قصة قصيرة.. ربع جنيه

بقلم: حليم سمير

عاملين ايه ؟ كويسين يا رب دايماً، فاكريني ولا نسيتوني؟!
أنا عموماً الربع جنيه او الخمسة وعشرون قرشاً ، ممكن الأجيال الجديدة متعرفنيش بحكم اني فقدت كتير من قيمتي او للاسف معدش ليا قيمة.
بس أنا عاوز أحكي معاكم شوية؛ الاول الناس اللي فاكرني عارفين إني كنت فطار الغلبان واحياناً كمان غداءه وعشاءه وكنت فرحة الاطفال، وقتها كانت الناس بتحافظ عليا وتهتم بيا حتى لما بقيت معمولة من الفضة وحتي لما خلوني شبه الحلقة فضلت ليا قمتي، المهم بعد التعويم واخويا الكبير آبيه جنيه ادهور بيه الحال طبعاً انا خسرت كتير من قمتي اذ كان جدي السيد مائة جنيه بقي زيه زي عمتي العشرة جنيه شايفك يا اللي بتضحك وعمال تقول ايه الهايف اللي جئ يصدعنا،لا يا حبيبي منك ليه أنا جئ احكيلكم علي حكاية كنت أنا بلا فخر بطلتها.

خدني واحد وسط باقي فضيه من البقال، و طبعا وزي اي حد رماني أنا واخواتي في الدرج بتاع باب العربية كرامتي وجعتني بقينا ملناش أهمية للدرجة دي حتى لما بيدينا بقشيش بياخد اخواتي الكبار النص جنيه والجنيه وانا ولا كأني موجودة بيني وبينكم اتغظت وقررت أنتقم !!

رحت مدحرجة نفسي لحد ما وقعت نفسي في الباب من جوه ورحت قاعدة كل مايمشي بالعربية افضل اعمل دوشة واتنطت يمين وشمال لحد ما الراجل أتجنن ويروح لمراكز خدمة وبتوع تكيفات؛ ويدفع هنا ميه وهنا مائتين ومحدش عارف يوصلي.. شريرة أنا صح؟ المهم بعد ما داخ السبع دوخات راح لواحد صاحبه ميكانيكي بس بصراحة بيفهم فضل يمشي مع الصوت حته حته لحد ما قال لصاحب العربية الصوت من الباب عندك؛ وراح فك الفرش بتاع الباب وشافني وراح ماسكيني وحطيني في إيد صاحب العربية اللي أول ما شافني ما صدقش أني أنا اللي غرامته كل الفلوس اللي دفعها . المهم فضل باصصلي وشوية قعد يضحك وراح مطلع تليفونه ومصورني ونزلني علي الفيس بوك ؛وقال عليا اللي خلاني احس بنفسي تاني وقمتي (لا تستهينوا بالصغار فالعملة دي أم خمسة وعشرون قرش كلفتني أضعاف قيمتها).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى