الأهلي “الجديد” في مواجهة “طفرة المنستيري”
كتب/ ابراهيم محمد
يفتتح الأهلي المصري موسمه الجديد تحت قيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي يخوض تجربته الرسمية الأولى مع الفريق في مواجهة الاتحاد المنستيري التونسي على ملعبه، بذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، الأحد.
وكان الاتحاد المنستيري قد نجح في عبور الجيش الرواندي بالدور التمهيدي، حيث خسر الفريق التونسي ذهابا بهدف نظيف ثم نجح في الفوز إيابا بثلاثية نظيفة.
وأعفى الاتحاد الإفريقي (كاف) الأهلي من خوض مواجهة الدور التمهيدي، نظرا لتصنيفه القاري المرتفع، اعتمادا على تراكم نتائج الفريق الأكثر تتويجا في إفريقيا.
ونجح “الأحمر” في التتويج بلقبين متتاليين لدوري الأبطال عامي 2020 و2021، قبل خسارة نهائي البطولة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي المغربي، ليبقى رصيده من البطولات القارية عند 10 ألقاب كأكثر الفرق تتويجا بـ”الأميرة السمراء”.
كيف يتحضر الأهلي؟
• استعد الفريق مبكرا للموسم الجديد، بعد إراحة لاعبيه الأساسيين والدوليين على خلفية فقدانه الأمل في المنافسة على لقب الدوري.
• اختار الأهلي مدربا جديدا خلفا لريكاردو سواريش الذي لم يقنع الإدارة ولا الجماهير، ليقع الاختيار على كولر الذي ينتمي لسويسرا نفس بلد رينيه فايلر الذي حقق نتائج متميزة للنادي الأهلي قبل موسمين.
• خاض الفريق خلال فترة الإعداد 3 مواجهات ودية، أمام بتروجت وحقق الفوز 5-1، ثم انتصر على أسوان 2-1، وتعادل سلبيا أمام طلائع الجيش.
• دعم الأهلي صفوفه بـ3 صفقات، هي البرازيلي برونو سافيو وشادي حسين ومصطفى سعد الشهير بميسي، مع عودة اللاعب محمد مغربي بعد تجربة إعارة في الدوري التشيكي وفقا لاتفاق مسبق مع الأهلي.
طفرة المنستيري
وفي المقابل، نجح المنستيري في التأهل لدوري أبطال إفريقيا بعد اقتناص وصافة الدوري التونسي الموسم المنقضي، إثر منافسة شرسة مع الترجي امتدت للمباراة الأخيرة.
وأحدث المنستيري طفرة شهدت عليها الكرة التونسية خلال آخر موسمين، بعدما نجح في التتويج بأول بطولتين في تاريخه، كأس تونس موسم 2019-2020، والسوبر المحلي 2020-2021.
ويرى الناقد الرياضي طارق طلعت أن الأهلي سيدخل المباراة بدفعة معنوية مهمة جدا هي رغبة اللاعبين في مصالحة الجماهير خاصة على الصعيد الإفريقي، بعد خسارة نهائي دوري الأبطال بالنسخة الماضية أمام الوداد.
وأضاف طلعت في حديثه لموقع “الجالية”، أن “كولر يدرك أن المباراة مهمة جدا للجمهور، وفي بطولة مفضلة لعشاق الفريق، لذلك المدرب ولاعبوه سيكونون في كامل الجاهزية”.
وعن صفقات الأهلي قال: “الفريق أبرم عددا لا بأس به من الصفقات أبرزها سافيو صاحب المهارات الجيدة والحلول الفردية القادرة على حسم وترجيح كفة الأهلي”.
لكنه أضاف: “الأهم من الصفقات الجديدة استعادة عناصر قيمة في صفوف الفريق، مثل حسين الشحات وأكرم توفيق ومحمود متولي. كما أن الفريق شحن طاقات عناصر مهمة قبل نهاية الموسم الماضي بعد عدة مواسم من دون راحة تذكر، والحديث هنا عن الحارس محمد الشناوي”.
وتحدث الناقد الرياضي عن الاتحاد المنستيري قائلا: “الفريق التونسي لن يكون المنافس السهل للأهلي، خاصة أن المواجهة بين فرق البلدين تتسم بطابع الديربي”.
واختتم: “الاتحاد المنستيري استعان بالصربي داركو نوفيتش، وهو مدرب لديه خبرة في إفريقيا مع منتخب ليبيا، والمحطة الأخيرة له كانت مع وفاق سطيف الجزائري، والتقى الأهلي بدوري الأبطال، وسيكون متحفزا لعدم الخسارة أمامه مرة أخرى”.
تاريخ يتحدث
• لم يسبق للأهلي مواجهة الاتحاد المنستيري مسبقا، فيما جمعت 46 مباراة بين “الأحمر” والأندية التونسية، حقق الفريق المصري الفوز في 22، وتعادل 16، وخسر 10 مواجهات.
• جاءت أغلب مواجهات الأهلي أمام كبار الأندية التونسية، الترجي والإفريقي والنجم الساحلي والصفاقسي.
• التقى الأهلي مرتين فقط أمام فرق خارج الأربعة الكبار، وفي المرتين توج الأهلي بالبطولة الإفريقية.
• عام 1985 واجه الأهلي مستقبل المرسى في نصف نهائي كأس الكؤوس، وفاز بخماسية نظيفة ذهابا وإيابا ليصعد للمباراة النهائية ويتوج باللقب.
• في 2013 حقق الفوز على البنزرتي 2-1 في القاهرة بعد التعادل سلبيا ذهابا في تونس، في دور الـ16 من دوري أبطال إفريقيا بنظامها القديم، ليتأهل لدور المجموعات ويواصل مسيرته ويتوج باللقب في المباراة النهائية على ملعب المقاولون العرب، أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي.