توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجمعية الأعمال التركية الأفريقية

القطاع الخاص المصري والتركي يتعاونان لتنمية القارة*

كتب / عاطف طلب

شهد اليوم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والجمعية التركية الأفريقية، وذلك في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحرص الطرفين على تعزيز التعاون المشترك في القارة الأفريقية.

تعد جمعية رجال الأعمال المصريين الأفريقية من أبرز الجمعيات التي تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ودول القارة الأفريقية،وقد أنشئت منذ 5 سنوات وتعمل في جميع المجلات من خلال 22 لجنة قطاعية في رحلة تسعى بها إلى توفير منصة للتواصل بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الأفارقة، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستثمارات المشتركة.

وجدير بالذكر، تعمل جمعية الأعمال التركية الأفريقية على التركيز على إنشاء وتعزيز الروابط التجارية والدبلوماسية والاجتماعية والثقافية بين تركيا وأفريقيا، منذ عام 2012 تقوم بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول القارة الأفريقية، وتساهم في تطوير المشاريع المشتركة وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال الأتراك والأفارقة.

يهدف البروتوكول المبرم بين الجمعيتين إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وتركيا في القارة الأفريقية، من خلال إقامة تبادل الخبرات والمعرفة بين رجال الأعمال المصريين والأتراك في مختلف المجالات الاقتصادية، وتطوير مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات، مثل الزراعة والصناعة والتكنولوجيا.كما يهدف البروتوكول إلى تنظيم فعاليات ومؤتمرات تجارية مشتركة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات والمؤسسات من البلدين.

الشرقاوي: بروتوكول تطبيقي سيكون له دور كبير في تقوية الروابط التجارية بين مصر وتركيا

وقد أكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن توقيع بروتوكول التعاون مع الجمعية التركية الأفريقية يمثل خطوة استراتيجية هامة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص المصري التركي. قال الشرقاوي: ‘إن هذا البروتوكول يعكس التزامنا العميق بتطوير الشراكات التجارية والاستثمارية، ونحن متفائلون بأن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك بين الشركات من كلا البلدين.

وأضاف الشرقاوي: سوف يتضمن البروتوكول تنظيم فعاليات وندوات تجارية تهدف إلى تقوية العلاقات بين الشركات المصرية والتركية. نحن نسعى لتقديم الدعم الكامل لهذه الأنشطة من خلال توفير المنصات اللازمة للتواصل وتبادل الخبرات، مما سيؤدي إلى تعزيز فرص التعاون المشترك وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة. وأشار ا أيضاً إلى معرض AFEX المرتقب سيكون بمثابة منصة هامة لعرض أحدث الابتكارات والفرص الاستثمارية. نحن متحمسون لهذا المعرض الذي سيوفر فرصة للتواصل بين الشركات المصرية والتركية وبناء شراكات استراتيجية قوية. نرى في هذا الحدث فرصة مثالية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها بما يعود بالنفع على الجميع.

من جانبه، أعرب السيد فاتح أكبولوت، رئيس الجمعية التركية الأفريقية، عن سعادته بهذا التعاون، قائلاً: “إن توقيع هذا البروتوكول يعكس التزامنا بتعزيز الروابط الاقتصادية مع القطاع الخاص المصري ورجال الأعمال. نؤمن أن هذه الشراكة ستثمر عن فرص تجارية واستثمارية متميزة، وسنواصل العمل الجاد لتحقيق أهدافنا المشتركة.

الشرقاوي: نتطلع لتحقيق المزيد من مع الشركاء الاسنراتيجين في أفريقيا

 

وأضاف أكبولوت: نحن نتطلع إلى تنظيم فعاليات مشتركة وندوات تجارية ستعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين الشركات التركية والمصرية. سيكون لهذه الفعاليات دور كبير في تسهيل التعاون وتبادل الفرص الاستثمارية، مما سيسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين.

وهذا قد يشهد التبادل التجاري بين مصر وتركيا مؤخرًا نمواً ملحوظاً، حيث وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 6.6 مليار دولار خلال عام 2023، تعكس هذه الأرقام العمق المتزايد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن تنوع السلع والمنتجات المتبادلة، مما يعزز من فرص التعاون المشترك ويسهم في تعزيز الاستثمارات وتطوير الشراكات الاقتصادية بين مصر وتركيا.

والجدير بالذكر أن الجمعيتان تستعدان لتنظيم معرض في الفتره من 11- 13 نوفمبر القادم AFEX بتركيا ، الذي يُعد من أبرز الفعاليات التجارية في المنطقة. ويهدف إلى عرض أحدث الابتكارات والفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية. سيوفر المعرض منصة مثالية للشركات من مصر وتركيا للتواصل والتعاون، فضلاً عن استكشاف الفرص التجارية الجديدة.

يأتي توقيع هذا البروتوكول بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والجمعية التركية الأفريقية خطوة بارزة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر وتركيا. من خلال هذا التعاون، يتطلع الطرفان إلى تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات متميزة مثل معرض AFEX، إن هذا التعاون يُبرز الالتزام المتبادل ببناء شراكات قوية ومستدامة، ويعد بمستقبل واعد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى