جودة لطفي يكتب: من الآخر
لم أقصد أحد فى الحياة لا من قريب ولا من بعيد بس أقسم بالله هذا هو الواقع الأليم الذى يعيشه الكثير فى رحاب النساء العنيـدات فهُـنّ النساء الفاشـلات في الزواج وفي علاقتهن حتى مع الأقارب بل حتى فى علاقتهن مع أولادهن وأقاربهم فالمرأة التي تفتقد الذكاء العاطفي و المرونة في التعامل هي الأكثر فشلا في الزواج ، و الحياة عموما .
لماذا :
لأنها ستدخل في شد و جذب دائم و مستمر و تتبع صوت أنانيتها و كأنها فى حرب ، و في الحقيقة هي تفشل أمام عناد زوجها، و عناد من حولها فالرجال يشتدون عنادا أمام الزوجة العنيدة،أو الأخت العنيدة و يلينون أمام المرأة الخاضعة.
فالمرأة العنيدة غبية ، تظن نفسها أنها حينما تتشبث برأيها و تقف أمام العاصفة أنها بذلك قوية و مستقلة و أنها ستفوز.
و تنسى أنها إن فازت رأيا و موقفا،فهي تراها انتصرت بحمقها إلا انما تخسر قلبا كان يحبها.. تنسى أن كسب القلوب اهم بكثير من كسب المواقف .
تراها تدمر أطفالها و بيتها من أجل انانيتها و حبها لذاتها .. و فى الحقيقة هى شخص ضعيف امام رغباته و انفعالاته.
ولعل كثير من الروايات و الاحاديث و الحكم تمتدح المرأة الهينة اللينة الودودة ، و هذا ليس من فراغ بل الأصل فى استبقاء المودة و الرحمة .
والمرأة التي تنحني لتمر العاصفة؛ هي المرأة الحكيمة( و ليست الضعيفة ) العاقلة التي تعمر بيتا للأبد.و المرأة التي تقف كالعود اليابس هي من تنكسر و قد لا ينجبر كسرها
بينما المرأة العنيدة المتشبثة برأيها، و التي تؤمن بمبدأ أنا أغلب و أنت تخسر؛ إنما تدمر نفسها قبل أن تدمر الآخر. و تعيش حياة كلها حسرات تتجرع مرارتها في الدنيا و الأخرة.
وومن قراءاتىى وجدت أن العنيدات ينتهي بهن الحال إلى الطلاق.و فشل حياتهن الأسرية و الإجتماعية ، أو إلى المرض و الاكتئاب و العيش فى شقاء
فالأعرابية توصي ابنتها ليلة زفافها بحكمة رائعة و مجربة و وصفة أكدت عليها زوجات ناجحات وهي:
( كوني له أمة يكن لك كل شيئآ تريديه ).
فالرجال طيبون و كرماء و حليمين جدا
إلا أن المرأة العنيدة تحولهم إلى أعداء.
فالخلاصة قد كثرت النساء العنيدات فى مجتمعنا هذا
و تدمرت أسر بأكملها و كثر الطلاق و الأرامل..
( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه )
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ..