ما هي القمة التي قد تسبق “إيفرست” لتصبح الأعلى في العالم؟
كتبت/ ليا مروان
مثل الجبال الجليدية أو السفن في البحار، “تطفو” القارات وجبالها على صخور منصهرة وسائلة نسبيا داخل جوف الأرض تسمى “الوشاح”. وتكون الحرارة داخل هذه الأوشحة عالية جدا لكنها غير موحدة. هذه الفروقات الحرارية تولد حركات بطيئة للغاية لأكثر الصخور سلاسة، ويتم نقلها إلى الحد بين الوشاح وقشرة الأرض.
وهكذا، تحت تأثير هذه التحركات الجوفية، تشققت قشرة الأرض إلى صفائح عدة. تتحرك هذه الصفائح في أماكن متباعدة، ولكنها في أماكن أخرى تتقارب وتتصادم، مما يتسبب في حدوث الزلازل. وبما أن حركات الوشاح لا تتوقف أبدا، فإن العديد من الجبال تستمر في النمو، مثل جبال الألب أو جبال الهيمالايا.
ويبلغ ارتفاع قمة إيفرست، التي تقع في سلسلة جبال هيمالايا، 8848.86 مترا فوق سطح البحر، وفقًا لأحدث مسح مشترك رسمي أجرته الصين ونيبال، حيث تمتد حدودهما عبر قمته. وكان الكاتب الإنكليزي تشارلز ديكنز أول من اكتشف أن إيفرست هي أعلى قمة في العام عام 1852 وقدر طولها بـ 08839.8 مترا.
منذ ذلك الحين، واصلت الفرق العمل أبحاثها لتحديد ارتفاع جبل إيفرست. في عام 1954، حدد مسح هندي أن جبل إيفرست يبلغ ارتفاعه 8848 مترا، وهو رقم وافقت عليه الحكومة النيبالية. ولكن بعد ذلك، في عام 2005، حدد الصينيون طول الجبل عند 8844.43 مترا، أي أقل بحوالي أربعة أمتار. لكن عام 2020، اتفقت فرق من الصين ونيبال بشكل مشترك على ارتفاع جديد مقبول رسميًا كان 0.86 متر أعلى من مسح حساب الهند الأصلي.
ولغاية اليوم، تستمر الصفيحة الأرضية التي ترتكز عليها الهند في التقدم نحو شمال الأرض بمقدار 5 سم سنويًا، ما يتسبب بالضغط على جبال هيمالايا وارتفاع قمة إيفرست بنحو 4 ملم سنويا.