انقلاب النيجر.. إيكواس لا تستبعد أي خيار لمواجهة الأزمة وبازوم يتلقى اتصالا جديدا من واشنطن

كتب/ سالم الشمري

أكدت نيجيريا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) أن المجموعة لم تستبعد أي خيار لحل الأزمة في النيجر، وذلك قبيل القمة الاستثنائية المرتقبة لقادتها غدا الخميس، وفي الأثناء تلقى الرئيس المحتجز محمد بازوم اتصالا من واشنطن.

وأوضح أجوري نغيلال المتحدث باسم رئيس نيجيريا خلال مقابلة مع مراسلنا أن إيكواس لم تتخذ قرارا بالتدخل العسكري في النيجر حتى الآن، مشيرا إلى أن إرسال قوات إلى هناك يتطلب توافقا بين دول المجموعة.

وتابع المتحدث “جميع الخيارات مطروحة في انتظار ما تسفر عنه قمة قادة المجموعة. إرسال القوات يتطلب توافقا داخل إيكواس وهو ما سيطرح خلال القمة الاستثنائية، حيث سيتم تفعيل البروتوكول الخاص المتعلق بالعقوبات على الدول التي تنتهك قوانين المنظمة”.

وأضاف أن الرئيس النيجيري بولا تينوبو بصفته الرئيس الدوري لإيكواس أمر بفرض عقوبات على البنك المركزي في النيجر لاستهداف العسكريين الضالعين في الانقلاب، لكنه أكد أن تينوبو باق على موقفه بأن الحل الدبلوماسي هو الأمثل.

وشملت العقوبات الجديدة -التي أعلنت أمس الثلاثاء- مزيدا من الأفراد والكيانات المرتبطة بالمجلس العسكري في النيجر من خلال البنك المركزي.

وكانت إيكواس فرضت سلسلة من العقوبات أوقفت بموجبها جميع دول المجموعة معاملاتها التجارية مع النيجر، كما جمدت أصول نيامي في البنك المركزي الإقليمي.

وقال مراسلنا زينب بنت أربيه من نيامي إن الفرص تتضاءل للحل السلمي على ما يبدو، وسط تباين شديد في وجهات النظر بين إيكواس والمجلس العسكري الذي استولى على السلطة بالنيجر في 26 يوليو/تموز الماضي.

وأشارت إلى أن بعض منظمات المجتمع المدني في النيجر تستعد لتنظيم مظاهرات جديدة مناهضة لإيكواس التي بات مؤيدو الانقلاب ينظرون إليها باعتبارها عدوا.

بلينكن يهاتف بازوم

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت متأخر أمس الثلاثاء أنه تحدث إلى رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، للتعبير عن استمرار الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في الدولة الأفريقية.

وقال عبر موقع إكس (تويتر سابقا) “تكرر الولايات المتحدة دعوتها للإفراج الفوري عنه وعن أسرته”.

وفي وقت سابق قال بلينكن  “نحن مثل عديد من البلدان في جميع أنحاء أفريقيا، وعلى وجه الخصوص المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مصممون على إعادة النظام الدستوري للنيجر”.

وأضاف أن “هذا ما يركز عليه الجميع الآن. لذلك كنت على اتصال وثيق بالرئيس بازوم ومع عديد من القادة في جميع أنحاء أفريقيا، والجميع يعمل نحو الهدف نفسه وهو استعادة النظام الدستوري”.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد أجرى قبل أسبوع اتصالا هاتفيا بالرئيس المحتجز وأبلغه بأن الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة.

ودعا بازوم في مقال نشر بصحيفة واشنطن بوست قبل أيام الحكومة الأميركية “والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري”.

وزارت نائبة وزير الخارجية الأميركي نيامي أول أمس الاثنين حيث التقت عددا من القادة العسكريين، لكنها لم تلتق قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني، كما كشفت عن أنها طلبت لقاء الرئيس المحتجز بازوم، لكنها لم تُمنح فرصة للقائه.

وقال بيان لوزارة الخارجية إن المسؤولة الأميركية التقت القادة العسكريين لتوضيح أنه إذا لم يتم احترام النظام الدستوري، فستكون هناك خسارة محتملة لمئات ملايين الدولارات من الدعم الاقتصادي والأمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى