باسم حلقة كتب: نصر اكتوبر وتأثيراته على السياحة المصرية
نقيب السياحيين جمهورية مصر العربية
نحتفل اليوم بالذكرى ال51 لنصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي حارب المصريون من أجل استعادة سيناء ودفعوا في ذلك أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن باتفاقية السلام والذين قادهما الرئيس البطل محمد أنور السادات ..
بذكاء ودهاء استطاع أن يسترد كامل أرض سيناء وان تبقي أرض ام الرشراش التي أصر العدو الاسرائيلي علي الاحتفاظ بها ليكون له منفذ بحري علي خليج العقبة ملاصقا لمدينة طابا .. ولكنها في رايي خطوة كبيرة وتاريخية لاسترداد الارض والبقية تأتي لا محالة وان طال الزمن.
ومنذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وقعت في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة في 26 مارس 1979 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد لعام 1978، ووقَّع عليها الرئيس السادات مع الكيان الاسرائيلي لتبدأ رحلة جديدة للسياحة المصرية علي ارض سيناء.
اتذكر عندما كنت في بداية عملي في السياحة مع شركة شاتيل ترافل ان أرسلني الاستاذ سيد الشاعر في رحلة استكشافية ميدانية بالسيارة الي سيناء وإعداد تقرير سياحي شامل عن فرص الاستثمار السياحي والمدن والاماكن السياحية التي يمكننا اعداد برامج سياحية اليها ..
وبالفعل بدات الرحلة في جولة سياحية استكشافية مررت فيها براس سدر وعيون موسي والطور وشرم الشيخ ودهب ونويبع وصولا الي طابا آخر الحدود مع الكيان ..
كانت الصورة في السنوات الاولي بعد معاهدة السلام بدائية للغاية عبارة عن عشش ومخيمات وكامبات لا ترقي أبدا لمستوى مقبول للسياحة ومع ذلك فقد كانت تشهد هذه المدن سواح معظمهم من الكيان ..
وكان القرار السياسي المصري بسرعة التنمية السياحية في سيناء باعتبارها امن قومي لمصر واعادة إعمارها بالمشروعات السياحية والظهير العمراني من اهم أولويات الدولة المصرية..
فكان تطوير مطار شرم الشيخ وتشجيع المستثمرين المصريين علي اقامة مشروعاتهم السياحية وتطوير وانشاء بنية تحتية مناسبة لهذه المدن وايضاً تطوير ميناء نويبع وتشجيع زيادة الفنادق والكمبات والنزل السياحية بكافة مستوياتها ..
لتبدأ الشركات العالمية في ادارة الفنادق تتوجه لادارة الفنادق الكبري خاصة في مدينة شرم الشيخ تلك المدينة التي اهتم بها الرئيس محمد حسني مبارك شخصيا وحولها الي مدينة لاحتضان المؤتمرات الدولية ومطار دولي يستقبل الرحلات الجوية الدولية سواء رحلات منتظمة او رحلات شارتر لتتحول شرم الشيخ الي اشهر المدن السياحية في العالم وتستقبل عشرات الرحلات الجوية والسياحية يوميا.
وبذلك يكون رجال القطاع السياحي في مصر باستثماراتهم في المجالات المختلفة والتي تمثلها خمسة غرف سياحية هم غرفة المنشآت الفندقية وغرفة المنشآت السياحية ( المطاعم) وغرفة وكالات السياحة والسفر وغرفة العاديات السياحية ( البازارات) وغرفة الغطس والرياضات البحرية.
ليتعاون الجميع بايدي العاملين في السياحة والفنادق والمطاعم والمقاهي في مصر لبناء صرح سياحي كبير لسيناء.
وعلي الرغم من ان النقابة المهنية للعاملين بشركات السياحة المصرية والتي اتشرف برئاساتها منذ عام ٢٠١١ وحتي الان لم تكن موجودة في تلك الفترة إلا ان تحية واجبة منا لهؤلاء الأبطال الذين كان لهم شرف العمل والبناء في المنشآت والشركات السياحية والفنادق وغيرها كمشاركين في حماية ارضهم ضمن خطط التعمير والبناء التي تتخذها الدولة ضمن أهداف الامن القومي لسيناء بحيث لا تكون ضمن اطماع دولة الاحتلال او غيرها من أعداء الوطن.
اليوم اعتبره يوما هاما في حياة المصريين وهو ذكري انتصار اكتوبر العظيم ١٩٧٣ وانتهز الفرصة لأهدي التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيس الجمهورية والي قيادات وأفراد الجيش المصري حصن أمان المصريين ومحط حبهم واحترامهم وايضاً اهنيء الشرطة المصرية علي دورهم المهم في حفظ الامن خلال فترة الحرب .. واخيراً اهدي خالص التحية الي جميع قيادات القطاع السياحي المصري وجميع العاملين فى السياحة علي دورهم في تعمير سيناء لتكون كما نراها اليوم القبلة الاولي والأشهر في العالم.