بحضور نوعي كثيف غرب الحب الميت يختتم فاعليات منتدى الشعر المصري لعام 2022

كتب/ نورة عاطف

يستكمل منتدى الشعر المصري فاعلياته للإحاطة بالمشهد المصري والعربي، وقد اختتم عام 2022 بمناقشة ديوان “غرب الحب الميت” الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب للشاعر المصري أحمد سراج، وذلك في السادسة مساء الإثنين ١٩ من ديسمبر ٢٠٢٢، في مقره الكائن بحزب التجمع، الدور الثاني في شارع كريم الدولة المتفرع من شارع محمود بسيوني من ميدان طلعت حرب.

محمد السيد إسماعيل: قدم غرب الحب الميت جملة من العلامات المعبرة عن التجريب

أدار الندوة الشاعر والروائي والصحفي علي عطا رئيس القسم الثقافي في وكالة أنباء الشرق الأوسط، طارحًا أسئلة افتتاحية على النقاد والحضور، وتحدث الشاعر والمسرحي والصحفي عيد عبدالحليم رئيس تحرير أدب ونقد في دراسته عن بطولة اللغة في الديوان، وعن نزعة التمرد والرفض، وعن التقنيات المسرحية المستخدمة، وعن استخدام الأسطورة بمستويات متعددة داخل معظم القصائد، وعن قيام الشاعر بصهر عدد كبير من الأساطير المتباعدة داخل نص واحد، وأن الديوان مبني على إنتاج الأسئلة بكثافة، لدرجة أن أكثر الكلمات الواردة في الديوان هي أدوات الاستفهام.

فيما ناقش الشاعر والناقد د. محمد السيد إسماعيل في دراسته: عتبات الديوان بدءًا من العنوان ومرورًا بالإهداء وعطفًا على عناوين القصائد، ولغة الديوان وإيقاعه وصوره المركبة بحيث يمكن القول بأن الديوان قصيدة واحدة، وأن بالديوان جرأة لغوية ناتجة عن تمكن الشاعر منها، وأنه انحاز إلى كثافة المجاز، وأن رؤية الشاعر للعالم واضحة في أكثر من موضع، وأن الشاعر اعتمد فيما اعتمد على بنية من العلامات الموجودة داخل النصوص، وأن استدعاء الشخصيات التراثية جاء بطريقة فنية.

فيما قدم الشاعر محمد حربي مداخلة عن ضرورة السؤال في الشعر، وعن استثمار هذا في ديوان سراج، وتحدث الدكتور خالد عزب عن ضرورة بناء الشاعر لأسطورته الخاصة، ودعا الشاعر إلى الخوض بتجربة أكثر جرأة في هذه المنطقة، فما تساءل الشاعر عبد الحفيظ طايل عن كون العروض مقيدًا للشعرية، وفارضًا ألفاظًا بعينها وصورًا محددة، فيما تحدث الكاتب والصحفي أسامة الرحيمي عن الطاقة الكبيرة التي لدى الشاعر والتي تظهر في أعماله المتنوعة، وأن مثابرة سراج وأمثاله في كل مجال هي التي تجعل الحياة المصرية مزدهرة وعصية على الكسر.

عيد عبدالحليم: اللغة وتقنيات المسرح والسؤال من أبطال غرب الحب الميت

وفي كلمته شكر سراج المنتدى والجهد الذي يقدمه للحياة الثقافية من خلال استمراره وإخلاصه وثبات بوصلته جهة التجريب والتجديد، وأوضح أن الشاعر الذي يتحكم فيه العروض عليه أن يتوقف عن كتابة الشعر؛ وأن الديوان كتب بين نوفمبر 2011، ومايو 2013، وأنه قضى بقية الأعوام حتى 2011 في إعادة قراءته.

 

الجدير بالذكر أن قصائد الديوان تحمل عناوين: “لا عودة، على مذبح الخلود، أسِفٌ جِدًّا، كان.. يكون، طللية، سَامحِيهِ، في انتظار…، لا أرى غيركم، ترى من فوقهم، دماء الحسين، معارك العَدَم، شمس، نقوش على حائِطِ المنفَى، بين جبلين، الصدى، اعتراف مكررٌ ومتأخر، شواهد، عنها، ما بعد النهاية، على سُلم الرَّحِيل، الليلة الأخيرة، في ذَاتِ الحُسْن، مدد”

أحمد سراج كاتب مصري، ومؤسس مشروع: “أدب المصريين” ومشروع “النحو البسيط”، صدر له ديوان: “الحكم للميدان” (طبعتان)، ورواية: تلك القرى” (ثلاث طبعات)، ومسرحيات: “زمن الحصار” (ثلاث طبعات)، و”القرار”، و”فصول السنة المصرية”، و”القلعة والعصفور” (طبعتان – ترجمت وعرضت في مهرجان صوت العالم بأمريكا) و”نصوص الأرض”. وفخ النعامة، و”بطل الغروب” و”لمسة البعث، مسرحية شعرية” و”الذئب التائه” وكتب: “أدب المصريين.. شهادات ورؤى”. و”النهار الآتي.. دراسات نقدية لتجربة رفعت سلام الشعرية” و”في أثر الوردة”، ينشر مقالاته وحواراته في أخبار الأدب، والأهرام، والأهرام العربي، والخليج، والحياة، والثقافة الجديدة، ولغة العصر، والدوحة، وتراث، والبحرين الثقافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى