقي، بالإضافة إلى تعميق جذور التكامل والتعاون مع الشركاء من إفريقيا.
يضاف إلى هذا أهمية قطاع التأمين بشكل عام فى دعم الاقتصاد القومى بما يسهم فى تعزيز مستويات الإدخار القومي.
كل هذا لا يمكن أن يتحقق دون أن يكون لدينا قيادة واعية تعرف كيف يتحقق ذلك، وهو ما ترجمته كلمة علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين الذى طالب فى كلمة دقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بتوحيد جهود شركات التأمين الإفريقية فى إطار تحقيق مصالح القارة.
تتميز رؤى هذا المؤتمر بأنها كانت بحضور ٦٠٠ مشارك ليبعث رسالة من القاهرة هنا إفريقيا وإيماناً منا بهذه الرسالة كنا هناك راعياً إعلامياً لهذا الملتقى إيماناً برسالة قطاع التأمين الذى يجرى على سباق الإنجازات بأقصى سرعة.
teleb1962@gmail.com