أحمد نبيه صاحب مكتب AN للوساطة في التأمين: انخفاض الوعي التأميني أبرز المشاكل أمام الوسطاء

الفاتورة الإلكترونية أزمة ونريد شرحًا من الدولة بعد تفهم طبيعة عملنا

حوار : عاطف طلب

تشخيص أزمات أي قطاع أمر ليس سهلًا، وإذا كان هذا القطاع بحجم قطاع التأمين فهذا الأمر يحتاج خبيرًا مخضرمًا، ولهذا توجهنا بالسؤال في حوارنا في «الجالية» إلي الأستاذ أحمد نبيه، المدير التنفيذي لمكتب AN للوساطة في التأمين.. «نبيه» أكد أن وسيط التأمين هو أساس الصناعة ودوره لا ينتهي بإصدار الوثيقة بل يتابع مع صاحبها حتي للنهاية.. وأوضح أن الأزمة الحالية لشركات الوساطة هي الفاتورة الإلكترونية، لأنه إذا كانت ستسير علي القطاع فإنها علي شركات التأمين وليس شركات الوساطة، ونحن مع الدولة لكن نريد المسئولين أن يشرحوا لنا بعد أن يفهموا طبيعة عمل شركات الوساطة.

 

● بداية نُريد تعريف وسيط التأمين؟
يعتبر وسطاء التأمين أساس الصناعة ولا ينتهي دور الوسيط بإصدار الوثيقة بل يتابع العميل ويسهل تعامله مع شركة التأمين.
ووسيط التأمين دوره دراسة الأخطار الاحتمالية لتوضيح الوثائق المناسبة للعميل للمحافظة علي استثماراته وحياته فضلًا عن توفير التغطيات المناسبة التي تواجه العنصر البشري من أي مخاطر قد يتعرض لها الإنسان في حياته وفي الوقت نفسه يجب توضيح الدور الرئيسي لشركات التأمين كونها الجهة الرئيسية في إصدار الوثائق وليس بيعها ما يظهر دور وسيط التأمين في توضيح الصورة كاملة للعميل من خلال التغطيات كافة التي يحتاجها.

● ما دور الوسيط في التصنيف؟
دوره جلب العمليات التأمينية وحلقة الوصل ما بين العميل وشركات التأمين بعد دور الوسيط، وما بين عروض الأسعار والقبول والإسناد فالإصدار فاستلام الوثائق فتسليم الوثائق فالسداد من العميل فمتابعة خدمة العميل ف الكي واي سي الخاص بالعميل كل هذا في السنة التأمينية ثم جد علينا الفاتورة الإلكترونية.

● ماذا عن الفاتورة الإلكترونية؟
عندي قائمة عمولات محددة وشهادات دخل تصدر موجهة مع شركات التأمين للهيئة العامة للرقابة المالية، وعندنا تخصيم طبقا للبطاقة الضريبية يتم خصم ٥٪ تحت حساب الضرائب يتم توريدها فدخولنا كلها مكشوفة.
مطلوب مني متابعة كل ما في الضرائب، وكل الجديد للفاتورة الإلكترونية وكل ما هو جديد في قرارات الهيئة وفي سوق التأمين، إلي جانب متابعة العملاء الحاليين واستقطاب عملاء جدد كل هذا الكلام كوسيط أو شركة وساطة، وليس لدينا اعتراض علي منظومة الفاتورة الإلكترونية، لكن نريد شرحًا لها.
وأنا مسجل في الفاتورة الإلكترونية، ورغم ذلك يصلني إيميل لو لم تسجل سوف تحول إلي النيابة، لماذا أُحال للنيابة، ففي قصة الضرائب هل تقاعس موظف في شركة تأمين بأنه لا يفتش علي العهدة هذا خطأى، وماذا عن الموظف المتقاعس، المفترض أن أكون منتبهًا لعملي وتحديثاته.
أنا غير مستفيد من أي حاجة من البلد لكنني أدفع، وسوق الوساطة كله يضرب أخماس في أسداس ولا نعرف نسأل من شركة التأمين أم الاتحاد المصري للتأمين، وخاطبنا الكل ولم نتلق ردودًا، فأنا حصلت الفلوس ووردت لشركة التأمين، أنا المفروض أصدر فاتورة إلكترونية علي أي أساس، هل علي عمولتي، رغم أنني أمتلك ترخيص مهنة يحدد حدود التزاماتي مقابل العمولات ليس أنا من يحدده بل تعتمده الهيئة العامة للرقابة المالية، وأنا لا أفرض عمولة زيادة علي العميل.
شركات التأمين هي من تحول العمولة للوسطاء، ونحن لا نقبض فلوس نقدى، وشركة التأمين التي تحول لي الفلوس هي الي ترفع الفاتورة الإلكترونية لماذا يطلب مني عمل فاتورة إلكترونية.

● في حال فهم المنظومة هل قادرون علي التعامل معها؟
الكل مؤهل للتعامل في قصة الفاتورة الإلكترونية في شركتي.

● ما الخطوات التي اتخذتموها؟
لم نأخذ أي خطوات، لأننا في انتظار قانون التأمين الموحد المُحال من مجلس الوزراء إلي مجلس النواب منذ نوفمبر ٢٠٢٠ حتي الآن ديسمبر.

● ما ثمرات قانون التأمين الموحد عليكم؟
القانون تطرق لتأسيس الاتحاد المصري لوسطاء التأمين ليضم جميع وسطاء التأمين في السوق ويكون الجهة الوحيدة المخول لها مخاطبة الجهات كافة في الدولة وبالتالي هذا الاتحاد سيكون سندًا قويًا لدعم وسطاء التأمين في السوق وسيكون منصة تضمهم جميعًا.
ما نتمناه حسن اختيار مجلس إدارة الاتحاد المصري للوسطاء وشركات الوساطة والخبراء، لأنه أول مجلس سيكون معيناً من الهيئة العامة للرقابة المالية وليس عن طريق جمعية عمومية، لأن الاتحاد سيكون في رقبته ٢٠ ألف وسيط.

● دور الهيئة العامة للرقابة المالية؟
الهيئة وضعت لنا ضوابط وقانون الإشراف والرقابة ونحن نعرف حدودنا والتزاماتنا.

● القيمة المضافة؟
نحن غير خاضعين لضريبة القيمة المضافة ولو خضعنا للقيمة المضافة، تكون شركات التأمين خاضعة للقيمة المضافة، لأنها هي التي ستضيف القيمة المضافة علي الوثيقة.

● دور الاتحاد المصري للتأمين؟
الاتحاد عليه كم أعباء وتحديات كبيرة، والآفة الرئيسية بالسوق التي ينادي بها من شهر إبريل، إعادة تقييم المقدرات والاستثمارات الخاصة بالعملاء في الفروع المختلفة سواء في النقل الداخلي أو البري أو في السيارات أو القطاع الطبى.

● الثقافة التأمينية؟
يجب أن تكون قائمة علي نشر مفاهيم صناعة التأمين حتي يصل مفهوم التسعير مقابل الخطر وطبقا لاتفاقيات إعادة التأمين فالأسواق الخارجية في ظل مطالب اتفاقية الجات بتحرير الأسعار والذي يعتمد في الأساس علي أسواق معيدي التأمين الأجنبية فالمنافسة الشرسة بين الشركات المحلية تجبر الشركات للاتجاه لعمليات التسعير، فكثير من العملاء لا يعرفون ما اتفاقيات الجاتس، وتدني الأسعار بين شركات التأمين يؤثر سلبًا علي عوائد كل من الهيئة العامة للرقابة المالية، ونشر معرفة صناعة التامين لن تنجح إلا عن طريق تضافر الجهود، فهناك شريحة كبيرة من الناس تظن أن التأمين هو التأمينات الاجتماعية لا توجد برامج توعوية تقول للناس ما هو التأمين؟ وما فوائد التأمين؟

● كيف أكون وسيطً؟
وسيط التأمين يتم الترخيص له بناء علي حضور الدورة التأهيلية من معهد التأمين المصري عقب انتهاء الدورة يتم اختباره من قبل المعهد للوقوف علي مدي استيعابه لما تم دراسته خلال الدورة وبعد نجاحه يتم تحرير شهادة من المعهد بهذا المضمون يتم تقديمها ضمن عدة مستندات أخري للإدارة العامة للتسجيل بالهيئة العامة للرقابة المالية وبعد إتمام عملية التسجيل يكون الوسيط مسجل بكود موضح به اسم شركة التأمين التابع لها سواء منتج علي فئة مالية أو شركة وساطة أو وسيط حر بناءً علي ما سبق.
الدور الرئيسي المنوط به هو الوقوف علي احتياجات العميل للحفاظ علي استثماراته وممتلكاته وذلك بترشيح الوثائق التي تلبي احتياجات العميل والعمل علي جلب أسعار تنافسية لإتاحة الفرصة للاختيار فيما بينهم.
معرفة الوسيط بالتغطيات الموجودة لدي شركات التأمين أمر مفروغ منه وذلك حتي يتمكن من الحوار والمناقشة مع العميل وعرض ما يملكه من فنيات وشرح التغطيات المختلفة التي تخدم نشاط العميل ومن هنا يكون شرح الوسيط لشركات التأمين استنادا لمدي قبول تغطية هذا النوع من الأخطار.

● إذا لا بد أن يكون الوسيط علي علم بكل شيء؟
بالطبع لا بد أن يكون الوسيط ملم بمعظم التغطيات الممنوحة بموجب كل وثيقة والشروط الخاصة والاستثناءات الواردة بها وذلك كون الوسيط ممثلا لشركة التأمين وبالتالي كل ما يتم شرحه أو الوعد لتحقيقه يعود علي شركة التأمين قبل أن يعود عليه كوسيط.
تسعي الغالبية العظمي من العملاء للحصول علي أفضل المزايا الفنية بأقل الأسعار الممكنة وهذا يعد أحد أسباب تدني الأسعار في السوق المصري الملاحظ في هذا الشأن، والسبب الرئيسي في هذه الجزئية بعض الوسطاء الطامحين في جلب العمليات بغض النظر عن الملائمة السعرية للتغطيات الفنية وكذلك بعض الشركات التي تسعي لاستقطاب محافظ تأمينية ظنًا منها أن ذلك وسيلة التواجد والانتشار والمنافسة.
الوسيط لكي ينجح ويكون ممثلًا شاطرًا لصناعته لابد أن يجلس في الفروع الفنية المختلفة في التأمين ويتعلم منهم.

●..دور المعهد المصري للتأمين؟
المعهد المصري للتأمين يهتم بالشق النظري فقط فالمعهد لا يأتي بممارسين للتدريب علي الشق العملى، أساتذتنا تعلمنا منهم حاجات كثيرة وهم بحور من العلم ولكن لا بد أن يكون العلم في التطبيق العملى.

● تأثير كورونا والحروب؟
طالما أننا لا زلنا نعمل فهذا تأكيد أننا تجاوزنا كورونا، وعندما بدأت كورونا أول قرار صدر من الهيئة العامة للرقابة المالية تغطية آثار الوفاة نتيجة كورونا وتغطية العلاج فالهيئة تسعي لضمان حقوق حملة الوثائق ومنع التلاعبات والممارسات غير المشروعة لان الممارسات غير المشروعة تضر بالاقتصاد.

● ٢٠١١ عام فارق في التأمين؟
2011 غيرت في الثقافات التأمينية، كنا نسعي لنعطي للعميل منتجات المشاغبات والعنف بدون مقابل وكان يرفض، لكن بعد ٢٠١١ تغيرت الثقافات أصبح التسعير عليهم من الخارج، أي أن أي أحداث عالمية نستفيد بها.

● ما رأيك في مجهودات الاتحاد المصري للتأمين؟
علاء الزهيري نموذج مصري ناجح فهو العضو المنتدب لشركة تأمين ورئيس الاتحاد المصري للتأمين ورئيس الاتحاد الأفرواسيوي للتأمين وعضو في العديد من الجمعيات المحلية والدولية وعلي كل هذه المناصب يتعامل مع السوق بالكامل صغير وكبير، وبهذه النماذج الناجحة القدوة تستطيع أن تخرج أجيالًا تتحمل المسئولية.

● ما النصيحة التي توجهها للعميل؟
السعي للتوازن ما بين التغطيات الفنية والأسعار وذلك بالوقوف علي عدة نقاط منها الملاءة المالية للشركة الأفضل سعريا قبل فنيًا وكذلك من حق العميل معرفة أسماء معيدي التأمين وحصة كلا منهم في العملية.
عقب قبول العرض الفني والسعري مراجعة ما جاء بالعروض من تغطيات فنيه واستثناءات وشروط خاصة ومطابقته بما جاء بالوثيقة قبل السداد والتوقيع بالاستلام.

● نصيحة لشركات التأمين؟
موافاة العميل لمسودة الوثيقة قبل طباعتها لتتم مراجعتها ثم الموافقة علي ما جاء بها وذلك في حالة أن الوسيط ليس علي إلمام بالتغطيات أو لم يسبق له التعامل في هذا التأمين.

● حجم أعمال مكتبكم؟
الحمد لله المكتب يمتلك محفظة متنوعة من حريق وأخطار إضافية عنف سياسي هندسي بري بحري مسئوليات متنوعة طبى، وعملاء المكتب شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة وأفراد، أما عن المحفظة الحمد لله قطاع التأمين اجتاز الأزمة وحققنا معدل نمو جيد، والأقساط ترتفع، وأمنياتنا تحقيق أرقام تفوق الحدود، نتمني أن نصل إلي معدل الـ35 مليون جنيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى