“تشات جي بي تي” يتفوق على “إنستغرام” و “تيك توك”.. لماذا؟
كتبت/ ميرا فتحي
خلال أسابيع معدودة، أصبحت شعبية روبوت الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” جارفة حول العالم، إلى درجة أنه أصبح أسرع نموا من منصات عملاقة مثل “تيك توك” و”إنستغرام”.
والروبوت “ChatGPT”، الذي تطوره شركة “OpenAI” الأميركية، مثال على تقنية الذكاء الاصطناعي، التي بوسعها إنتاج نصوص طويلة بناء على كلمة يدخلها المستخدم في منصة الروبوت.
أرقام عن النمو الصاروخي
وانطلق الروبوت إلى ميدان العمل في أواخر نوفمبر الماضي، وخلال شهرين فقط، أصبح له أكثر من 100 مليون مستخدم نشط في يناير الماضي، وفق بيانات منصة تتبع معدلات تصفح المواقع “سميلر ويب”.
ولاحظت دراسة لبنك الاتحاد السويسري “يو بي أس” أنه “خلال 20 عاما من متابعة فضاء الإنترنت، لا نستطيع تذكر نموا تصاعديا في استهلاك تطبيق على الإنترنت (مثل تشات جي بي تي)”.
وليس ذلك فحسب، إذ أصبح موقع شركة “OpenAI” المالكة للروبوت واحدا من أكثر 50 موقعا زيارة في العالم، وفقا لبيانات “digital-adoption”.
ولإظهار النمو الصاروخي في شعبية “تشات جي بي تي”، عقد موقع مجلة “التايم” الأميركية مقارنة بينه وبين منصتي “إنستغرام “و “تيك توك”، اللتين تعدان من بين الأسرع نموا في الإنترنت.
وقال الموقع إن الأمر استغرق من “إنستغرام” أكثر من عامين ونصف العام لكي تصل إلى 100 مليون مستخدم، وأخذ الأمر من “تيك توك” نحو 9 أشهر، بينما لم يستغرق “تشات جي بي تي” سوى شهرين للوصول إلى هذا الرقم.
ويختلف الخبراء ما إذا كانت هذه الطفرة ستمثل بداية جديدة للذكاء الاصطناعي أو أن الضجيج حولها سيتلاشى بعد أن يكتشف الناس حدود قدرات الروبوت.
تفسير الظاهرة
الجِدة: كان الروبوت جديدا على البشر فأثار فضولهم، ودفع الكثير منهم إلى طرح الأسئلة وتوجيه الطلبات إليه، التي بدت مثيرة للضحك في البداية.
المساعدة المهنية: بعد مرور وقت وجيز، اقتحم الروبوت المجال المهني، مثل طرح الأفكار وكتابة المقالات، فشرع مستخدمون في الاستعانة به لتقديم طلبات الوظائف وإعداد الأوراق الأكاديمية. وأظهرت بيانات “سيملر يوب” أن برنامج للبرمجة والتطوير كان من أكثر أسباب استخدام الروبوت.
فعّال للغاية: كتب المؤسس المشارك في استديو مهندسي تطوير ميتافيرس بالتقنية الثلاثة الأبعاد، شون إلول، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى “التايم” باستخدام هذا الروبوت.
قال في الرسالة إن الروبوت غيّر قواعد اللعبة في عمل الاستديو من ناحية الإنتاجية والإبداع، حيث يستخدمه في العصف الفكري وإعداد المقالات وطرح أفكار لمشاريع جديدة.