دراسة لـ ” حنان عيد ” تقدم رؤية مقترحة للمرأة فى صعيد مصر لمواجهة تحديات الإعلام الإلكترونى

كتب/ شعبان خليفة

عن دراسة مهمة فى موضوعها و معالجتها لقضية معاصرة ترتبط بالحاضر والمستقبل منحت كلية التربية بجامعة بنى سويف درجة الماجستير للباحثة حنان عيد محمد عثمان موجه أول الصحافة بالتربية والتعليم بسوهاج بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف مع إشادة علمية بالرسالة التى وصفتها اللجنة بأنها ترقى لرسالة دكتوراه سوى فى موضوعها أو الجهد العلمى و العملى المبذول فيها

الدراسة المهمة لحنان عيد عنوانها ( رؤية مقترحة للدور التربوى للمرأة فى صعيد مصر فى مواجهة تحديات الإعلام الالكترونى)، ناقشتها لجنة علمية من اساتذة أصول التربية بالجامعات المصرية تضم خبرات ذات تاريخ طويل فى العمل الأكاديمى والبحث الميدانى حيث تكونت لجنة المناقشة والحكم من د. مصطفى رجب أستاذ أصول التربية المتفرغ والعميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج، و د. مراد زيدان استاذ أصول التربية المتفرغ بكلية التربية جامعة الفيوم، و د. مروة عزت عبدالجواد استاذ ورئيس قسم أصول التربية المساعد بكلية التربية جامعة بنى سويف، و د. سلوى حلمى استاذ أصول التربية المساعد بكلية التربية جامعة بنى سويف

تناولت الباحثة قضيتها بعمق من الناحية النظرية و العملية التطبيقية من ناحية اخرى عبر دراسة ميدانية، ومعالجة إحصائية للبيانات نالت تقدير لجنة المناقشة ، وجاءت نتائج الدراسة السبعة على النحو التالى :-

1- بالنسبة للدور التربوي لمواجهة آثار الإعلام الإلكتروني على الأسرة:
كان من أبرز أدوار المرأة دعم الحوار وتحسين العلاقات بين أفراد الأسرة التي تدهورت بسبب وسائل الإعلام الإلكتروني، وتنمية القيم والأخلاق والوازع الديني لدى الأبناء عند استخدام تلك الوسائل، ولكنها مازالت تحتاج إلى القيام بتوعية الأبناء بالظواهر الغريبة على المجتمع مثل القتل والتحرش، وتشويه السمعة وغيرها من الظواهر التي تثير فيهم الخوف، أيضاً ضرورة تنمية مهارة استخدام وسائل الإعلام الإلكتروني لديها لمراقبة استخدام الأبناء لتلك الوسائل

2- بالنسبة للدور التربوي لمواجهة الآثار الثقافية للإعلام الإلكتروني
أثَّرَ ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي والوارد إلينا من الغرب على أفكار الأفراد، مما أدى إلى تغيير سلوكياتهم ونهجهم في الحياة، مما أدى إلى ضرورة توعية المرأة بالحفاظ على الهوية المصرية، وعدم تقليد الغرب كما يظهر في إعلامهم عبر وسائل الإعلام الإلكتروني، أيضاً هناك قصور في اصطحاب الأبناء إلى الندوات الثقافية والنوادي الاجتماعية، لتعويدهم على الفكر البنَّاء وشغل أوقات الفراغ لديهم.

3- بالنسبة للدور التربوي لمواجهة الآثار الاجتماعية للإعلام الإلكتروني
انتشرت الأفكار الهدامة عبر تلك الوسائل والتي تحث على التخريب والتدمير في مقدرات ومؤسسات الوطن، كذلك العديد من أنواع العنف اللفظي أو المعنوي أو الجسدي ضد المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مما يستوجب على المرأة وخاصة بالصعيد أن تقوم بدورها التربوي في تنمية روح الولاء والانتماء للوطن لمواجهة تلك الأفكار والسلوكيات اللاأخلاقية المنتشرة على تلك الوسائل ضد المرأة

4- بالنسبة للدور التربوي لمواجهة الآثار الاقتصادية
للإعلام الإلكتروني
* ظهر أن الإعلان عن السلعة بوسائل التواصل الاجتماعي ملفت للنظر ومُغْرٍ لشرائها ويرهق ذلك الأسرة ماديّاً، ولذا كان من أهم المتطلبات الاقتصادية ضرورة قيام المرأة بتنمية وعى الأبناء والأفراد لترشيد الاستهلاك في عملية الشراء من تلك الوسائل،
عرض المنتجات الخاصة بهم على مختلف أنواعها، ليصبح المجتمع مستهلكاً ومنتجاً معاً.

5- بالنسبة للدور التربوي لمواجهة الآثار السياسية للإعلام الإلكتروني
تعمل المرأة في الصعيد بقدر ليس بالكافي على المطالبة بإصدار قوانين وتشريعات صارمة لمواجهة أضرار ومخاطر الإعلام الإلكتروني على الأسرة والمجتمع، كذلك عدم المشاركة بمراكز المجتمع المدني بالقرى والمدن بالصورة المرجوة منها.

6- بالنسبة للدور التربوي لمواجهة الآثار التعليمية للإعلام الإلكتروني

ظهر أنه من أهم المتطلبات التعليمية للمرأة في الصعيد التوعية عن طريق الأنشطة المدرسية المختلفة بمخاطر الإعلام الإلكتروني، والتعاون مع أولياء الأمور لدعم وحماية الأبناء من مخاطر هذا الإعلام بوسائله المختلفة.

7- بالنسبة للتحديات التي تواجه المرأة في الصعيد لمواجهة الإعلام الإلكتروني
كان من بين أهم هذه التحديات، عدم الإنفاق على الأنشطة المدرسية التي تشغل وقت فراغ الطالب وتحارب وسائل الإعلام الإلكتروني وذلك بسبب قلة الميزانيات بالمؤسسات التعليمية، كذلك عدم تناول وسائل الإعلام لقضايا المرأة الخاصة بالموروثات الثقافية والعادات والتقاليد التي تؤثر على التنشئة الاجتماعية، وأيضاً انتشار الانحراف الأخلاقي والعنف على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الأمية الرقمية بين نساء الصعيد فى كيفية التعامل مع هذه الوسائل، قد شكل ذلك صعوبة أمامها في القيام بدورها، وخاصة تجاه أفراد أسرتها.

وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة “رؤية مقترحة للدور التربوي للمرأة بصعيد مصر في مواجهة تحديات الإعلام الإلكتروني” وشملت هذه الرؤية ستة محاور بالنسبة للدور التربوي للمرأة وهي كالتالي:

الدور التربوي للمرأة لمواجهة آثار الإعلام الإلكتروني على الأسرة
و الدور التربوي لمواجهة الآثار الثقافية، والآثار الاجتماعية، الآثار الاقتصادية، والآثار السياسية، والآثار التعليمية للإعلام الإلكتروني

وتعد هذه الدراسة من الدراسات القليلة جداً التى تطرقت لهذه القضية الهامة فى إطار الثورة التى يشهدها الإعلام الإلكترونى وتنامى تاثيرة على الأسرة فى الحاضر و فى المستقبل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى