المستشار زيد نعيم الطوباسي (الايوبي ) يكتب: الدور المصري في مواجهة العدوان على غزة
الدور التاريخي للاخوة المصريين تجاه القضية الفلسطينية لا احد في الكون يستطيع القفز عنه او التنكر له فهو الدور العروبي الاول والاعظم الذي يدعم صمود شعبنا ويدافع عن طموحاتنا السياسية بكل ما اوتي من قدرة وقوة .
الاخوة المصريين الذين امتزجت دمائهم بدماء ابناء شعبنا منذ العام 1948 فقدموا مئات الشهداء والاسرى في سبيل الذود عن فلسطين ناهيك عن المواقف السياسية والدبلوماسية العظيمة تجاه الثوابت الفلسطينية الراسخة في الوجدان الفلسطيني والعربي والاسلامي ولا زال هذا الجهد المقدر والوفي للقدس مستمر الى يومنا هذا .
لقد لعبت الدولة المصرية دورا كبيرا في حقن دماء الفلسطينيين في غزة والسعي الدؤوب لوحدة الشعب الفلسطيني خصوصا بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بقوة السلاح حيث قامت برعاية العديد من مساعي الوحدة الوطنية الفلسطينية واشرفت على توقيع عدة اتفاقات بين حركتي فتح وحماس بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية يضاف لذلك جهدها الواضح والمستمر في التصدي السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان الاسرائيلي المتكرر على قطاع غزة فدور الدولة المصرية الهادف للجم هذا العدوان وحقن دماء الابرياء في غزة كان واضحا في الحروب الاحتلالية على غزة منذ العام 2008 ومن ثم حرب 2014 وبعدها العدوان الاسرائيلي في العام 2018 و2021 وحتى العدوان الاخير على غزة الذي تدعي فيه قوات الاحتلال انها تستهدف الاخوة في حركة الجهاد الاسلامي .
لفت نظري انه في اليوم الاول للعدوان الاسرائيلي الاخير والمستمر على قطاع غزة انتشار خبر ملفق ومفبرك ملفق تقف خلفه جهات مشبوهه مفاده ان الاشقاء المصريين ابلغوا الشهداء الذين ارتقوا في اليوم الاول للعدوان الاسرائيلي على غزة ان الاحتلال رفع عنهم المنع الامني وبامكانهم السفر الان .. طبعا الهدف من هذه الفرية الخبيثة هو الاساءة للاخوة المصريين ودورهم العظيم في حقن دماءنا وتصويرهم بانهم جزء من فخ نصبه الاسرائيليين للشهداء ،انها كذبة غير اخلاقية تدل على انحطاط قيمي لدى من اخترعها،،،
ان الدور الهام والمحوري للاشقاء المصريين تجاه قضيتنا العادلة والذي يلمسه الكل الفلسطيني والعربي خصوصا في ظل القيادة المصرية الحالية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،هذا الدور الذي تأسس على اساس الوفاء المصري التاريخي لفلسطين وقضيتها والمكانة الكبيرة للدولة المصرية في المنطقة باعتبارها القدرة العربية الاولى والشقيقة الكبرى للكل العربي هو دور عظيم ونفتخر به بل ونكبره ونقدره عاليا ، ومحاولة الاساءة له من قبل اعداء الامة العربية الذين يبيعون شعبنا الوهم لا يمكن ان تمر او تنجح لان شمس الموقف المصري تجاه تضحياتنا لا يغطيها غربال الفبركات والاكاذيب والاخبار الملفقة التي تصدر عن اصحاب الشعارات الجوفاء.
كل الشواهد السياسية والتاريخية تؤكد ان فلسطين مكرسة في وجدان الكل المصري وسياسات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تضع فلسطين وقضيتها على سلم اولويات الدولة المصرية واضحة في هذا السياق فبعد ان وضعت معركة سيف القدس اوزارها قبل سنتين اعلن سيادة الرئيس السيسي عن تخصيص 500 مليون دولار كمساهمة مصرية لاعادة اعمار الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي ووجه لتسيير قوافل المساعدات للغزيين وفتح الحدود لاستقبال الجرحى في المشافي المصرية ثم ارسل المعدات الاستراتيجية للبدء في عملية الاعمار وازالة الدمار والانقاض ومازلت المواقف المصرية والجهود العظيمة تبذل لارغام الاحتلال على وقف عدوانه على غزة ولن يستطيع احد الضغط على الاسرائيليين وكبح اجرامهم الا خير اجناد الارض فهم خير سند لنا ولقضيتنا ونحن نثق دوما بانهم يريدون لشعبنا الخير والافضل دائما ،،فكل التحية لاخوتنا المصريين شعبا وجيش وقيادة وسنبقى كفلسطينيين اوفياء لدورهم التاريخي العظيم تجاه قضيتنا ولا عزاء لاعداء فلسطين والامة العربية.