بعد “تابوت نيويورك”.. كيف تسترد مصر آثارها من الخارج؟
كتب/ احمد خورشيد
أعاد إعلان السلطات المصرية عن توقيع بروتوكول مع الولايات المتحدة، لإعادة تابوت من العصور الفرعونية القديمة، إلى الواجهة ملف الآثار وطريقة استردادها من الخارج.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية المصرية إن “التوقيع على بروتوكول عودة التابوت الفرعوني من الولايات المتحدة يندرج في إطار جهود مصر الحثيثة لاستعادة الآثار المهربة بالخارج، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقبل يومين تسلم سفير مصر في سويسرا، وائل جاد، تمثالا أثريا من البرونز، “للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل” يرجع للعصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة.
واستردت مصر منتصف العام الماضي، 7 قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة من سويسرا، تشمل جزءًا من تمثال سيدة من “الألباستر”، وقطعة حجرية عليها نحت يمثل جزء من “المعبود بس”، وغطاء لإناء “كانوبي” من الحجر ممثل بالشكل الآدمي، وتمثال أبو الهول من الحجر، ولوحة من الحجر عليها نقوش تمثل بعض الشخصيات والكتابات، وكذلك لوحة من الحجر منفذ عليها بعض المناظر، بالإضافة إلى إناء من الألباستر أسطواني الشكل.
وفي يونيو الماضي، سلمت الكويت 5 آثار فرعونية إلى مصر “لا تُقدّر بثمن”، ضبطتها الإدارة العامة للجمارك في مطار الكويت عام 2019، بعد تعاون السلطات القضائية والأمنية في البلدين.
آلاف القطع المستردة
وبحسب بيان رسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية، فإن البلاد نجحت في استرداد ما يزيد عن 29 ألف و300 قطعة أثرية مسروقة ومهربة منذ عام 2011 وحتى الآن.
وخلال العام الماضي وحده، استردت القاهرة 5363 قطعة أثرية، من عدد من دول العالم، من بينها الولايات المتحدة، وهولندا، وفرنسا، وإسبانيا.
وقال مصدر مطلع في الوزارة لموقع “الجالية”، إن جهود استرداد الآثار المصرية “تشمل ما تعلن عنه صالات المزادات في أوروبا وأميركا، بجانب التعاون المستمر مع الدول لضبط الآثار المسروقة في المطارات والموانئ، والتحقيقات الدولية بشأن حصول بعض المتاحف على قطع بشكل غير قانوني لعودتها إلى بلدها الأصلي، وفق قوانين محلية وكذلك اتفاقية منظمة اليونسكو المنظمة لاسترداد تلك الآثار”.
وشدد المصدر على أن “الدولة المصرية لن تترك قطعة آثار واحدة يحق لها استردادها، مهما كان نوعها أو مضى عليها الزمن”.