د. شريف فتحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«عناية مصر» للرعاية الطبية: لدينا أزمة في الفاتورة الإلكترونية ونتمني أن يتفهمها المسئولون

رفع رأس المال إلي 20 مليون جنيه وتم اعتماده من هيئة الاستثمار

حوار / عاطف طلب

● بداية نريد التعرف علي الجديد لديكم؟
نحتفل بمرور ٢٥ عامًا علي تأسيس شركة عناية، وبعد مرور ربع قرن أصبح وضع الشركة أفضل ومستقر، وأصبحنا نمتلك المقر الرئيسي، ونذكر أنفسنا أننا بدأنا برأس مال ٥ ملايين جنيه، واليوم وصلنا إلي ٢٠ مليون جنيه، وعدد الموظفين وصل إلي ١٥٠ موظف، وقطعنا شوطًا في
تطوير نظام الحاسب الألي وتطبيق المحمول، وتعاملنا مع معظم شركات التأمين بالسوق ونفس الوضع مع الشركات الجديدة التي تأسست، حيث تعاقدنا مع شركة مدي وشركة الوطنية.

● ماذا بعد التطوير؟
نأمل أن نضاعف حجم أعمالنا خاصة ونحن ننفتح علي الأسواق العربية لجذب المؤمن عليهم الذين يأتون للعلاج في مصر.

● إذًا أصبحنا سوقًا جذابًا؟
مصر أصبحت سوقًا للرعاية الصحية للأخوة العرب من ليبيا والسودان واليمن، ومقصدًا من مقاصد العلاج ونحن بالفعل نتوسع في التعاون مع الدول العربية لعلاج المؤمن عليهم لدي شركات التأمين الذين يأتون إلي مصر.

● ما المشاكل والمعوقات التي تواجهكم؟
أهم عقبة ومشكلة تواجهنا الفاتورة الإلكترونية تكاد تكون عامله لنا صداع مزمن، نظرا لأن السوق الطبي لم يكن مجهزًا لهذه الفاتورة وهذه مشكلة كبيرة لأننا كشركة إدارة رعاية طبية لسنا نحن من نقدم الخدمة الطبية والفاتورة من المفترض أنها تصدر من الجهة التي تقدم الخدمة الطبية، فالفاتورة تصدر باسمنا بصفتنا المتعاقدين ونحن كشركة إدارة رعاية صحية بعد المراجعة نوزع علي شركات التأمين فكل شركة لها مطالبات خاصة بها، وهذا الموضوع ما زال فيه صعوبة كبيرة، ونتمني تفهم هذا الأمر من المسئولين، فنحن كشركة إدارة رعاية صحية، لا نستطيع أن نصدر فاتورة إلا بإيراداتنا وهي الأتعاب التي نحصلها من شركات التأمين.
وشركتنا تدفع في الشهر ما يقرب من ٣٥ مليون جنيه فواتير رعاية صحية لشركات التأمين، فتخيل لما ٣٥ مليون جنيه يدخلوا كإيرادات لشركتنا في الشهر، نحتاج التواصل مع الجهات المعنية لشرح طبيعة نشاط شركات الإدارة، ونعمل علي هذا الموضوع من خلال الجمعية المصرية للرعاية الصحية علي أمل أن يصل صوتنا للمسؤولين لحل أكبر مشكله تواجهنا.

● هل هناك مشاكل أخرى؟
المشكلة الثانية التي تواجه القطاع هي مشكلة تغيير سعر الصرف وما استتبعه من زيادة شديدة في الاستهلاكات التي أدت إلي زيادة في أسعار الخدمات الطبية، ونحاول أن نتعاون مع مقدمي الخدمة الطبية لنصل إلي أسعار تسمح لوثائق التأمين بالاستمرار، وأيضا هناك مشكلة أخري موضوع المقرات المؤجرة ففي حالة دفع الإيجار لصاحب الشقة ساعتها نقول لصاحب الشقة سندخلك في الفاتورة الإلكترونية سيرفض.

● نريد التعرف بالتفصيل علي آخر تطورات نظام الحاسب الآلي؟
النظام الإلكتروني لدينا يعمل منذ أكثر من 10 شهور وكان المستهدف لدينا أمرين، تحسن جودة الخدمة وما ننتظره بعد تحسين جودة الخدمة هو زيادة أعداد المستخدمين، ونشعر بالفرق والتحسن وأيضا برضا أكثر من العملاء، كما أن النظام سهل دورة التعويضات، وسهل عملية الإدخال، أصبحت عملية الإدخال تأخذ وقت أقل أيضًا، والموافقات لم تعد تأخذ وقت وهذه أشياء تسهل لمتلقي الخدمة، ولمسنا خلال الفترة الماضية آثار مباشرة نتيجة التطبيق.
ونعمل علي تطوير نظام الحاسب الآلي، وخلال الفترة الأخيرة استكملنا أركانه، واشتغلنا بنظام “الأون لاين” مع مقدمي الخدمة سواء في الصيدليات أو في المعامل ومراكز الآشعة، وهذا سهل علينا موضوع كورونا وسهل الموافقات التي أصبحت أونلاين، وأصبحت الأمور تدار بشكل أفضل.

● إلي أين وصلتم في ملف تطبيق المحمول؟
بدأنا بنظام الأندرويد، والأبل تطبيق المحمول يتيح للعملاء إرسال التطبيقات من خلاله والرد وكذلك اختيار مقدمي الخدمة من خلال التطبيق، وهذا يسهل لهم عملية الخدمة بشكل جيد، وتعاقدنا مع جهات في الصيدليات لطلب الروشتات علي التطبيقات الخاصة بهم بحيث أن الأدوية تصل إلي المؤمن عليهم في المنزل دون ما يحتاج ينزل ويصرف الروشتة.
وربطنا مع تطبيقات مثل فيزيتا وبداوى، بحيث يكون طلب صرف الأدوية علي التطبيق لفيزيتا وبداوي ونأخذ الموافقة إلكترونيًا، ويُصرف الدواء ويصل إلي المريض في البيت، وهذا لاقي استحسانًا خلال الفترة الماضية علي مستوي مقدمي الخدمة، ونستكمل باستمرار الشبكة الطبية وإضافة الأطباء المتميزين والمستشفيات الكبيرة الموجودة في كافة المحافظات.
وتم إضافة عدد من مقدمي الخدمة للشبكة الطبية وعلي طول باستمرار هناك تطوير للشبكة وهي أكبر الشبكات الموجودة في مصر.

● وما العلاقة مع مقدمي الخدمة؟
علاقتنا مع مقدمي الخدمة علاقة طيبة، منذ 25 عامًا، ومبنية علي الثقة، وكلما يأتي مقدم خدمة جديد حريصون علي ضمه إلي الشبكة، ووصل عدد المؤمن عليهم إلي 130 ألف مؤمن عليه، وننتظر زيادة هذا العام بنسبة نمو حوالي 15%.

● وما تأثيرات كورونا؟
تأثيرات كورونا ظهرت في عام 2021، وكانت الأمور الاقتصادية ألقت بظلالها علي السوق، لكن الأمور أفضل وتسير بشكل جيد.

● الخطة المستقبلية؟
نستهدف الوصول إلي تعاون ناجح مع الدولة في منظومة التأمين الصحي الشامل، ونتمني أن يصدر قانون التأمين حتي نستطيع ترخيص الشركة من خلال القانون الجديد وهيئة الرقابة المالية كشركة إدارة للرعاية الصحية.
أطلقنا نظام موبايل ابليكيشن لربط العملاء لتسهيل تقديم الطلبات والتواصل 15%

●..الوضع المالي للشركة؟
تم رفع رأس المال إلي 20 مليون جنيه وتم اعتماده من هيئة الاستثمار وتمت بالفعل إجراءات رفع رأس المال وأعتقد أن رفع رأس المال سيتوافق مع القانون الجديد عندما يصدر.
ونأمل أن نسجل كشركة إدارة رعاية صحية ونأمل في تحقيق خطة النمو التي نستهدفها 15% كل عام، ولدينا توسعات في العمل لأن موضوع الأون لاين سهل المأمورية، كما طورنا الكول سنتر بعمل سنترال إلكتروني وحلينا مشاكل التواصل من خلال الكول سنتر وهذا أعطي استقرار وسهولة في تقديم الخدمة.

● ماذا عن خطتكم؟
الخطة هي مد جسور التعارف والتواصل مع شركات التأمين المصرية والأجنبية والعربية، حتي نستطيع توضيح جهودنا في إدارة الرعاية الصحية لمعيدي التأمين لأنهم يحتاجوا مشاهدة التيدريز المتواجدة بالسوق، ونتائجها علي أرض الواقع علي أساس أن معيدي التأمين لهم مهمة في التعاقد في فرع التأمين الطبي.

● نريد التحدث عن عناية؟
عناية تسير بخطي ثابتة جدا من خلال تطوير المكان وتطوير برامج التدريب للعاملين والمرحلة الثالثة كانت في تطوير السيستم، ونسير في هذا الاتجاه فقد تم تغيير نظام الحاسب الآلي بشكل كامل وتم عمل الربط الإلكتروني مع الصيدليات كما جاري الربط مع المعامل ومراكز الآشعة.
كما أطلقنا نظام موبايل ابليكيشن لربط العملاء لتسهيل تقديم الطلبات والتواصل، كما تم عمل كول سنتر حديث لديه قدرة استيعابية لأكبر عدد من العملاء في نفس التوقيت يعمل علي مدار 24 ساعة، ونتمني أن يأتي بالإيجاب علي النتائج خلال الفترة القادمة، نحن كشركة نرغب في التوسع بمحفظتنا لذلك فشركة عناية لديها توجهين التوجه الأول أننا نحاول التعاون مع الدولة في إدارة مشروع التأمين الصحي الشامل ونحاول عرض خدماتنا بعد التطوير الذي تم ونتمني أن هذا الموضوع يأخذ خطوة إيجابية لأنني أتصور أنه في منظومة التأمين الصحي الشامل لا غني عن القطاع الخاص وهذا توجه رئيس هيئة التامين الصحي الشامل الدكتور محمد معيط، وتوجه الإدارة القائمة علي المنظومة.

●..والتوجه الثاني؟
توسيع قاعدة المحفظة والتعاون مع شركات التأمين الموجودة سواء المصرية وأضفنا إليها الشركات العربية والأجنبية الراغبة في أن ندير محافظها في مصر.

● هل تم التعاقد مع شركات عربية؟
تعاقدنا مع شركات في السودان الشقيق وتعاقدنا مع شركات في اليمن وجاري التباحث بشكل جدي مع أكثر من شركة في أكثر من قطر وإن شاء الله نستطيع أن نصل الي اتفاقيات جديدة خلال الفترة القادمة.

● هل اتجهتم إلي السوق الإفريقي؟
السوق الإفريقي خطوة قادمة، والشغل مع السودان مدخل لإفريقيا، والسودان بها ميزة انها تحمل الناحيتين الناحية العربية والإفريقية، وإفريقيا أحد الأسواق الواعدة، ولا يوجد لدينا حتي الآن تحرك في هذا الاتجاه، لكن أتصور من خلال الاتحاد الأفروآسيوي الذي يرأسه علاء الزهيري، والكونجرس الأفروآسيوي للتأمين الطبي والرعاية الصحية الذي يرأسه الدكتور إيهاب أبو المجد أتصور أنه يمكن أن يكون أحد الفرص المتاحة لشركات الرعاية الصحية.
الكونجرس الافرواسيوي للرعاية الصحية خطوة جيدة نأمل في استمرارية هذا المشروع لأنه هام جدا لأنه يفتح آفاق جديدة وفرص للعمل مع الشركات الإفريقية والشركات الآسيوية للاستفادة من بعض الخبرات التكنولوجية لديهم بإضافة خبرات خاصة الشركات الآسيوية في الهند لديهم خبرات جيدة في التكنولوجيا، والسوق الإفريقية لديها خبرة قوية ويمكن أن نفيد السوق الإفريقي، والتأمين الطبي من الأشياء التي يمكن الاستفادة منها خلال الكونجرس الأفروأسيوي.

● كيف سيكون تعاونكم في التأمين الصحي الشامل؟
إذا نجحنا في التعاون مع نظام التأمين الصحي الشامل أتصور أنه لابد أن يكون هناك تواجد بالمحافظات التي بها تطبيق لهذا النظام حتي نستطيع أن نساعد في إدارة هذه المنظومة علي أرض الواقع ونكون متواجدين في محيط المكان، وهذا هو الحافز الرئيسي الذي يجعلنا نرجع مرة أخري لفكرة الفروع لأننا كان لدينا فكرة أخري لإنشاء فروع في مناطق القناة والصعيد والدلتا تم تأجيلها، لأن الأوتو ميشين يجعل الموضوع أسهل لكن لو التأمين الصحي الشامل، سنفكر مرة أخري في فتح الأفرع هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى