إشادة واسعة لمشاركي منتدى السياحة والتراث باختيار ظفار العمانية الوجهة السياحية الاولى عربيا لعام 2022

كتبت / هالة شيحة

حظي المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بسلطنة عمان ، والذي نظمه المركز العربي للإعلام السياحي برعاية السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بمشاركة واسعة وفاعلة حيث اشاد المشاركون بالتنظيم وحجم الفائدة التي خرجت منها الورش والحلقات النقاشية وما شاهدوه من روعه المناظر وجمال الطبيعة التي حباها الله لمحافظة ظفار وكذلك روعة الشعب العماني وكرمه، كما تخلل المنتدى حفل تكريم الفائزين بجوائز اوسكار الاعلام العربي السياحي للعام 2022 والذي شمل كافة الدول العربية.

توأمة بين صلالة وشرم الشيخ

من جهته قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لقد سعدت بزيارة سلطنة عمان وهناك تشابه كبير بين ظفار وجنوب سيناء لذلك سيكون هناك في الفترة القادمة تعاون بيننا نسعى للوصول إلى التوأمة بين شرم الشيخ وصلالة”.

وأشاد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بجمال محافظة ظفار ومقوماتها الطبيعية الربانية موجها دعوة لتضافر الهيئات الحكومية التي تعنى بالسياحة في كلا البلدين الشقيقين من أجل تنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي جدا الذي من شأنه أن يرفع اقتصاد البلد من خلال زيادة المنتجات السياحية وتطوير البنى التحتية كتكثيف وفتح خطوط طيران جديدة بين شرم الشيخ وظفار، مستعرضا للحضور التجربة الاستثنائية والجهود الجبارة التي بذلها مع فريق عمله حينما وجه لهم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أوامر بمزيد من التطوير لشرم الشيخ خلال زيارته لها عام ٢٠١٧، و أشار إلى أن الافتتاح الضخم لشرم الشيخ في حلتها الجديدة سيكون قرابة شهر أكتوبر من العام الجاري.

وأبدى اعجابه بطبيعة محافظة ظفار وأنها جنّة الله على الأرض وخريفها من أجمل مواسم الخريف في العالم ممّا يخوّلها أن تكون وجهة للسياحة العائلية وكذلك سياحة الأفراد من دول الخليج وكل الدول العربية والأجنبية، فالشعب العماني المضياف يحتضن السائح الزائر ويغمره بالحب ودفء المشاعر.

“ظفار نموذج يحتذى به “

من جهتها أشادت الأميرة دانا فراس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة بجمال المقوّمات الطبيعية التي تزخر بها محافظة ظفار، ودعت إلى المحافظة دائما على الاستدامة في السياحة من خلال التمسك بطبيعة الشعب العماني بسماته الجميلة كالطيبة وحسن الضيافة والألفة والاحترام ومحافظته على هويته وموروثه الثقافي لأنه يعتبر أهم مقومات السياحة في السلطنة على غرار المقومات الطبيعية الأخرى التي تزخر بها ربوع محافظة ظفار من جبال ووديان وشواطئ ومعالم أثرية وطبيعية جميلة وعريقة في الوقت ذاته.

وجاء في كلمتها التي ألقتها في اليوم الأول من افتتاح فعاليات المنتدى: “…نحن نتعافى من عامين صعبين تأثرت بها السياحة أرى ظفار جميلة جدا وصلالة جميلة جدا مقوماتها السياحية والتراثية وبيئية وهناك اهتمام كبير بمقومات السياحة بصلالة من القيادة ووعى بأهمية السياحة والمضي قدما بالتنمية بشكل مسؤول وهذه المحافظة يحتذى بها من ناحية كيفية التعامل مع الامكانيات السياحية واولويات المحافظة على التراث والثقافة.”

وأكدت أن محافظة ظفار تتميّز بمناخها المعتدل، وتنوعها البيئي، وعيون الماء التي تُعتبر من أكثر عيون الماء غزارة، وتراثها المرتبط بزراعة اللبان، والتجارة الدولية عبر التاريخ، ونؤكّد على أهم مقوماتها ألا وهو الشعب العُماني الشقيق الكريم، والمضياف، والمرحّب. هذا البلد الشقيق الذي أعتبر فيه نفسي أنّني في بلدي”.

ونوّهت بأهمية دور الاعلام في تسليط الضوء على أهمية الاستدامة، والمحافظة، والتوعيّة، والرؤية التي نشترك بها جميعًا للمحافظة على تُراثنا وهويتنا للأجيال القادمة، كما أشادت بجهود المركز العربي للإعلام السياحي الذي يقوم بالتعريف إعلاميًّا بالمقومات السياحية للدول العربية والإمكانات المتوفرة فيها تحقيقاً لتنشيط السياحة العربية وتقديم صورة إيجابية مؤثرة من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.

تنظيم مميز وبلد متطور

اما الدكتور نبيل جاسم رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي بجامعة الدول العربية رئيس شبكة الإعلام العراقي فصرح على هامش مشاركته قائلا: “هذه المهرجانات من المهم أن تكون توصياتها منهاج عمل وارادة فعل بين المشاركين وهذا يكسبها أهمية .

ولفت إلى التطور الجميل الذي تشهده محافظة ظفار وحرص المسؤولين وأهالي المنطقة على جذب السائح العربي والأجنبي من خلال ما تزخر به صلالة والمناطق المجاورة من مقومات سياحية هائلة ورائعة وشكر كل روح عمانية طيبة تعكس طيبة هذا الشعب المضياف والكريم متمنيا مزيدا من الازدهار والتطور لأرض اللبان وجميع البلاد العربية.

السياحة في سلطنة عمان طابع خاص

السيد ايفاديس كلادينيان وزير السياحة اللبناني الاسبق أكد إن سياحة المهرجانات هي سياحة ضرورية جدا لأنها تنشّط السياحة في المدن والقرى الصغيرة وتساعد على جذب سياحة من نوع خاص، حيث أن القادمين لهذا النوع لهم شغف بما تقدمه هذه المهرجانات وهذا ما يحدث في صلالة، السياحة في سلطنة عمان لها مذاق خاص ومختلفة وتوجد كل مقومات السياحة التي تحتاج لتكثيف الترويج لها لأنها فعلا تستحق الطقس رائع والبحر مدهش والاماكن رائعة وأهل البلد طيبون جدا “.

وعن دور الإعلام في الترويج لأي وجهة سياحية أضاف : “الإعلام هو الذى اما يحيي السياحة او يقتلها لان الإعلام الذى يسوق الوجهات باحترافية يحدث الفارق اما الإعلام الذى يركز على السلبيات فإنه يقتل السياحة لذلك يجب ان يكون الشخص الإعلامي السياحي منتبها لذلك وهذا دور المركز العربي للإعلام السياحي”.

دعم السياحة الثقافية والبيئية

ومن جهته أكد الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية إن سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص هي كنز من مقومات الجذب السياحي الطبيعي والشعب العماني شعب متحضر وطيب ونحن في منظمة السياحة العالمية ندعم نمط السياحة الثقافية والبيئية لأنه النمط الذى له مردود مباشر على المجتمعات المحلية وبه عناصر الاستدامة التي ننادى بها”،
وأشار الدكتور سعيد إلى أن محافظة ظفار تمتلك أهم مقوم لاستدامة السياحة، ألا وهو المحافظة على هويّة وتقاليد أهل المنطقة، ممّا يزيد أرض اللبان سحرا وجاذبية في استقطاب السياح من مختلف الوجهات العربية والدولية.

إشادة إعلامية واسعة :

كما أشاد الإعلاميون المشاركون من ١٦ دولة عربية بروعة وجمال المناظر الخلابة التي تزخر بها صلالة ومختلف مناطق محافظة ظفار التي احتضنتهم خلال أيام المنتدى، وقد غمرت قلوبهم الغبطة وعاشوا أجواء من المرح والسعادة في ربوعها مستمتعين بجمال الطبيعة واعتدال الجو، وقد تخللت زياراتهم محطات للمعالم السياحية والأثرية كمنتزه سمهرم الاثري الرائع بتاريخه العريق، ومنتزه البلد، أما العشق الأكبر فكان من نصيب وادي دربات والمغسيل وعين أثوم، فمثل هذه الأودية والنوافير والعيون الطبيعية لا نراها إلا في سويسرا وبعض الدول الأوربية البعيدة والباهضة الأثمان، فحياكم في أجمل خريف في العالم “خريف ظفار الخلابة” وبيّاكم في أرض اللبان.

وممثّلة للاعلاميين المشاركين، قالت الدكتورة لمياء محمود رئيسة شبكة صوت العرب سابقا ورئيس اللجنة الدائمة للإذاعة باتحاد اذاعات الدول العربية: “إن شهادتي عن صلالة بشكل خاص ومحافظة ظفار بشكل عام شهادة مجروحة، حيث يزداد جمالها عاما وراء الآخر، وشعبها يزداد طيبة وكرما، نحن كإعلاميين عندما نتلقى دعوة لحضور فعاليات مقامة بأرض اللبان نبتهج ونسعد لما تزخر به هذه المحافظة الرائعة من مقومات سياحية مبهرة وجذابة، فشكرا لكل من يقف وراء إنجاح التسويق السياحي بشكل إعلامي محترف وعلى رأسهم المركز العربي للإعلام السياحي الذي يخطو خطوات كبيرة وسريعة من أجل أن يواكب التسارع الموجود عبر الإعلام الجديد وهو منصات التواصل الاجتماعي الذي هو ضمن مخرجات وأدوات عمل المركز كذلك، شكرا جزيلا وعلى أمل اللقاء مجددا في موسم ظفار المقبل بإذن الله تعالى”.

منتجع روتانا صلالة

وقد استقبل منتجع روتانا صلالة المشاركين بفعاليات المندى الثاني للسياحة والتراث عبر أقسامه ومرافقه المتنوعة والجميلة، حيث تقع غرف النزلاء وسط طبيعة تزهو بأشجار جوز الهند والنخيل ممتدة على امتداد شاطئ جميل ورائع، .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى